دينا إبراهيم تكتب: ليت اﻷمر كان سهلا

الأحد، 22 يوليو 2018 02:00 م
دينا إبراهيم تكتب: ليت اﻷمر كان سهلا حزين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأمر لا ينتهى هنا أبدا ! لا ينتهى بدخول أحدهم إلى حياتك أو خروج آخر منها إذا فمن يتحمل كلفة البقاء ؟ من يتحمل ألم الرحيل؟ أنت فقط أليس كذلك ؟ !
 ليت اﻷمر كان سهلا ، ليت من أراد الخروج حمل معه كل ما يخصه رسائله وكلماته صوته وأنفاسه حتى الصور التى جمعتكم سويا، ليتهم لا يتركون شيئا خلفهم، لكن الحقيقة أنهم يرحلون فقط مخلفين حطاما قد يسحق أرواحنا ويدمى قلوبنا، وقد يجعلنا أموات بقلوب مازالت تنبض.
 نعم نحن أقوياء وسنتخطى اﻷمر يوما ما؛ ولكن أنا أتحدث عن هذا اليوم وهذه الساعة وكذلك هذه اللحظة ، أنا أقصد كيف نتخطى هذا الوقت إلى أن نستعيد قوتنا ؟ هل يمكن أن ننجح أن يمضى كأنه يوما لم يكن ؟ من يمكنه أن يخلصنا من الضجيج داخلنا من الفكر بعقولنا ومن الهمسات التى لا يسمعها سوانا.
أن تخبرنى أنك سترحل ليس مبررا كافيا لجعل ضميرك مرتاحا، سأذن لك بالرحيل لأنه كما تعرف لا أحد يبقى رغما عنه ، إن لم يكن ما بداخلك هو ما يدفعك للتشبث بى فلا حاجة لى فى بقاءك ،  ولكن هناك سؤال يضرب رأسى لما كنت موجودا من البداية لما منحتنى القوه لتتركنى هشا بعدك فريسة سهلة للموت ، إن كنت لا تملك القوه للبقاء بجانبى لما أعلنت الحرب على لما جعلتنى استسلم وتركتنى مكبل بذكراك إلى الأبد ؟ لما جعلتنى أرى بعينك ما رأيت ؟ لما لمستنى هكذا ؟ لما اندثرت بين جلدى وعظامى ؟ إن كنت لا تملك القوه للبقاء لما استغللتنى بتلك الطريقه ؟ لما اجتحت عقلى وقلبى وجسدى ؟ لما جعلتنى أثق أن لا أحد غيرك يستحق الثقة ؟ هل يمكنك أن تعيد لى ما حصلت عليه ؟ تعيد سنوات مضت ودموع ذرفت وكلمات قد قيلت ؟ هل يمكن أن تعطينى إجابات مقنعة شيئا ما يجعلنى أقبل أو أتقبل غيابك، أى حجة تجعلنى أغفر لترقد روحك بسلام داخلى    .
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة