صور.. عبادة الرؤساء.. ظاهرة تحول القادة إلى ألهة وكائنات مقدسة.. أشهرهم جورج واشنطن والأمير فيليب وهيلا سلاسى وأخرهم دونالد ترامب

تحول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإله لدى مجموعة من الهندوس بقرية هندية صغيرة.. وبحسب مجلة "نيوزويك"، فإن مؤسس المجموعة كان مزارعا يدعى بوسا كريش، بقرية تيلانجانا قرب حيدرأباد، قال إنه يعبد الرئيس الأمريكى كما يعبد باقى الألهة الهندوسية وجمع حوله مجموعة من أهالى القرية للمشاركة فى التعبد للرئيس الأمريكى.

ونشر بوسا كريش مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو وهو يصلى لترامب ويقدم له القرابين

وصرح كريش بأن العديد من الناس يشاركونه فى عبادة الرئيس الأمريكى بينما البعض يعتبره مجرد مجنون ويطلبون منه أن يذهب لطبيب نفسى لكنه يرد عليهم بأنه ربما يجب أن يذهبوا هم لطبيب نفسى وليس هو.

حالة ترامب ليست الوحيدة فظاهرة عبادة الرؤساء والقادة معروفة عالميا ولا تقتصر فقط على المجتمعات القديمة بل هى موجودة فى العصر الحديث حتى  إن البعض مازال يمارسها مثال على هذا:

الأمير فيليب

صور لسكان قرية يعبدون الأمير فيليب

زوج الملكة إليزابيث كان ذهب فى جولة للأراضى الخاضعة للتاج البريطانى فى الستينات من القرن العشرين وعندما وصل لجزيرة يسكنها السكان الأصليين بأستراليا، أعلن السكان أنه إله والسبب هو أن الروايات الشعبية لشعب يوانانين تروى أن أحد الألهة سيكون رجلا يأتى من بلاد بعيدة عبر البحر وسيكون زوجا لملكة مشهورة، واعتبر السكان أن الأمير فيليب هو هذا الإله لأنهم رأوا شدة الاحترام الذى تلقاه الملكة إليزابيث من المسؤولين البريطانيين والأستراليين على حد سواء باعتبارها رأس الدولة.

جورج واشنطن

صورة جورج واشنطن على سقف الكابيتول

ربما يعد هذا غريبا لكن ظاهرة عبادة الرؤساء موجودة فى أمريكا أيضا، حيث هناك من يعتبر جورج واشنطن أول الرؤساء الأمريكيين إله، وحتى أن هناك صورة شهيرة فى سقف مبنى الكابيتول بواشنطن رسمها الإيطالى كونستانتينو بروميدي عام 1865 باسم "واشنطن يتحول لإله".

والسبب فى ذلك هو أن الشعب الأمريكى ينظر لواشنطن باعتباره مؤسس أمريكا كدولة مستقلة ولكن فى الوقت الحالى هناك طائفة بهاواى تتبع ديانة الشينتو اليابانية وتعبد واشنطن ضمن باقى ألهتها.

هيلا سلاسى

هيلا سلاسى

امبراطور إثيوبيا رقم 225 وأخر من يحمل لقب امبراطور فى أفريقيا يعد إلها بالنسبة للعديد من المجموعات التى حاربت لحقوق السود فى أمريكا ولكن ديانة الراستافارى في جامايكا كانت أشهر من حولته لإله، لدرجة أن المغنى بوب مارلى كان كتب أغانى عن عبادته له.

وهناك أيضا الناشط ماركوس جرافى فى أمريكا الذى كان يدعو لإنهاء التفرقة العنصرية بنبوءات تقول "انظروا لأفريقيا عندما يتم تتويج ملك أسود وعندها ستعرفون ان يوم الحرية قريب" وكان يقول إن المقصود هو هيلا سلاسى الذى توج إمبراطورا عام 1930.

وفى عام 1966 زار هيلا سلاسى جامايكا وتم الاحتفاء به من قبل الألاف من أتباع ديانة الراستافاري فى المطار لدرجة أنه لم ينكر أنه إله ومازال حتى اليوم جزء مهم من ديانة الراستافارى.