من يملك العقل السورى؟.. أهل دمشق بين نارين الحسينيات الشيعية والكتاتيب التركية

الأحد، 29 يوليو 2018 06:00 م
من يملك العقل السورى؟.. أهل دمشق بين نارين الحسينيات الشيعية والكتاتيب التركية الطقوس الشيعية تنتشر فى شوارع سوريا
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن السيطرة على عقل المواطن السورى أصبح هدفا للعديد من دول المنطقة، وأصبح فرض التغيير "الديموجرافى" علم الاجتماع والجغرافيا البشرية، ضمن خطط البعض لاستغلال التفكك فى الدولة السورية.

 

وفى ظل انتشار وتوغل القوات التركية فى شمال سوريا، والحديث عن تواجد عسكرى إيرانى، فى الوقت الذى يقوم الجيش السورى بملاحقة العناصر الإرهابية من الفصائل الإرهابية المسلحة وعلى رأسها تنظيم داعش، ظهر توغل من جديد يهدف للسيطرة على الفكرية ونشر العقائد الدينية، والإيدلوجية الثقافية بين سكان المدن السورية التى عانت من ويلات الحرب.

 

وفى الفترة الأخيرة بدأت الكتاتيب تظهر بكثرة من جديد فى سوريا، بعدما انتشر عدد كبير من الحلقات الدينية تحمل اسم "الكتاب" فى عدد من المساجد السورية، وذلك دعم من الوقف التركى، تشرف عليها مكاتب الإفتاء فى كل مدينة من مناطق الريف الشمالى، وتخضع لإشراف كامل من وقف الديانة التركى، حيث يدعم هذه المراكز التى تقام فى مساجد منطقة درع الفرات، ليشرف عليها بشكل مباشر عن طريق مكاتب الإفتاء فى كل مدينة أو منطقة، ويعطى الجانب التركى تلك الكتاتيب اهتماما واسعا وتمويلات كبيرة، بغرض نشر أفكار الحكومة التركية، والرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى العودة للعصر العثمانى.

 

على جانب آخر، ووفقا لما ذكره موقع "نداء سوريا" الإخبارى السورى، أعلنت إيران عن منحها منح دراسية للمواطنين السوريين فى دير الزور، أحد مناطق الشمال الشرقى للبلاد، فى إطار جهودها لنشر الفكر الشيعى، بحسب وصف الموقع.

 

وذكرت تقاير إخبارية أن المركز الثقافى الإيرانى فى مدينة دير الزور أعلن قبول الطلاب الراغبين بالدراسة فى إيران بشكل مجانى أو شبه مجانى، وفق معدلات الشهادة الثانوية العامة.

 

وتتخذ طهران من منح وبعثات الدراسة فى جامعاتها وسيلة لنشر التشيع فى صفوف السوريين، كما تتخذ من المال أيضا وسيلة مستغلّة حاجة الفقراء عبر توزيع مبالغ مالية لقاء التشيع فضلاً عن جهودها لنشر الحسينيات فى الأماكن التى سيطرت عليها.

 

فيما وصفت تقارير إخبارية سورية بأن تلك الحسينيات بالاحتلال العقائدى، مشيرة إلى أن تلك الحسينيات انتشر بكثرة فى مناطق الرقة ودير الزور وإدلب، وبدأت تطغى، فى قلب عاصمة الأمويين ومدينة خالد بن الوليد وصولا إلى حلب الشمالية، وبدأ يسمع السوريون صداء اللطمات الشيعية داخل المسجد الأموى الكبير، أحد أهم معالم الدولة الأموية ورموزها.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة