محمد بغدادي يكتب: البحث العلمي الطريق لتنمية مصر

الخميس، 26 يوليو 2018 08:00 م
محمد بغدادي يكتب:  البحث العلمي الطريق لتنمية مصر جامعة القاهرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالها العالم المصري الفضائي الدكتور فاروق الباز عندما كان أحد أعضاء الفريق المكلف بتنمية ماليزيا وبدعوة شخصية من مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي السابق، قال عندما جلسنا في حضرة رئيس الوزراء تحدث قائلاً أنتم علماء مختلفين في المجال فهناك الطبيب والكيميائي والفضائي والاقتصادي والسياسي والزراعي . كيف انهض بالدولة الماليزية ؟ فكانت الإجابة واحدة من السادة العلماء وهي التعليم وأن تترك للشعب الماليزي حد الكفاف من الطعام والشراب ، وتضع باقي الميزانية في التعليم حتي يتم تغيير المناهج والأدوات ووضع خطط استراتيجية قابلة للتنفيذ في مجال نهضة التعليم.

هكذا تحدث العالم المصري كيف نهضت ماليزيا في بضع سنوات ، فالتعليم هو الهم الأكبر لجميع دول العالم والعقدة المحورية التي حينما تحل تنهض وتتقدم الدولة بسهولة ويسر . تعلمنا قديماً بأن دولة تل ابيب تنفق مليارات الدولارات على البحث العلمي حتى تتقدم الدولة الاسرائيلية في مجالات كثيرة. إن التقدم الحقيقي يأتي من التقدم في البحث العلمي، وعندما يحدث التقدم العلمي يحدث التقدم الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي.

أصبح لمصر رصيد قوي تعتز به من الخبراء والعلماء الذين لهم القدرة على تطويع الأبحاث العلمية لخدمة شعبهم وتقوية موارده ومهاراتهم من خلال المراكز العلمية وترتكز أهم سياسات البحث العلمى على تطوير التشريعات التى تحكم عملية التنظيم فى مراكز البحث العلمى والتنسيق والتعاون بين فروعه المختلفة، بخلاف إصدار تشريعات جديدة مختلفة فى مجال حقوق الملكية الفكرية بما يتلائم مع القوانين العالمية؛ للمساهمة فى تقدم قطاع صناعة البرمجيات، مع البدء فى تنفيذ مشروع هادف لنقل أدوات التكنولوجيا المتطورة والملائمة لبناء قاعدة لتطوير واستحداث تكنولوجيا يكون لها دور فعال فى تنمية الإنتاج ، فضلاً عن الاستفادة من خبرة العاملين بالخارج والذين يعملون فى مراكز الدراسات التكنولوجية التى تدفع لتنمية المخترعات الجديدة بما يتوافق مع الظروف الداخلية وبما يمكن من تنمية المنتجات المصرية للمنافسة في الأسواق الدولية ، مع استمرار التطوير لبرامج ومناهج التعليم والتوسع فى استخدام الوسائط المتعددة لإعداد أجيال متقدمة من أصحاب المهارات والقادرين على استيعاب تكنولوجيا المعلومات وتوظيفها فى خدمة التقدم ومواكبة ثورة المعلومات فضلاً عن استنباط تكنولوجيا تتوافق مع ظروف الشعب المصرى.

وعلى الرغم من أنها باتت صناعة دولية تساهم فى تقوية و زيادة الناتج المحلى للعديد من الدول الأوروبية، وأصبحت ضمن أولويات هذه الدول من حيث الإنفاق، فإن مصر لم تهتم بالبحث العلمى بالقدر الكافى من الاهتمام كما يعانى من الاهمال الشديد. واعتقد أن القيادة السياسية ستولي اهتماماً بهذا الملف خلال الأيام القليلة القادمة .







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة