أحمد محارم يكتب من نيويورك: صدق أو لا تصدق 11 % من الأمريكيين فقراء !

السبت، 07 يوليو 2018 10:00 م
أحمد محارم يكتب من نيويورك:  صدق أو لا تصدق 11 % من الأمريكيين فقراء ! ولاية أمريكية - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتعجب المراقبون عن سبب إنسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
 
ويعزى البعض السبب الرئيسى لانزعاج الإدارة الأمريكية من أن المجلس قد أدان إسرائيل أكثر من مرة ، وخاصة بسبب الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وقد علقت نيكي هيلي مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة بأن هذا المجلس يمارس أنشطته ومسؤلياته بمعايير مزدوجة وكانت وجهة النظر تشير إلى أن أمريكا قررت الإنسحاب مجاملة لإسرائيل.
 
ولكن منذ أيام ظهرت معلومات جديدة من خلال بحث أو دراسة إستغرقت ستة أشهر قام بها مجموعة من الباحثين بتكليف من مجلس حقوق الإنسان ، وعُرِضَت نتائجها التي كانت صادمة. 
 
والمثير هو أن مندوبة أمريكا لدى الأمم المتحدة - نيكى هيلي - إتهمت مجلس حقوق الإنسان بان هذه الدراسة غير دقيقة.. وتساءلت لماذا أساساً يهتم المجلس بمثل هذه الدراسة والتى من وجهة نظرها مضيعة للوقت والمال ؟!.
 
أشارت بيانات الدراسة إلى أن 40 مليون أمريكي يعانون من الفقر وأن نصف هذا العدد – أي 20 مليون - يعيشون تحت خط الفقر!، وعللت الدراسة الأسباب التى أدت لمثل هذه النتائج الصادمة عن إحدى أغنى وأقوى دول العالم أن هناك سياسات إقتصادية وإجتماعية خاطئة لإدارات أمريكية متعاقبة، حيث كان الاهتمام الرئيسي منصباً على دعم الأغنياء وأصحاب المصالح وما زال.
 
لم تعد أمريكا في نظر الكثيرين من أبناءها أو المقيمين فيها، هى البلد الذى كان ولايزال يمثل حلم الهجرة لملايين من البشر. ولكن ربما يُنْظَر للموضوع من وجهة نظر أخرى وهى ان عدد سكان الولايات المتحدة الامريكية قد تجاوز 377 مليون نسمة يتوزعون في 50 ولاية ورقم 40 مليون من الفقراء والذين تضمنتهم الدراسة يشكل فقط نسبة 11% تقريباً من مجموع السكان. وفي ذات الوقت، يجب أن نراعي الظاهرة المعروفة أن هناك مجموعة من أفراد المجتمع الأمريكي لا يريدون ان يعملوا لأسباب شخصية أو إجتماعية أو نفسية، ويكتفون بالحصول على مبلغ شهرى من معونة الضمان الإجتماعي التي تشمل المساعدة في إيجار المسكن وكوبونات الطعام. وجزء كبير من هؤلاء أيضاً محسوب على ظاهرة يعاني منها المجتمع الإمريكي وهم "المتسولون" أو المعروفين بإسم (هومليس) أي الذين لا بيت لهم. هذه الفئة من الناس تفضل المعيشة في الشارع وقد تتكون منهم أحيانا عصابات ضد القانون ويرتكبون الجرائم التي تقلق المجتمع. ومن ثم فان الدراسة التي ظهرت قد تشكل صدمة للمجتمع الأمريكي لكن هناك تفسيرات مثل التي تناولناها أخفقت الدراسة ذكرها بوضوح. 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة