على غرار لجنة حقوق الإنسان، أعتقد، ولابد أنكم تعتقدون معي، إنه لم يعد أمام الأمم المتحدة، ومجلس "اللا" أمن والحكومات والمنظمات الداعمة للفساد، والإفساد، إلا أن تعلن عن تشكيل "لجنة لحقوق الشيطان"، الذي أصبح مهدر الحقوق، مهيض الجناح، ولا يراه أتباعه، إلا مكسور الخاطر، باكياً منكوش الشعر، ممزق الملابس، تائه النظرات، زائغ العينين، يتسول السيئات،..ويُقال والعهدة على الراوي: إنه قدم طلباً لولي أمره التعيس، "إبليس"، يطلب منه ويرجوه الموافقة على القيام بأجازة سنوية، للراحة والاستجمام، مبرراً طلبه بأن كثيراً من الإنس، "لايقصرون" بل من وجهة نظره يبدعون، بعد أن انتزعوا منه اختصاصاته، حتى وجد نفسه المسكين خالي شغل، فلم يتركوا له شيئاً إلا فعلوه، ولا شراً إلا إليه سبقوه. فحدوا من نشاطاته، وكشفوا بما فعلوه ضعف قدراته وإمكانياته، وفشله في مجاراتهم، وسبقهم، وهو ما أدى إلى رفض طلب إعتماد شهادات خبراته ، بعد أن وجد نفسه مجبراً على البحث عن لقمة العيش وفرص عمل أفضل خارج الدوحة .
ويقال أيضاً إنه: يرقد الآن في غرفة العناية المركزة بين الحياة والموت، بسبب إنه دخل في عصف فكري مركز مع مجموعة من كبار معاونيه، يحاولون الإجابة عن سؤال حيّرهم: لماذا تفعل الدوحة كل ذلك؟ ولماذا ولمصلحة من تحاربهم في أرزاقهم، لماذا تبدد نعمة الله التي أنعمها عليها في دعم الفساد والقتل، بينما جارتها الإمارات، تنفق بسخاء فيما يحقق خير، ورفاهية وسعادة العالم، والإنسانية جمعاء. ويُقال والعهدة على الراوي أيضاً:
إن الشيطان تولى مهمة المقرر، في اجتماع لتنظيم الحمدين تم فيه بحث الخطط التكتيكية، والاستراتيجية، التخريبية، والتحريضية، في الدول العربية، وبعد البصم بالموافقة على القرارات، طلب الشيطان الكلمة، قائلاً: بوصفي مقرراً لهذا الإجتماع التاريخي، أقدم التهنئة القلبية الخالصة للجميع، ثم لم يتمالك نفسه، فأجهش بالبكاء، وأخذ يمسح دموعه قائلا: سامحوني: حسبي الله ونعم الوكيل فيكوا بلا استثناء، ألم يقل عقلائكم: قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق؟!، وأنتم بهذه القرارات قطعتم لقمة عيشي، وتابع وهو يقف لمغادرة الاجتماع: حرام عليكوا، تعملوا في الناس كده ... انتوا مابتخافوش ربنا؟!!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة