" مستشفى وادى النيل " ماركة مسجلة فى المجال الصحى المصرى والعالمى، صرح طبى هائل يفتح أبوابه طوال اليوم لاستقبال الأف المرضى، بين جدرانه يجتمع الاطباء من مختلف التخصصات والمجالات من أساتذة واستشاريين من الجامعات المصرية والقوات المسلحة، ليس هذا فسحب بل يتواجد فيه أفضل الخبراء الأجانب فى مجالات الطب المختلفة.
المستشفى الذى جاء مكانه مجاور للقصر الجمهورى بمنطقة حدائق القبة ، مزود بأحدث التقنيات الطبية العالمية ويضم كما كبيرا من العيادات الخارجية التى تعمل من الصباح الباكر وحتى العاشرة ليلا، كما تضم قائمة العيادات الخارجية أمراض الباطنة والجراحة العامة وأطفال وعظام وعيون وأسنان وأنف وأذن والنساء والولادة والأورام وطب مسنين وعلاج طبيعى وتخاطب وسمعيات وغيرهم من مختلف التحصصات .
بالإضافة إلى أن مبنى المستشفى يحتوى على عدد كبير من غرف الرعاية المركزة وما قبل التخدير والإفاقة ويتم فيها اجراء مختلف العمليات الجراحية التخصصية والمتقدمة مثل عمليات القلب المفتوح وزراعة الكبد والمخ والأعصاب والأورام وجراحات المناظير، ووحدات استقبال الحوادث والطوارئ بالإضافة لوحدة سيارات اسعاف تعمل على مدار 24 ساعة ومجهزة على اعلى مستوى
كما يضم المبنى مراكز طبية للأورام والكشف المبكر للأورام وفحوصات ما قبل الزواج وعيادات أطفال تخصصية بالإضافة لمراكز اخرى وليدة والمعامل الطبية والأشعة التشخيصية ليس هذا فحسب، بل يسعى القائمين على المبنى بشكل مستمر لتطويره وضم مراكز جديدة وتخصصات مختلفة اليه، فعلى سبيل المثال تم مؤخرا افتتاح مركز خاص بالكشف على قلوب الرياضيين داخل المستشفى فى واقعة هى الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربى.
وحرص القائمون على المستشفى توفير شتى المجالات فيه حرصا على راحة ورعاية المواطن المصرى ، فلا يبخل المستشفى فى المشاركة بالعديد من المبادرات الاجتماعية التى يقودها رجال الأعمال او حتى المؤسسات الخيرية الاجتماعية لإجراء الفحوصات والعمليات الجراحية المجانية للمواطنين غير القادرين.
وانطلاقا من هذا الحرص والواجب الانسانى كانت المستشفى اولى المشاركين فى مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى الأخيرة للقضاء على قوائم انتظار المرضى خلال ستة اشهر، حيث استقبلت المستشفى خلال الاسبوع الماضى فقط ما يقرب من 16 حالة اجرت لهم عمليات جراحية شديدة التعقيد والصعوبة مثل عمليات القلب المفتوح وزراعة القوقعة والقرنية وكذلك عمليات القسطرة ، كما أن المستشفى من الأسبوع المقبل ستستقبل عشرات الحالات من التأمين الصحى الموضوعين على قوائم الانتظار.
ليس هذا فحسب بل توفر المستشفى كافة أساليب الراحة الممكنة للمرضى وذويهم بداية من مرحلة نقلهم عبر سيارات الاسعاف المجهزة على اعلى مستوى من مختلف المحافظات ليتلقوا الرعاية اللازمة فى مقرها بالقاهرة وصولا إلى مرحلة استقبالهم داخل المستشفى وحجز الغرف الخاصة بهم وصولا إلى مرحلة اجراء العمليات اللازمة لهم واعادتهم مرة اخرى لمنازلهم دون ان يتكلفوا جنيها واحدا .
لذلك ووفقا للخدمات الطبية التى تقدمها المستشفى على أعلى مستوى كان من الطبيعى أن تنال ثقة الجميع من مرضى ومسئولين ويتم اسناد الحالات الحرجة اليها مثلما حدث مؤخرا فى مبادرة القضاء على قوائم الانتظار .
داخل غرفة 402 بمستشفى وادى النيل، استلقى صابر حسن ابن الإسكندرية وصاحب الخمسين عاما، بعدما عانى لفترات طويلة من وضعه على قوائم الانتظار، حتى جاءت اللحظة التى أخبروه فيها استعدادهم لإجراء عملية القلب المفتوح على نفقة الدولة بالمستشفى بعد تسجيل بياناته عبر الخط الساخن .
مشوار صابر ورحلته العلاجية، يقول عنها " منذ شهر نوفمبر الماضى ، وأعانى من ألام فى منطقة الصدر والظهر ، وتم حجزى فى العناية المركزة بمستشفى العمال بالإسكندرية، ثم أجريت "قسطرة" وتبين أن هناك اربعة شرايين لابد من تغييرهم ومنذ شهر يناير الماضى وأنا بين المستشفيات وفى كل مرة يعطونى موعد مختلف وبقيت على قوائم الانتظار" .
ويضيف، "جاء اليوم الذى أعلن فيه الرئيس عبد الفتاح السيسى عن مبادرته للقضاء على قوائم الانتظار وتم تخصيص خط ساخن لاستقبال بيانات الحالات، وعلى الفور بادرت بالتسجيل وفى نفس اليوم تواصل معى أطباء من وزارة الصحة وأبلغونى يوم الجمعة الماضية بموعد إجراء العملية بمستشىفى وادى النيل، حيث تم نقلى من الإسكندرية إلى القاهرة عبر سيارة إسعاف مجهزة ودون دفع مليما واحدا" .
ويؤكد، "بذل القائمون على وزارة الصحة برئاسة الدكتورة هالة زايد، جهودا كبيرة لتنفيذ مبادرة الرئيس فى أسرع وقت ممكن وبأدق صورة ، و منذ مجيئى إلى المستشفى يتحدث معى أطباء من الوزارة يوميا ويسألونى عن حالتى الصحية وكذلك طاقم الأطباء هنا فى المستشفى يقدمون لنا الرعاية على أكمل وجه، ولا أجد ما أقوله سوى أن يجازى الله سيادة الرئيس كل خير لمبادرته ورغبته فى تخفيف ألامنا".
حالة صابر ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، هناك ما يقرب من 16 حالة استقبلهم المستشفى خلال الأسبوع الماضى لإجراء العمليات والفحوصات اللازمة وتنوعت إصابة الحالات ما بين عمليات زراعة قوقعة وقرنية وعمليات قسطرة وقلب مفتوح، وخلال الأسبوع المقبل سيتم تحويل عشرات الحالات أيضا للمستشفى نفسها والذى يعد أول المستشفيات المشاركة فى مبادرة الرئيس".
الدكتور حازم خميس مدير مستشفى وادى النيل ، يقول أن المستشفى تشارك بشكل دائم فى المبادرات الاجتماعية التى تطرحها المؤسسات الاجتماعية ورجال الأعمال، ولكن مبادرة الرئيس الأخيرة كان لها طابع خاص إذ أنها جاءت نابعة من الدولة نفسها وتتعاون فيها كافة المؤسسات، لتحقيق الهدف المطلوب الذى تحدث عنه وهو القضاء على قوائم الانتظار خلال فترة وجيزة" .
وأضاف، "عندما أخذ سيادة الرئيس على عاتقه مهمة القضاء على قوائم الانتظار، كان لابد للمستشفى أن يكون له دور خاصة وإننا نتبع واحدة من أهم مؤسسات الدولة " المخابرات المصرية"، وبالتالى ظهرت الرغبة فى التحرك والانضمام والمشاركة فى المبادرة من باب إحساسنا بالمسؤولية المجتمعية وبالفعل كان المستشفى أول الأماكن التى استقبلت المرضى لإجراء عمليات القلب المفتوح والقسطرة وزراعة القوقعة والقرنية ، وبدأنا فى استقبال المرضى دون اى اوراق فقط بالتليفون خاصة وإننا المستشفى الأقل من ناحية العقبات الإدارية".
وتابع، "وادى النيل أكبر مستشفى مجهز فى الوطن العربى واستقبلنا الأسبوع الماضى 16 حالة فى يوم واحد ، كانوا يدخلون من الباب يستقبلهم العاملين فى قسم العلاقات العامة وتسجيلهم فى الغرف الخاصة بهم إنتظارا لموعد إجراء العمليات، وعلى الرغم من أنه لم تكن هذه المهمة هى مسؤولية مستشفى وادى النيل من الأساس، والأجدر لمعهد القلب ومعهد ناصر استقبال الحالات تبعا لتخصصاتهم ولكننا أبدينا استعدادنا الكامل فى المستشفى لسرعة استقبال المريض وإجراء اللازم له تنفيذا لتعليمات الرئيس وبالفعل خصصنا جناح كامل فى المستشفى لهذا المشروع وسنبدأ فى استقبال مزيد من الحالات ابتداء من السبت المقبل عبر الخط الساخن" .
وأشار خميس إلى ان اختبار مستشفى وادى النيل لإجراء العمليات الحرجة ، جاء نظرا لجاهزيتها قائلا : يتم تحويل الحالات الحرجة لنا والتى تحتاج لرعاية خاصة ومعدات محددة مثل عمليات زراعة القرنية التى نوفرها وكذلك القوقعة والقسطرة وسنبدأ فى استقبال عشرات المرضى من قوائم انتظار التأمين الصحى الأسبوع المقبل .
وأضاف، "نريد ان تثبت الدولة من خلال هذه المبادرة قدرتها وتفانيها لتنفيذ الهدف المطلوب ، ومؤسسات الدولة لديها ثقة كبيرة فى الرئيس وتوجهاته وأتمنى ان يتحرك الجميع بنفس المستوى والاداء الذى يفعله الرئيس عندما يتبنى فكرة او مبادرة بعينها، مؤكدا: الأجهزة المحيطة والمسؤولة فى الدولة لابد أن تتحرك على نفس المستوى، لأن دائما الرئيس هو الذى يبادر ويسبق".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة