أكرم القصاص - علا الشافعي

د. محمود خليفة يكتب : فى أوقات حاسمة لكنها لم تكن حاسمة

الخميس، 26 يوليو 2018 08:23 ص
د. محمود خليفة يكتب : فى أوقات حاسمة لكنها لم تكن حاسمة مونديال روسيا 2018

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الخامس عشر من الشهر الحالى صاح الديك الفرنسى بأعلى صوت مُعلناً إسدال ستار المونديال الروسى بعدما إنقض على الكأس الأغلى عالمياً وظفر بها من فم كرواتيا فى مباراة نهائية حافلة بالأهداف على عكس نهائيات البطولات الماضية ليتزين قميص المنتخب الفرنسى بالنجمة الذهبية الثانية بعدما أحرز الأولى على أرضه فى مونديال 1998 ، لكن لتلك النسخة من الكأس العالمية مَذاقاً خاصاً عن سابقتها فسُجلت فيها الكثير من الأهداف فى أوقات حاسمة بنهاية دقائق المباراة لكنها لم تكن حاسمة و تُعد هذة الظاهرة من الظواهر الأبرز فى روسيا 2018 .

بدأت تلك الظاهرة  بهدف الدولى الألمانى تونى كروس بتسديدة ولا أروع من ركلة حرة خدعت الجميع فى اللحظات الأخيرة من مباراة بلاده أمام السويد ضمن غمار مباريات الجولة الثانية بالمجموعة السادسة لكن هذا الهدف و على الرغم من إنتهاء المباراة على إثره بفوز ألمانيا و ضمان ثلاث نقاط إلا أنه لم يكن كافياً فإنهارت الماكينات الألمانية بعدما قطع الشمشون الكورى الجنوبى عنها الكهرباء فى الجولة الثالثة فهزمها بهدفين للاشئ لتتوقف عن الدوران و تُصبح خارج نطاق العمل بالمونديال .

الحالة الثانية ظهرت فى الدور ثمن النهائى حيث المباراة الرائعة بين كرواتيا الحصان الأسود ووصيف البطولة من جهة و رفقاء الحارس البارع " شمايكل الإبن " من جهة أخرى حيث قام شمايكل بالتصدى لركلة جزاء فى أخر الدقائق من الشوط الإضافى الثانى و التى سددها قائد كرواتيا لوكا مودرتيش لكن هذا التصدى الأسطورى فى الوقت الحاسم لم يكن كافياً لبلوغ الدنمارك دور الثمانية بعدما أُقصِيَت بركلات الترجيح لتستمر المغامرة الكرواتية على الأراضى الروسية .

الحالة الثالثة كانت أيضا ضمن غمار دور 16 فبعدما إنتظر الجميع صافرة الحكم الأميركى مارك غاير لتُعلن تأهل الإنجليز  إلى الدور التالى فاجى المُدافع الهداف " ياريى مينا " الجميع برأسية قاتلة فى شباك الحارس الإنحليزى بيكفورد لتعود أحلام كولومبيا مرة أخرى فى المونديال بعدما كادت أن تتبخر نهائياً فاتجهت المباراة لركلات المعاناة و التى تبسمت للإنجليز ووقفت أمام خميس رودريجز ورفاقه لكن يظل إسم يارى مينا محفوراً فى ذاكرة عشاق كرة القدم حيث أحرز 3 أهداف بضربات رأس ضمن 4 مباريات فقط خاضها فى كأس العالم وعلى العكس تماماً خاض أوليفه جيرو قلب هجوم المنتخب الفرنسى المُتَوج بالكأس 7 مباريات و مع ذلك فشل فى إحراز هدفاً واحداً .

الحالة الرابعة و الأخيرة كان طرفها هو صاحب الأرض المتتخب الروسى الذى قدم مردوداً طيباً فتخطى التوقعات و أطاح بالإسبان ووصل إلى ركلات الترجيح فى دور الثمانية فكان على شفى المربع الذهبى لكنه غادر على يد كرواتيا فى مباراة غريبة الأطوار إنتهت بالتعادل بهدف لكل منتخب ثم تقدمت كرواتيا برأسية " فيدا " المدافع فى الشوط الإضافى الأول لكن رأسية المدافع البرازيلى الأصلى " ماريو فرنانديس " أعادت الروس إلى اللعبة من جديد و بعدما كان بطلاً قى عيونهم شاء القدر بأن يكون توديع البطولة بقدم فرناديس أيضا بعدما أضاع ركلة الترجيح الثالثة لتصعد كرواتيا لملاقاة إنجلترا فى نصف النهائى .

إنتهت كأس العالم بخيبة أمل عربية و أخرى إفريقية بالإضافة إلى حضور آسيوى بوجه شاحب فيما عدا اليابان مع سيطرة أوروبية و فشل أميركى شمالى وجنوبى ، نتمنى من الله أن يتجدد موعدنا فى النسخة القادمة عام 2022  .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة