أكرم القصاص - علا الشافعي

صور.. بعد الخروج المبكر من المونديال.. "لعنة أردوغان" تطارد منتخب ألمانيا.. اتهامات الخيانة تلاحق أوزيل وجندوجان بعد صورهم مع الديكتاتور.. الرئيس التركى استغل اللاعبين سياسيا..وساسة ألمان: روح الفريق غابت عنهما

السبت، 07 يوليو 2018 03:00 م
صور.. بعد الخروج المبكر من المونديال.. "لعنة أردوغان" تطارد منتخب ألمانيا.. اتهامات الخيانة تلاحق أوزيل وجندوجان بعد صورهم مع الديكتاتور.. الرئيس التركى استغل اللاعبين سياسيا..وساسة ألمان: روح الفريق غابت عنهما أردوغان والمنتخب الألمانى
كتب - بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازالت أصداء خروج المنتخب الألمانى من الدور الأول من بطولة كأس العالم تلقى بظلالها، ليس فقط على المستوى الرياضى، ولكنها تركت تداعياتها على الساحة السياسية الملتهبة فى ألمانيا، وسط حالة من الانشقاق داخل الحكومة الألمانية حول سياسات المستشارة أنجيلا ميركل حول الهجرة، وإيمانها بالعمل الجماعى الأوروبى، وهو الأمر الذى لا يروق للأحزاب القومية التى بزغ نجمها بصورة كبيرة فى الآونة الأخيرة، وخاصة حزب "البديل من أجل ألمانيا"، والمعروف بتوجهاته اليمينية.

واختلاط أحداث المونديال بالتطورات السياسية ليس بالأمر الجديد تماما على البطولة هذا العام، حيث شهد كأس العالم العديد من المواقف التى ارتبطت بالسياسة، ربما ظهرت فى إشارات سياسية قام بها بعض اللاعبين عندما احتفلوا بأهدافهم عندما قام لاعبا المنتخب السويسرى شيردان شاكيرى، وجرانيت تشاكا، برسم صورة النسر بأيديهما بعد احراز هدفين لمنتخبهما على حساب المنتخب الصربى فى إشارة إلى رمز ألبانيا الذى يتوسط علمها الأحمر، وكذلك الإساءات العنصرية التى لاحقت لاعب منتخب السويد يمى دورماز، والذى وصف بـ"الشيطان الإرهابى" فى أعقاب مباراة فريقه مع منتخب ألمانيا.

 

لعنة أردوغان.. اتهامات الخيانة لاحقت لاعبى منتخب ألمانيا

إلا أن لعنة السياسة أصابت المنتخب الألمانى، أكثر من غيره من المنتخبات الأخرى ليس فقط خلال البطولة، ولكنها بدأت منذ ما قبل انطلاقها، عندما انتشرت صور لنجما المنتخب الألمانى مسعود أوزيل، وإلكاى جوندوجان، فى مايو الماضى، برفقة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وهى الصورة التى اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعى، مرفقة باتهامات للاعبين بـ"الخيانة"، الأمر الذى استمر حتى بعد الخروج المخزى للفريق، الذى فاز بالنسخة السابقة من البطولة.

وصورة أردوغان برفقة لاعبا المنتخب الألمانى، من ذوى الأصول التركية، تركت جدلا واسعا قبل انطلاق البطولة، خاصة وأن جوندوجان كتب على قميصه الذى أهداه لأردوغان جملة "مع كامل الاحترام لرئيسى"، حيث انتقدهما رئيس الاتحاد الألمانى لكرة القدم، واصفا سلوكهما بأنه "عمل غير جيد".

 
أوزيل مع أردوغان
أوزيل مع أردوغان

 

تسييس الرياضة.. رسائل أردوغان من الصور المثيرة للجدل

ويبدو أن توقيت صور أردوغان مع لاعبى المنتخب الألمانى قد ساهم بصورة كبيرة فى زيادة الجدل، حول انتماء اللاعبان للبلد التى يمثلانها، فى الحدث الرياضى العالمى، خاصة وأنها جاءت قبل أسابيع قليلة، من انطلاق الانتخابات التركية، التى فاز بها أردوغان وحزبه، فى الشهر الماضى، الأمر الذى اعتبره قطاع كبير من المتابعين باعتباره محاولة من قبل الرئيس التركى لاستغلال الصورة فى إطار الدعاية الانتخابية.

جندوجان مع أردوغان
جندوجان مع أردوغان

 

ولكن لا تقتصر رسائل أردوغان على تحسين صورته أمام الداخل التركى، قبل الانتخابات المشبوهة، التى أجراها قبل أكثر من عام من موعدها، وإنما حملت رسائل أخرى سواء لألمانيا أو الاتحاد الأوروبى، حيث جاءت الصور المثيرة للجدل بالتزامن مع منافسة ألمانية تركية على استضافة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024"، والذى تقدمت تركيا لاستضافتها رسميا فى أبريل الماضى، ربما فى محاولة لفرض الوجود التركى على أوروبا عبر بوابة الرياضة، وهو الأمر الذى ترفضه برلين وساهم فى توتر العلاقات بصورة كبيرة بين البلدين.

رسالة الساسة الألمان.. روح الفريق غائبة عن محبى أردوغان

والجدل حول صور نجوم المنتخب الألمانى مع الديكتاتور العثمانى لم يتوقف مع انطلاق المونديال، ولكنه امتد خلال البطولة وحتى بعد الخروج من المنافسة من الدور الأول، حيث ثارت التساؤلات من قبل عدد من الساسة، بعد هزائم ألمانيا على يد منتخبى المكسيك وكوريا الجنوبية، فى إطار مباريات الدور الأول من البطولة، حول مدى أحقية هؤلاء النجوم بارتداء قمصان بلادهم، وتمثيلها فى الأحداث العالمية.

أوزيل وجوندوجان
أوزيل وجوندوجان

 

ففى تعليق أبرزته وكالة "رويترز"، قال المتحدث باسم حزب "البديل من أجل ألمانيا" يورن كونيج، بعد الهزيمة الأولى للمنتخب الألمانى من المكسيك، إن "روح الفريق غائبة عن أوزيل وجندوجان فى الفريق الألمانى لأن من يشارك بنصف قلبه لا يمكن أن يبدي الروح القتالية اللازمة"، وأضاف "يتعين على يواخيم لوف، المدير الفنى للمنتخب الألمانى، أن ينهى الأمر ويعيدهما إلى بلدهما، هناك لاعبون وطنيون فخورون ببلادنا ويجب أن يخلى أوزيل وجندوجان مكانيهما فى الفريق الوطنى للاعبين لا يكنان من التقدير لرئيس تركيا أكثر مما يكنانه لألمانيا".

بينما قال مدير المنتخب أوليفر بيرهوف، فى تصريحات لصحيفة "دى فيلت" الألمانية، اليوم السبت، أن صور اللاعبين الألمان مع أردوغان كانت سبب الخروج المبكر من المونديال، موضحا أنه كان ينبغى استبعادهما بعد انتشار تلك الصور، التى تسبب فى حالة كبيرة من الجدل فى الداخل الألمانى.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة