دخلت الدولة المصرية مرحلة جديدة تحت ولاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، يتطلع الشعب المصرى فيها لحصاد أربع سنوات مضت تحمل المصريون فيها الكثير، ووقفوا خلف رئيسهم مساندين لقراراته الجريئة التى كلفتهم الكثير ولكنهم ثقة فيه صبروا وتحملوا ولم يستمعوا لدعوات الخونة والمخربين واجهوا الشائعات بكل قوة ورفض، تحملوا غلاء الأسعار وقرارات الإصلاح الاقتصادى، وكلهم أمل فى غد مشرق، وما زال المصريون يتحملون ذلك رغبة فى الأمن والأمان اللذين حققهما وبنجاح السيد الرئيس، وكذلك أملاً فى إصلاح اقتصادى تؤتى ثماره قريباً ويشعر به المصريون بشتى طوائفهم وخاصة الطبقة المتوسطة وما تحتها، وهذا الإستقرار النسبى فى أسعار الكثير من السلع الأساسية رغم تحريك أسعار الوقود يؤكد أن مسار الإصلاح يسير فى الطريق السليم.
مما لا شك فيه أن الطبقة المتوسطة وما تحتها هم من يتحملوا العبء الأكبر من فاتورة الإصلاح لذا يجب على النظام أن يعمل جاهداً على تعويض هذه الفئة تعويضاً عادلاً بتفعيل برامج الحماية الاجتماعية وزيادة الدخول الوظيفية لكى تقابل الغلاء وارتفاع اسعار الكثير من السلع فى وقت سابق، ينتظر المصريون فى الولاية الثانية للسيد الرئيس دورًا أكبر للمجلس النيابى فى تشريع عدة قوانين تخدم التوجه الاقتصادى الجديد وتحكم الرقابة على السوق الحر غير المنضبط حاليًا وتشريعات تخدم العملية الديمقراطية فى المستقبل وتحافظ على الهوية المصرية التى أرسى أسسها الرئيس السيسى، ومنها أن مصر للجميع والوطن يسع الكل ولا مكان لخائن أو إرهابى، ينتظر المصريون تحولاً اجتماعيًا نحو عدالة اجتماعية واضحة، استكمال خطط القضاء على الفساد والفاسدين فى شتى مؤسسات الدولة من ذوى المناصب القيادية، تأهيل الجهاز الإدارى للدولة خصوصًا الحكومى وتطبيق مبدأ الشفافية وإعادة توزيع الدخول وتكافؤ الفرص، ننتظر ذلك وأكثر من فخامة الرئيس فى ولايته الثانية، وعلى المصريين تجاوز هذه الفترة بمزيد من الصبر على قرارات يراها الكثيرون مجحفة فى حق الفقراء ولكنها فى حقيقتها منصفة على المدى البعيد فى حق دولتنا وأبنائنا وأجيالنا القادمة، وألا ننساق خلف شائعات يكررها ويعيدها كارهى الوطن والنظام وتذيعها أبواقهم الإعلامية بغرض زعزعة أمن واستقرار وطننا الجميل مصر .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة