بشاره الراعى: تمسك السياسيين بحصصهم ومصالحهم سبب تعثر تشكيل حكومة لبنان

الأحد، 29 يوليو 2018 03:49 م
بشاره الراعى: تمسك السياسيين بحصصهم ومصالحهم سبب تعثر تشكيل حكومة لبنان البطريرك المارونى بشاره بطرس الراعى
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال البطريرك المارونى الكاردينال مار بشاره بطرس الراعى (بطريرك الموارنة فى لبنان) "إن تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية، مرجعه تمسك كل فريق سياسى بمصالحه وحصته ومكاسبه وحساباته على حساب الصالح العام للدولة اللبنانية وشعبها".. مؤكدا عدم قبوله بمثل هذه الممارسات السياسية التى أدت إلى تراجع لبنان اقتصاديا واجتماعيا ومعيشيا وثقافيا.

وأضاف البطريرك الراعى - فى كلمة اليوم الأحد، خلال قداس احتفالى - أن الحياة الوطنية ومسيرة الدولة لا تستقيم إذا لم يتصف أصحاب السلطة بفضيلتى التجرد والتواضع.. معتبرا أن تشكيل الحكومة يقتضى من الجميع أن يتحلوا بهاتين الفضيلتين واتخاذ قرارات شجاعة "تنتصر للوطن على حساب الذات.

وأعرب الراعى عن استنكاره لما أسماه "الإفراط فى استعمال السلطة السياسية كوسيلة لمكاسب ومغانم، وإهمال الاقتصاد الذى هو عصب البلاد فى كل قطاعاته، وإفقار الشعب وإيقاع الدولة فى عجز مالى خطير، وفتح باب الهجرة على مصراعيه بوجه الشباب المثقف.

وأشار إلى أن الشعب اللبنانى فقد الثقة بالسلطة السياسية اليوم أكثر من الأمس، وأن أقل من 50 % بالمئة من المواطنين شاركوا فى الانتخابات النيابية، وأكثر منهم لم يمارسوا هذا الحق لعدم الثقة، واليوم إذ يرون هذا التراجع فى الحياة السياسية بعد الانتخابات ازدادوا عدم ثقة.

وتابع " نعلن عدم القبول بهذه الحالة، وبهذا النوع من الممارسة السياسية، وعدم القبول بتراجع لبنان الاقتصادى والاجتماعى والمعيشى والثقافي، وعدم القبول باستباحة المبادىء والمعايير الدستورية والقوانين، وبممارسة الظلم من خلال عدم تطبيق العدالة وبخاصة قرارات مجلس شورى الدولة من الوزارات المعنية، كما نشهد فى عدد من القضايا".

يذكر أن لبنان يشهد صراعات بين القوى والتيارات والأحزاب الفاعلة على الساحة السياسية، منذ نحو شهرين فى أعقاب الانتخابات النيابية الأخيرة، وذلك بسبب التنازع على أحجام الحصص الوزارية وتوزيع الحقائب ونوعيتها بالحكومة التى يقوم على تشكيلها حاليا رئيس الوزراء سعد الحريري.

وتعد أزمة التمثيل المسيحى بالحكومة بين حزب القوات اللبنانية والتيار الوطنى الحر، وكذلك أزمة التمثيل الدرزى بين الحزب التقدمى الاشتراكى والتيار الوطنى الحر، أصعب العقبات التى تواجه سعد الحريري، حيث يتمسك كل طرف بمطالبه، سواء من حيث عدد الحقائب ونوعيتها، فضلا عن الحروب الإعلامية التى تشنها جميع الأطراف ضد بعضها البعض.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة