قتل عشرة أشخاص بينهم عسكريين ومدنيين، اليوم الثلاثاء، فى انفجار شاحنة صغيرة وقع عند نقطة تفتيش تابعة للجيش فى جنوب الفيليبين حيث تنشط جماعات اسلامية، حسب ما أعلنت السلطات.
وأعلن المتحدث باسم الجيش جيرى بيسانا أن الانفجار وقع بعيد الفجر عندما اعترض عسكريون وأعضاء فى ميليشيا موالية للحكومة شاحنة صغيرة كانوا يستعدون لمعاينتها عند نقطة تفتيش خارج منطقة لاميتان ذات الغالبية المسيحية والواقعة على جزيرة بازيلان حيث تعيش غالبية من المسلمين.
وبازيلان هى أحد معاقل جماعة "ابو سياف" المتخصصة فى عمليات الخطف وقتل الرهائن فى حال رفض دفع الفدية.
وقتل جندى وخمسة عناصر من الميليشيا وأربعة مدنيين، بحسب حصيلة جديدة أرسلها المتحدث باسم الجيش فيليب ادغار اريفالو الى الصحافيين فى مانيلا.
وأشار الى أن سائق الشاحنة الذى يشتبه بأن يكون عضوا فى جماعة "ابو سياف"، قتل أيضا.
وأوضح أن القوات الحكومية كانت فى حالة تأهب بعد تلقيها معلومات تفيد أن الجماعات المسلحة تنوى وضع قنابل يدوية فى أماكن مختلفة على الجزيرة.
وقال "لا يمكن تخيّل المأساة التى كان سيعيشها سكان بازيلان لو لم نوقف (الشاحنة) على نقطة التفتيش".
وكانت السلطات قد أعلنت فى وقت سابق مقتل خمسة أشخاص.
و"ابو سياف" جماعة متطرفة انبثقت من التمرد الانفصالى الاسلامى الذى أوقع أكثر من 150 ألف قتيل منذ سبعينات القرن الماضى فى جنوب الأرخبيل ذى الغالبية الكاثوليكية.
وتأسست جماعة "ابو سياف" فى تسعينات القرن الماضى بتمويل من الزعيم السابق لتنظيم القاعدة اسامة بن لادن، قبل ان تتشرذم الى فصائل أحدها أعلن ولاءه لتنظيم الدولة الاسلامية.
واعتبر مساعد رئيس بلدية لاميتان رودريك فوريغاى أن التفجيرات كان يمكن أن تكون مخصصة لاستهداف صباح الثلاثاء استعراض يضمّ أربعة آلاف طفل فى وسط المنطقة. وقال لقناة "ايه بى اس-سى بى ان"، "ذلك كان قد يكون الهدف".
ومنطقة باسيلان كما جنوب الفيليبين، هى دائما بحال طوارئ منذ انتفاضة جهاديين وقفوا بوجه القوات الفيليبينية لمدة خمسة أشهر العام الماضى فى مدينة ماراوي.
وندد المتحدث باسم الرئيس رودريغو دوتيرتى باعتداء باسيلان وتحدث عن "جريمة حرب" تستهدف المدنيين بشكل مبدئي. وقال فى بيان "ندين بأشد العبارات الاعتداء الارهابى الأخير فى باسيلان".
