ضحك ولعب وعلاج وحب.. حكايات المتطوعين فى مستشفى 57357

السبت، 28 يوليو 2018 06:00 م
ضحك ولعب وعلاج وحب.. حكايات المتطوعين فى مستشفى 57357 فريق المتطوعين بمستشفى 57357
كتبت إسراء عبد القادر - تصوير أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"إيه بيطول عمر الواحد غير الفرحة"، ليست مجرد عبارة غنيت فى إحدى الأغنيات، لكنها تتجسد كل يوم خلال رحلة المتطوعين بمستشفى 57357، فريق كبير يكرس جهوده كل يوم من أجل تغيير الحالة النفسية للأطفال للأفضل، وهو ما يساهم فى ارتفاع نسب الشفاء بنسبة تصل لـ80% بحسب ما تقول الدراسات العلمية، فثمة قصص تقف خلف كل متطوع فى المستشفى.

فمن داخل "غرفة الحكايات" كما يحب الفريق أن يطلق عليها تجد عدد من الألعاب، الماسكات الخاصة بالشخصيات الكارتونية، ولوحات فنية تدعو للسرور والبهجة، فتدرك جيدًا أن هذه الغرفة يخرج منها طاقة كبيرة من الأمل، والسعادة التى تتوزع على كل فرد وطفل مريض داخل غرفة فى المستشفى، فلابد أن هناك حكاية تقف خلف انضمام كل متطوع للفريق، حاول "اليوم السابع"، معرفتها والغوص خلف تفاصيلها

يحكى "يوسف جلال"، لـ"اليوم السابع"، قصة انضمامه لفريق المتطوعين بالمستشفى منذ عام 2014 وهى القصة التى بدأت عندما تعرف على فتاة فى إحدى مباريات كرة القدم كان يعتقد أنها ولد، لكنه علم القصة خلف علاجها مع السرطان، وبعد حديث طويل اندهش لما ترويه عن حبها للمستشفى، وجذبته عبارة "تعالى زور المستشفى أنا بعتبرها بيتى"، فبالرغم من أنه يمتلك عمله الخاص إلا أنه صمم على أن يكون جزء من هذا الكيان، والانضمام لفريق المتطوعين منذ ذلك الوقت.

"كنت شايف إنه مستحيل ألبس شخصية كارتونية وأخرج أفرح الأطفال، لكن مع الوقت لقيت إنى مابحسش بالفرحة إلا لما بعمل كدة"، عبارة لخص بها يوسف ما يضيفه إليه التطوع من أجل إسعاد الأطفال، حيث طلب بنفسه أن يرتدى ماسك لشخصية "الخروف شون"، وعلى الرغم من أن الأمر مرهق عليه إلا أنه يكتسب طاقة كبيرة من الأمل والإيجابية عندما يرى الأطفال يبتسمون لمجرد رؤيته يمر بين الغرف، أو فى ساحة المستشفى.

أما "رؤى" فاتخذت من التطوع وسيلة للخروج من فترة صعبة فى حياتها بعد وفاة والدها، فقبل أن تنضم لفريق التطوع بنحو سنة ونصف كانت تعمل مهندسة معمارية وزارت المستشفى كتدريب للتعرف على طريقة بنائها وتصميمها، عبرت عن ذلك قائلة: "أول زيارة ليا للمستشفى كنت مع شركة استشارات هندسية، وأعجبت بالدقة، وإن كل تفصيلة محسوبة فى المستشفى"، مضيفة "تعرضت لتجارب صعبة فى حياتى زى وفاة والدى ولغبطة فى الشغل، فحسيت إنى عايزة مصدر للبهجة، ففكرت فى التطوع فى المستشفى"، عبارة قالتها رؤى بملامح تخللها الفخر والسعادة لكونها واحدة من الفريق.

"بلبس جناحات فراشة وبلون وارسم مع الأطفال فى الغرف"، تلك هى النقطة الأساسية التى تحرص رؤى على التركيز عليها مع الأطفال فى الغرف، خاصة أصحاب الإقامة الطويلة، مؤكدة أن ما تمكنت من فعله مع الأطفال جعلهم يدركون أن رحلة العلاج "خرجت مواهبهم وفنهم مش عطلتهم عن حياتهم".

فمنذ انضمامها للفريق تمكنت من تحويل العديد من غرف الأطفال لمعارض فنية من أعمال الأطفال بالرسومات والمشغولات اليدوية، وعما اكتسبته رؤى من خلال التطوع تقول إن الصبر والذكاء عند التعامل مع الآخرين فى مختلف نواحى الحياة بالإضافة للشجاعة وحسن إدارة الوقت كلها أشياء يكتسبها المتطوع خلال رحلته.


 
أما عن أعداد المتطوعين تقول رؤى "بنستقبل أعداد كبيرة من طلبات التطوع، بنبدأ نختار المناسب، وبيكون فى فترة تدريب 3 أشهر قبل الانضمام"، حيث يتم التركيز فى تلك الفترة على أن يمر المتطوع بمختلف أشكال التطوع ومعرفة كيفية التعامل مع جميع الفئات العمرية للأطفال وزوار المستشفى، ومع مرور الوقت يصبح المتدرب قائد لفريق مكون من عدد من المتطوعين مما يساهم فى استمرارية شجرة التطوع.


 


 


 


 


 


 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة