نور الششتاوى تكتب: أحلام كاذبة

السبت، 07 يوليو 2018 08:00 ص
نور الششتاوى تكتب: أحلام كاذبة الحرب العالمية – أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن يعرف الألمان أن مع بداية حكم هتلر سنة 1933 أنها بداية الهلاك لهم وخاصةً اليهود منهم، فقد قام بمقاطعة وطنية للشركات اليهودية ليستبعد بها اليهود من المنظمات والتوظيف وفى النهاية من جميع جوانب الحياة العامة، ولكن بالرغم من هذه الإجراءات الصارمة ضد اليهود لم ينتبه الألمان لما ينتظرهم من دمار محتم عليهم وعلى البشرية أجمعها، هذا الشخص الذى استتر وراء خطاباته المفعمة بالحماس والتى برع وبقوة فى إلقائها على مسامع شعبه والتى كانت أيضًا من منظورى ليست كاذبة ولكن لتطبيق هذا الحماس خسرنا ما يعادل الخمسين مليون بشرى من كل بقاع الأرض، أثناء حكمه ولكى يرسخ أفكاره النازية لدى الشعب اشترط على الألمان أن يقرأوا كتابه ويجب أن يحتوى كل بيت على هذا الكتاب، وكانت العاملات بالمنازل تبلغ عن أسيادهم ممن لم يقتنوا الكتاب بمكتبتهم الخاصة، وهذا بالتأكيد ليس بغريب على ديكتاتور مثله، بدأ هذا "الديكتاتور النازى" يجهز شعبه للحرب والجميع على علم تام بالمعاهدات ومواثيق السلام التى كانت قائمة وقتها والتى أخل بها وكان شعاره وهو يُعد شعبه هو "البقاء للأصلح"، فكان يأمر بقتل أى مريض أو معاق لكى لا يكون عقبة فى طريق الأقوياء الصالحين حتى تصبح بذلك السيادة التامة للجنس الآرى، فقد كان يحاول وبأقصى جهوده أن يبنى دولة أعمدتها راسخة يقضى فيها القوى على الضعيف فلا يكون هناك مجال للمتهاونين، وأثناء الحرب وعندما أصبحت ألمانيا على أعتاب الهزيمة وضعفت الحماية العسكرية قرر هتلر تجنيد المدنيين بما فيهم من أطفال فى سن الثالثة عشر وشيوخ ونساء كل الفئات العمرية يمسكون بالسلاح، ولكن رغم كل هذه المحاولات هُزم هتلر وانتحر حتى لا يقع بين أيدى أعدائه وهو حى فلا يكون بذلك انهزم أمامهم ولا يشعر بالخزى والذل.. انتحر مخلفاً وراءه مدينة تتساوى فيها المبانى بالأرض.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة