صور.. "هدى" عروس فى سجن السمنة: بقالى 13 سنة مش بتحرك

الجمعة، 06 يوليو 2018 01:55 ص
صور.. "هدى" عروس فى سجن السمنة: بقالى 13 سنة مش بتحرك هدى تروى معاناتها لمحرر اليوم السابع
كتب رامى محيى الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى أحد الشوارع الضيقة المتفرعة من شارع الأقصر بإمبابة تجد منزلاً عانى ما عاناه جراء الزمن له باب لا يسع إلا فردا واحدا، وفى داخل هذا المنزل وقبل أن تصعد درجة واحدة تجد بابا على يمينك تحت بئر السلم وبداخله تجلس هدى عبد البديع منصور، وفور أن تراها من بعيد تعتقد أن عمرها فوق الخمسين ولكن ما إن تقترب منها تكتشف أنها مازالت شابة ولكن السمنة هى التى جعلتها على تلك الهيئة.

39e6ccaa-4bf8-4bf2-8b39-db4a4d269301
 محرر اليوم السابع مع هدى 
 

هدى تبلغ من العمر 37 عامًا، توفى والداها منذ 10 أعوام حيث توفيت الأم ولحق بها الأب بعد 7 أشهر وترك هدى وأخت أخرى تزوجت وأخ يصغرها بعام واحد، الأب كان يعمل "ترزى" فى محل بالإيجار وكان الأبناء جمعيا يعملون لمقاسمته أعباء الحياة، فهدى على سبيل المثال كانت تعمل فى مصنع للحلويات، حيث كان عمرها فى ذلك الوقت بضع وعشرين عاما، ولكن كان وزنها زائدا فقد كانت تزن فى ذلك الحين حوالى 90 كيلو جراما، بدأت تحس بأوجاع فى الظهر، عاودت طبيبا قريبا من منزلها وأكد لها أن لديها فقرتين متحركتين من مكانهما وأنها فى حاجة ماسة لإنقاص الوزن، حاولت هدى فى ذلك الوقت البحث عن علاج بشتى السبل لكن الوقت لم يسعفها ولم تتحمل قدماها حمل وزنها الزائد، سقطت هدى على الفراش وبدأت المعاناة الحقيقية، تابعت عدة مستشفيات والجميع كان يجرى فحوصات وأشعة ثم يكتب لها على بعض المسكنات.

d6922eac-1893-4617-bc31-b43045f82d76
 حال الشقة 

سئمت هدى الجرى خلف أمل العلاج أمام معاناة أخوتها فى نقلها من مستشفى لآخر وحملها على السلالم، فقررت أن تستسلم خصوصا لأن حالتها المادية فى منتهى الصعوبة، وبدأت ترسل أختها بدلا عنها للطبيب الذى كان يكتب لهم على المسكنات ويؤكد ضرورة أن يراها بنفسه.

f3cf8c6e-c7e8-44b5-b46b-efdcc18db4cb
هدى تزن حوالى 300 كيلو 

بدأ وزن هدى يتزايد أكثر فأكثر لانعدام الحركة نهائيا لأنها لا تستطيع الوقوف على قدميها منذ 13 عامًا، ولا تستطيع الدخول إلى الحمام إلا بمساعدة أختها أو أخيها الذى تخلى عن كل شىء لخدمة أخته، المصابة بالسمنة المفرطة، والتى وصل وزنها حاليًا إلى ما يقارب 300 كيلو جرام.

هدى أصبحت فريسة سهلة لقرح الفراش ولكنها لا تستطيع شراء الأدوية لأن كل دخلها 323 جنيها معاش من الشئون الاجتماعية لا يكاد يكفى لشراء الخبز وحده.

d1f2d0e3-464e-4dff-bdaf-dfbdafcfa16e

 محرر اليوم السابع مع هدى 

تقول هدى: آخر مرة ذهبت فيها للطبيب كانت من 4 سنوات علشان مش معايا فلوس علشان ادفع حق التاكسى، وفى الحقيقة إن فى ناس من أهل الخير بيحاولوا يساعدونى وبيجيبولى مراهم وبيتادين علشان القرح، أختى بتقعد معايا 3 أيام فى الأسبوع علشان تخدمنى بس مش بتبات معايا علشان بيتها وجوزها، أما أخويا بيقعد معايا باقى الأسبوع مش بيقدر يسيبنى ويشتغل علشان هو اللى بيأكلنى وبيدخلنى الحمام، كل اللى أنا بطلبه إن حد يتبنى حالتى ويعالجنى علشان أرجع اشتغل تانى وكمان علشان أخويا اللى كرس حياته لخدمتى يقدر يشوف حياته هو كمان، لأنه دلوقتى عنده 36 سنة ومش بيشتغل ولا خاطب ولا متجوز.

للتواصل مع الحالة: 01211332757

6bd45a2a-1104-4fff-b22b-b6e410d01083
 هدى 

 

9acfd68a-cbc0-4c8c-95ce-1365fd433f93
 باب شقتها
 
56f29d2f-bdba-4ce3-9bbf-93429a958ad7
 مدخل الشقة

 

58bce645-db36-4d0c-9b6c-d013fca2901d
 محرر اليوم السابع مع هدى 
 
106ad663-9fc1-4b51-9938-152fada9eefd
 محرر اليوم السابع مع هدى 
 
91885e8f-92d3-43b9-919e-12368d59b60d
 صورة البطاقة 

 

d536648d-5802-4b1d-95b2-99648586f492
 صورة البطاقة 
e1644291-dce9-49dc-a82c-e25c895cbe4e
 محرر اليوم السابع مع هدى 
 
eb78b79b-2e23-4c6c-a255-7c210f2cdffe
 المنزل من الخارج
 
f111b446-f9c6-4193-a5a9-11abb80faecd
 محرر اليوم السابع مع هدى 
 
f761e412-3ee8-4304-b40b-361128e427c3
 محرر اليوم السابع مع هدى 
 
fe817e9e-b7ef-422e-b86a-572137f54f93
 محرر اليوم السابع مع هدى 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام رفعت

الى وزاره الصحه - وزاره الشئون الاجتماعيه

الاهم هو مخاطبه وزاره الصحه لعلاج مثل هذه الحالات وكذلك البرامج الطبيه على القنوات الفضائيه التى يستخدمها كبار الاطباء للدعايا لهم فيجب ان يخصصوا نسبه لمعالجه مثل هذه الحالات بدلا من المساعدات التى قدتأتى متفرقه وقد لا تسعف انقاذ مثل هذه الحالات ... وبمشاركه وزاره التضامن الاجتماعى .. شفاها الله.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة