البابا تواضروس باكيًا: رحيل أنبا إبيفانيوس هزنى شخصيًا وكنت استرشد به كثيرا

الثلاثاء، 31 يوليو 2018 02:23 م
البابا تواضروس باكيًا: رحيل أنبا إبيفانيوس هزنى شخصيًا وكنت استرشد به كثيرا البابا تواضروس خلال جنازة الأنبا ابيفانيوس
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن حزنه على رحيل الأنبا ابيفانيوس أسقف دير أبو مقار الذي توفي بشكل غامض فجر الأحد.
 
وقال البابا تواضروس في عظة الجنازة التي بدا فيها حزينًا باكيًا: "أمام هذا المصاب الجلل لا يهتز إيماننا بالله ضابط الكل، هو الذي يضبط الحياة، وهذا المصاب هزني أنا شخصيًا، الأنبا إبيفانيوس نموذج مشرق، فقد كان كوكبًا مضيئا، وهو أول أسقف يقام في عهدي". 
 
وأضاف البابا: "كنت استرشد به كثيرا في قراراتي فقد كان غزير المعرفة ولم تكن معرفته سطحيا في كل دراساته وحياته والمخطوطات التي يحققها كان عميق المعرفة وكنت أكلفه بحضور المؤتمرات ليمثل الكنيسة فقد كلفته بـ20 مؤتمرا فى 5 سنوات ليمثل فيها وجه الكنيسة القبطية ويمثل مصر واستضاءت بمعرفته الأرض".
 
 
ووصف البابا تواضروس الانبا ابيفانيوس بغزير المعرفة مضيفًا: "نقيم حلقات دراسية للرهبان والراهبات ويتعلم الآباء الكثير منه ويرشدهم ويجيب على الأسئلة وجعل المعرفة في متناول كل الناس، فالأسقفية ليست جاها ولا منصبا ولا ملابس بل قامة دراسية ومعرفية".
 
واستكمل البابا: "فقد كان نموذجا وقامة واحتل هذه المكانة وكان يشرف الكنيسة القبطية أمام كنائس العالم"، متابعًا: "أنتج كتبًا كثيرة وطبعها الدير في مجالات معرفية مختلفة، زرت هذا الدير بعد تعيينه وقضيت يومًا في رحاب الآباء الأحباء ونفتخر بهذا الدير".
 
واستطرد البابا: "قلما نجد هذا النوع من الآباء الأساقفة، وكان يتمتع بالبساطة في ملبسه ومسكنه وطعامه فقد كان بسيط الحياة جدا وكان يفضل الجلوس في الصفوف الأخيرة".
 
ونعى البابا الأنبا ابيفانيوس، قائلا: "خسرناك فعلًا ولكن اسمك الذي مستمد من النور سيظل نورًا في المجمع المقدس واسمك سيظل خالدًا وطوبى لهذا الدير الذي أنجب هذه الشخصية المباركة الدير الذي انجب قديسيين وأساقفة".
 
وقال للحاضرين في الجنازة: "أشهد أمام الله وأمامكم أن هذا النموذج رفيع في الحياة الروحية، وقد كان طبيبًا متميزًا وهادئًا ودخل إلى الدير في عمر الثلاثين وتتلمذ على يد الآباء وصار محبوبًا بينهم".
 
وتابع البابا تواضروس: "لم تدم أسقفيته إلا خمس سنوات لكنه قدم الكثير، فإن لم نتعزى ونتعلم من هذا الإنسان الملائكي الذي أهدته لنا السماء فسوف نخسر كثيرًا".
 
وخاطب البابا الرهبان قائلًا: "أتمنى لكم السلام في الدير أنتم تنتمون للكنيسة القبطية وليس أحدًا آخر، أنتم تنتمون للقديس الأنبا مقار الكبير، واخرجوا من بينكم أي انحراف بعيدًا عن الرهبنة، وننتظر نتائج التحقيقات فلم نصل لشىء". 
 
واختتم البابا تواضروس: "رغم مرارة الألم ولكننا نرفع أيدينا للسماء التي فيها راحتنا محذرًا الآباء الرهبان من الظهور الإعلامي بأي صورة من الصورة"، قائلًا: "لقد انقطعتم عن العالم فلا تعودوا بأي صورة من الصور".
 

 

 
 
 
 

 

 

 

 
 

 

 

 
 
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 
 

 

 

 

 

 

 

 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة