هبه مصطفى تكتب : صناعة أبطال للمحافل الدولية فى العهد الجديد

الأربعاء، 25 يوليو 2018 10:00 م
هبه مصطفى تكتب : صناعة أبطال للمحافل الدولية فى العهد الجديد محمد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من المؤكد أن إنشاء قاعدة صلبة للبناء الإنسانى من ضروريات هذه المرحلة لتحويل مصر إلى (مركز متقدم للاستثمار البشرى عالميا) يضاهى نظائره من الدول المتقدمة وخاصة أن المصريين يملكون جينات أجدادهم الفراعنة .. من خلال تشييد البنية الأساسية اللازمة منذ المهد حيث تتدرج إعادة صياغته وفقا للأعمار المختلفة وبما يحقق تحويل الكارثة السكانية الى احدى العوامل التى تتحكم فى العمود الفقرى للدخل القومى بشكل ايجابى فى شتى مجالات  العمل الوطنى  ليأتى الجيل المؤهل لتولى مسئولية البلاد بعزم وإصرار لرفع أسم مصر عاليا على المستوى الإقليمى والدولي. ومن هنا استشرفنا أن (صناعة بطل عالمى ) هي( رؤية وطنية ) وجزء هام من استراتيجية ٢٠٣٠ ونجاحه قائم على تهيئة المناخ العام له ورصد ميزانية مالية مقترنه بكوادر ادارية محددة الأهداف ويعتبر هاجس دولى  للغالبية العظمى من دول العالم  . وحقيقة لا يجب ان نتغافل عنها أن الدولة وحدها لا تسطيع تحمل هذا العبء المادى والنفسى بل تحتاج إلى تضافر الجهود لإكتمال أضلاع مثلث النجاح المتمثله أطرافه فى ( الدولة والمجتمع المدنى والإعلام ) ، فإفتقارنا إلى عدم وجود إستراتيجية واضحة للمنطومة الرياضية  أو خطط مدروسة بفكر إحترافى متطور يزج بِنَا إلى رفع علم مصر  فى المحافل الدولية يؤدى إلى وأد هذه الصناعة . وما ادخل الحزن فى قلبى ان بطلا مصريا يرفع علم دولة اخرى قدرت امكانياته البطولية وتكفلت به ووفرت له المناخ المناسب للنبوغ  حين تغافلت عنه المنظومة الرياضية لبلاده وسخرت امكانياتها المادية والإعلامية على التنافس على الكراسى والمؤامرات وأغلقت ( باب إعداد ابطال) لرفع إسم مصر عالميا . لذا فإن (قاعدة الاستثمار فى صناعة بطل ) لاتنحصر فقط  على أعضاء الأندية الكبرى أو أولادهم بل يجب أن تمتد لتشمل المواهب الصغيره فى القرى والنجوع من الدلتا إلى الصعيد ، الإهتمام بأطفال الشوارع والجدير بالذكر تجربه الموسيقار الكبير (سليم سحاب) إنشاء كورال من أطفال الشوارع مع تحفظى على هذا الأسم وتحولت الطاقات  السلبية إلى طاقات إيجابية تفيد المجتمع وتفيد نفسها ، فالأستثمار هنا يتم لصالح الرياضة فى استقطاب الدعم المالى الحكومى والقطاع الخاص وكذلك استقطاب قاعدة عريضة من الشباب والتوجه الأمثل لهم فى  مجالات مختلفة وخلق كوادر إداريه بدم جديد .

حيث أن (صناعة بطل ) من خلال منظومة تحليلة متكاملة مقترنه بدراسة الخبرات المهنية والعلمية المحلية والدولية ،وتوسيع  قاعدة الممارسة كما تفعل بعض الدول المتقدمة وكذلك  قاعدة الإختيار. يتم عندما نحدد إين نحن الان دون بخس أو مبالغة والبعد عن الفردية ونتوقف عن التغنى والإشادة  بإنجازات اللاعبين الذين حققوا العالمية وهم يعيشون فى الخارج وتتحمل دولة اخرى الرعاية الشامله لهم  . اعتقد أن عار علينا ان نشيد بتقصيرنا ونتباهى به  .

أرجو ألا يشغلنا الحاضر وتحدياته عن الاهتمام بهذه الصناعة لتشمل كل المجالات الرياضة لندفع بها فى إطار رؤية بناء المستقبل وصياغته .. بما يمهد العبور إلى غد محدد الملامح  بغية صنع  حياة أفضل للأبناء والأحفاد وحفظ الكرامة الانسانية بين دول العالم  -تحيا مصر .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة