أردوغان يواصل عقد صفقات السر مع إسرائيل..تل أبيب تفرج عن مواطنة تركية بعد تدخل الرئيس التركى..مصدر إسرائيلى يؤكد:الصفقة تمت بعد تدخل ترامب بطلب من نتنياهو الإفراج عنها مقابل إفراج أنقرة عن القس الأمريكى برونسون

الثلاثاء، 31 يوليو 2018 01:30 ص
أردوغان يواصل عقد صفقات السر مع إسرائيل..تل أبيب تفرج عن مواطنة تركية بعد تدخل الرئيس التركى..مصدر إسرائيلى يؤكد:الصفقة تمت بعد تدخل ترامب بطلب من نتنياهو الإفراج عنها مقابل إفراج أنقرة عن القس الأمريكى برونسون أردوغان ونتانياهو
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عقد الصفقات السرية مع دولة الاحتلال الإسرائيلى، بالرغم من تصريحاته العلنية المناوئة لها بغرض كسب تعاطف الرآى العام الداخلى والإقليمى له، فقد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن صفقة تم بموجبها الإفراج عن مواطنة تركية من سجون تل أبيب مقابل إفراج أنقرة عن قس أمريكى كان محتجزا بالبلاد.

وبالرغم من نفى مصدر تركى كبير جملة وتفصيلا صحة ما نشرته وسائل الإعلام الإسرئيلية والتركية المعارضة، من أن إسرائيل أفرجت عن المواطنة التركية "ايبرو اوزكان" فى إطار صفقة بين واشنطن وانقرة، تقوم بموجبها الأخيرة باطلاق سراح القس الأمريكى أندرو برونسون، إلا أن الإعلام العبرى واصل كشف المزيد من تفاصيل الصفقة المشبوهة مع نظام أردوغان.

وأكد مصدر إسرائيلى رفيع المستوى قريب الصلة برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، طلب من نتنياهو هاتفيا فى الرابع عشر من الشهر الحالى، الإفراج عن المواطنة التركية "ايبرو اوزكان" فى إطار صفقة مع تركيا تقوم بموجبها أنقرة باطلاق سراح القس الأمريكى اندرو برونسون.

وأكد المصدر الإسرائيلى وفقا لهيئة البث الإسرائيلية، أن هذا المواطنة التى اعتقلتها إسرائيل بشبهة ارتكاب جرائم أمنية والتعاون مع حركة حماس قد أبعدت إلى تركيا.

وقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست فى تقرير لها مؤخرا، إنه أفرج عن هذه المواطنة بعد مرور يوم من هذه المكالمة الهاتفية، إلا أن السلطات التركية لم تف بتعهدها ولم تفرج عن القس الأمريكى، بل فرضت الإقامة الجبرية عليه، وأدى الأمر إلى توتر العلاقات بين البلدين.

وكان قد قال ترامب فى تغريدة على تويتر "ستفرض الولايات المتحدة عقوبات كبيرة على تركيا بسبب احتجازها لفترة طويلة للقس آندرو برانسون، وهو مسيحى عظيم ورب أسرة وإنسان رائع".

وقال بنس فى مقابلة تلفزيونية: "إذا لم تطلق تركيا سراح القس برونسون وترسله إلى بلاده ستفرض الولايات المتحدة عقوبات كبيرة عليها إلى أن يتحقق ذلك".

يذكر أن القس هو من ولاية كارولينا وكان يرعى كنيسة فى مدينة ازمير، واعتقل فى شهر أكتوبر  2016، حيث اتهم بالتجسس ومساعدة منظمة يقودها المعارض التركى الشهير فتح الله جولن.

وكانت قد كشفت وسائل إعلام عبرية عن تحسن العلاقات التجارية بين أنقرة وتل أبيب خلال الفترة الأخيرة، حيث قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الملحق التجارى التركى الجديد وصل إلى إسرائيل بعد شغور هذا المنصب لسنوات فى السفارة التركية فى تل أبيب، لتؤكد هذه الخطوة مدى النفاق التركى من جانب أردوغان فى تعاملع مع دولة الاحتلال.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أن إسرائيل ترقبت عن كثب إجراءات الرئيس التركى بعد توليته ولاية ثانية وفوزه بالانتخابات التى منحته صلاحيات واسعة، خاصة أن أردوغان خلال حملته الانتخابية هدد بتجميد العلاقات التجارية بين أنقرة وتل أبيب، فى حال واصلت إسرائيل عدوانها على الفلسطينيين بقطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة فى نهاية مارس الماضى، مشيرة إلى أن هذه التهديدات لم تنفذ بل أن العلاقت التجارية بدأت فى التحسن.

وأكدت وسائل الإعلام العبرية، وجود مؤشرات وصفتها بـ"الإيجابية" فى التحول بالعلاقات بين البلدين وبالتوجه الجديد للرئيس أردوغان، بعد وصول الملحق التجارى التركى الجديد بعد شغور هذا المنصب لعدة سنوات، حيث تولى المنصب وأشرف عليه مواطن إسرائيلى من أصل تركى.

وأوضحت يديعوت أن العلاقات التجارية بين إسرائيل وتركيا منتعشة ومزدهرة وذلك على الرغم من التوترات الدبلوماسية بين البلدين.

كانت قد شهدت الأشهر الأخيرة عددا من الاشتباكات الزائفة بين إسرائيل وتركيا، خاصة بعد التصعيد ضد حماس فى غزة، حيث يرى بعض المراقبين فى إسرائيل أن أردوغان تحدث بفظاظة ضد تل أبيب قبل الحملة الانتخابية الأخيرة فى تركيا من أجل كسب أصوات الناخبين، وأنه لا يزال مصرا على أن يظهر كرئيس التيار المعارض لإسرائيل فى العالم الإسلامى بعد الانتخابات أيضا كجزء من خطته الخداعية.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة