من غرفة انتظار العيادات بمستشفى57357.. حكايات الانتصار على السرطان بالأمل (فيديو)

الأربعاء، 25 يوليو 2018 09:00 ص
من غرفة انتظار العيادات بمستشفى57357.. حكايات الانتصار على السرطان بالأمل (فيديو) غرفة الإنتظار
كتبت إسراء عبد القادر - تصوير أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كواليس عديدة ولحظات خاصة لا يعرف حقيقتها سوى من يعيشها فى رحلة هزيمة مرض السرطان، فبمجرد أن تصحبك قدماك فى جولة داخل مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، تعرف المعنى الحقيقى لكثير من المشاعر والتجارب التى تراها بالفعل على وجوه كل فرد فى المكان، ولكن تظل المنطقة المحيطة  بالعيادة الخارجية وغرف الكشف والطوارىء من أبرز الأماكن التى تشهد لحظات خاصة بين الأطفال وذويهم فى انتظار وقت عصيب يحفر فى وجدانهم خلال تلك الرحلة. 

" اليوم السابع"،  قضت يومًا فى العيادة الخارجية بالمستشفى، وخاصة فى غرفة الانتظار التى خصصتها المستشفى للأطفال لقضاء الوقت الذى يسبق الكشف، أو عمليات البذل.

الغرفة
الغرفة

 

مدخل الغرفة
مدخل الغرفة

 

 

من قلب الألم أمل عنوان رحلة" فاطمة فايز" مع مسئولية غرفة الانتظار
 

ينبعث صوت مختلف من الغرفة التى زينت واجهتها لوحات مزخرفة لتبرعات أطفال للمستشفى، مما ينم على وجود أجواء خاصة بالداخل، لتستقبلك "فاطمة فايز"، بملامح هادئة لامرأة يعرفها كل المتواجدين فى محيط الغرفة عن ظهر قلب، لوحات لشخصيات الكارتون فى كل  ركن بالغرفة، وشاشات تلفاز وألعاب فيديو جيم وأطفال يجلسون منهمكين فيما يشاهدون.

" بقالى 11 سنة مسئولة عن غرفة الانتظار، والأطفال مابيبقوش عايزين يكشفوا من حبهم للمكان هنا"، كلمات بدأت بها فاطمة حديثها لـ"اليوم السابع"، حول عملها كمسئولة عن الغرفة لسنوات طويلة، تبدأ عملها من الثامنة صباحًا وحتى الـ3 والنصف فى ساعات تؤثر فيها كثيرًا وتتعلم الكثير من الصفات الطيبة من خلال تعاملها مع الأطفال وذويهم حسبما تقول.

فاطمة فايز
فاطمة فايز

 

لم يأتِ عملها فى ذلك المكان وليدًا للصدفة، بل بحثت عنه بشكل خاص، "مرض والدتى بالسرطان شجعنى أدور على شغل  يساعدنى أساهم ولو بجهد بسيط فى التخفيف عن آلام مرضى السرطان"، عبارة عبرت بها فاطمة عما دفعها للعمل فى ذلك المكان بشكل خاص، وجعلها سعيدة به للغاية.

وعن طبيعة الغرفة تقول فاطمة أنها مخصصة للترفيه عن الأطفال خلال وقت انتظارهم للكشف، أو لدخول الطوارىء، أو عمليات البذل، وهو ما يخفف عنهم كثيرًا  ويقلل من حدة التوتر والقلق لما يمارسونه من هوايات فيها مثل قراءة القصص أو مشاهدة حلقات الكارتون المفضلة لهم، وهو ما خلق حالة من الارتباط بينها وبينهم مع مرور الوقت.

غرفة الإنتظار
غرفة الإنتظار

 

ومن خلال تعاملها المباشر مع الاهالى والأطفال ترى فاطمة أن التلقائية هى كلمة السر فى العلاقة الخاصة التى نشأت بينهما لسنوات طويلة، وبلهجة تخللها الحزن والاستهجان عبرت فاطمة عن غضبها لما تسمعه من البعض عن المستشفى والتعامل بداخلها، مضيفة أن الكثير من الأمهات يأتين إليها كل يوم يشتكين من غضبهم لما يسمعون ويريدون الدفاع عن المستشفى وعما يجدونه من رعاية واهتمام فيها فى جميع مراحل العلاج.

 

فاطمة فايز1
فاطمة فايز

 

 

 

 

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة