حريق الفجالة الثالث لن يكون الأخير.. عقارات المنطقة التاريخية تتحول لمخازن وورش تهددها بالإنهيار.. وغياب رقابة رئيس حى الأزبكية ضاعفت صور الإهمال.. والواقع المرير يؤكد استسلام المسئولين للفوضى

الجمعة، 27 يوليو 2018 04:57 م
حريق الفجالة الثالث لن يكون الأخير.. عقارات المنطقة التاريخية تتحول لمخازن وورش تهددها بالإنهيار.. وغياب رقابة رئيس حى الأزبكية ضاعفت صور الإهمال.. والواقع المرير يؤكد استسلام المسئولين للفوضى حريق - أرشيفية
كتب سيد الخلفاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جميعنا سمع عن حريق الفجالة الأخير، بحى الأزبكية، والذى استمر عدة أيام نظرا لتجدد الحريق، والذى تسبب فى انهيار عقار آثرى، وحال المكان حاليا تؤكد أن هذا الحريق لن يكون الأخير بمنطقة الفجالة، وذلك لعدم البحث عن سبب المشكلة وحلها وهى تحويل جميع الوحدات السكنية لمخازن تحوى مواد شديدة الاشتعال.
 

المنطقة مهددة بتكرار الحرائق

أغلب عقارات منطقة الفجالة ذات طراز معمارى فريد، ممنوع هدمها، وكذلك يمنع تحويل الادوار العلوية من الأبنية السكنية إلى نشاط تجارى خاصة إذا كان هذا النشاط مخزن، والذى يهدد العقار بالكامل بالحرائق، بالإضافة إلى تأثير مثل هذه الأنشطة على السلامة الإنشائية للمبنى.
 

مخازن الفجالة قنبلة موقوته تهدد المنطقة

وإذا ذهبت يوما لمنطقة الفجالة لشراء مستلزمات مدارس أو غيرها سترى عمارات سكنية بالكامل عبارة عن مخازن للورق والأدوات المدرسية تفتقد جميعها لشروط السلامة المدنية،  كما أن هناك وحدات تحولت لورش ومخازن تحوى مواد سريعة الإشتعال.

غياب الرقابة حولت عقارات الفجالة لمخازن وورش

يأتى هذا إلى جانب غياب الرقابة وحملات التفتيش التى ضاعفت من عدد المخازن والورش التى تهدد المنطقة بتكرار الحرائق، لضعف إدارة الحى التى جعلت من منطقة الفجالة قنبلة موقوته تهدد الحى التاريخى.
 

الفجالة ليست الوحيدة

الفجالة هى كتلة كبيرة بحى الأزبكية ولكنها ليست الوحيدة التى تحولت إلى مخازن، فهناك هدد كبير تحول لمخازن مثل شارع كلوت بك وعدة شوارع مجاورة له، ما يهدد الثروة القومية والإرث الملكى فى مصر.
 

صور القاهرة القديمة تصدمك عند رؤية الواقع المرير

عندما تفكر فى صور القاهرة قديما والتى تظهر رونقها الحضارى، تصدمك صورها اليوم التى حولتها الورش والمحال والباعة الجائلين إلى حى شعبى أو عشوائى ، يحتاج إلى الكثير من الجهد والأموال للحفاظ على عقاراته التاريخية التى تمثل ثروة عقارية وقيمة تاريخية كبيرة.
 

كثرة الإهمال بالأزبكية يعنى أن المسئولين استسلموا

الواقع المرير يشعر المواطن، خاصة الذى يعى القيمة التاريخية لمنطقة وسط البلد وخاصة حى الأزبكية، أن رؤساء الأحياء استسلموا للفوضى التى حولت معظم العقارات التاريخية إلى مخازن وورش، ومحال تجارية، فأحد رؤساء الأحياء يشكو ضعف قوته وقله حيلته فيقول : لدى 10 أفراد فقط لمواجهة إشغالات حى بالكامل تستمر ليل نهار، وهو ما يؤكد أننا استسلمنا للواقع وفوضى الباعة والمخالفات.
 

الفجالة نموذج مكبر للإهمال بحى الأزبكية

 
الأزبكية بها عدد كبير من المخالفات ليست فقط فى الفجالة فما يوجد بالفجالة يعد نموذج مكبر للمخالفات المنتشرة فى كل شوارع الحى حتى بمحيط الحى تجد الأكشاك المنتشرة تحتل جميع الأرصفة وتحرم المشاة من المرور.
 
يذكر أن حى الأزبكية هو أحد أقدم وأعرق أحياء القاهرة، وضمن منطقة القاهرة الخديوية، التى تمتلىء بالعقارات التراثية ذات الطراز المعمارى الفريد، والتى تحتاج منا جميعا التكاتف للحفاظ عليها، ومنطقة الفجالة هى إحدى المناطق التى تحتاج إلى إهتمام كبير.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة