الحكومة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولى بالتحرك الفورى لحماية المسجد الأقصى

الأحد، 22 يوليو 2018 02:44 م
الحكومة الفلسطينية تطالب المجتمع الدولى بالتحرك الفورى لحماية المسجد الأقصى اقتحام المسجد الأقصى ـ صورة أرشيفية
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

طالبت حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية، الحكومات العربية والإسلامية وحكومات العالم، خاصة تلك الدول التى تعترف بدولة فلسطين، وعاصمتها القدس العربية المحتلة، ويفوق عددها 138 دولة، بتحرك فورى لحماية المسجد الأقصى المبارك، وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومدينة القدس المحتلة.

وقال المتحدث الرسمى باسم الحكومة يوسف المحمود، فى بيان، اليوم الأحد، أن هذا اليوم "أسود فى تاريخ مدينة القدس، وفى تاريخ فلسطين، وتاريخ العرب والمسلمين، فقد شهد إحدى صور زحف الغزاة على الأقصى المبارك، بمشاركة ألف متطرف من المستوطنين، الذين يتمتعون بحماية كاملة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وينفذون سياستها فى تحد سافر للأمتين العربية، والإسلامية، واعتداء للقوانين والشرائع الدولية".

وأضاف أن "مشهد السواد الذى صنعه الغزاة من المستوطنين ضد المسجد الأقصى المبارك، وضد أهل مدينة القدس من تجار، ومواطنين فى البلدة القديمة، جاء نتيجة للصمت والسكوت على الاقتحامات اليومية التى يتم تنفيذها فى هذا الاتجاه".

وحملت حكومة الوفاق الوطنى، حكومة الاحتلال المسؤولية عن اقتحام ألف مستوطن الحرم الشريف واعتدائهم على المواطنين، كما حملت حكومات وفعاليات الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولى المسؤولية عن التقاعس والصمت إزاء الاعتداءات التى يمارسها الاحتلال ومستوطنوه يوميا ضد القدس والمقدسات.

من جهتها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات اقتحام المئات من اليهود المتطرفين لباحات المسجد الأقصى المبارك، والقيام بصلوات تلمودية فيها تحت شعار (نصعد لنبنى وليس لنبكي) وفى إطار إحياء ما يسمى بـ (ذكرى خراب الهيكل)، مشيرة إلى أن هذه الاقتحامات جزء من التصعيد الاحتلالى الحاصل فى استهداف المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة فى القدس المحتلة، عبر مسيرات استفزازية تهويدية تحت رايات وعناوين مختلفة.

وقالت الخارجية الفلسطينية - فى بيان اليوم الأحد، إن هذا التصعيد يأتى فى إطار خطط وسياسات موضوعة من جانب الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة لتهويد البلدة القديمة بالقدس المحتلة ومحيطها وبصورة خاصة المنطقة الجنوبية للمسجد الأقصى، وهو ما يجرى تنفيذه من خلال (اتحاد منظمات الهيكل) وعدد من المنظمات اليهودية المتطرفة الأخرى، التى تحاول تهويد البلدة القديمة وتكريس التقسيم الزمانى للمسجد الأقصى ريثما يتم تقسيمه مكانيا، عبر توسيع دائرة الجمهور المستهدف وجذب المزيد من المشاركين اليهود فى تلك الاقتحامات، وصولا إلى مضاعفة الأعداد المشاركة بشكل دائم ومستمر لتغيير الواقع التاريخى والقانونى القائم فى المسجد الأقصى.

وأضافت أنه فى الآونة الأخيرة بدأت تلك المنظمات المتطرفة تنفيذ برامج خطيرة لتنظيم اقتحامات واسعة عناصرها هذه المرة من الأطفال اليهود لـتوعيتهم بأهمية بناء ما يسمى بـ (الهيكل)، هذا كله، يأتى تمهيدا وترويجا لقرارات سياسية إسرائيلية خطيرة تمس بالأقصى ومكانته مدعومة بشكل واضح من أركان الائتلاف اليمينى الحاكم فى إسرائيل وأعضاء كنيست فى مقدمتهم عضو الكنيست الليكودى والحاخام المتطرف "يهودا غليك".

ونبهت الوزارة أن هذا التصعيد يستدعى تعميق التنسيق مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة لمواجهة الاستهداف الإسرائيلى للمسجد الأقصى المبارك وباحاته ومحيطه، ويتطلب أيضا تحركا عاجلا من منظمة التعاون الإسلامى وقبل فوات الأوان، لوقف هذه المخططات المستمرة والممنهجة الهادفة إلى تطويع العرب والمسلمين للقبول بالتغييرات التدريجية التى تفرضها سلطات الاحتلال على المسجد الأقصى كأمر واقع يصعب التراجع عنه، تمهيدا للصدمة الكبرى للشعوب العربية والإسلامية فى هدم المسجد الأقصى لبناء (الهيكل) المزعوم.

من جانب أخر أدان الأردن اليوم الأحد، بأشد العبارات الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك، وخصوصًا الاقتحامات الاستفزازية للمتطرفين والمستوطنين التى جرت اليوم بأعداد كبيرة فى باحات الحرم القدسى الشريف بحماية الشرطة الإسرائيلية.

وقالت وزيرة الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات - فى بيان - أن مثل هذه الممارسات المُدانة والمرفوضة التى تتم بحماية الشرطة الإسرائيلية تنتهك حرمة هذا المكان المقدّس، وتستفز مشاعر المُصليّن والمسلمين فى جميع أنحاء العالم، كما تمثل انتهاكًا لالتزامات إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال، بموجب القانون الدولى والقانون الإنسانى الدولي، وانتهاكًا أيضًا لجميع الأعراف والمواثيق الدولية التى تؤكد ضرورة احترام أماكن العبادة للديانات كافة.

وشددت غنيمات على أهمية احترام إسرائيل للوضع التاريخى والقانونى القائم فى المسجد الأقصى المبارك واحترام إدارتها الشرعية المتمثلة فى إدارة أوقاف القدس، مشيرة إلى أن السفارة الأردنية فى تل أبيب قدمت مذكرة احتجاج دبلوماسية لوزارة الخارجية الإسرائيلية صباح اليوم تُعبّر عن إدانة المملكة الشديدة لهذه الانتهاكات، وطالبت بوقفها فورًا.

وحمّلت غنيمات الحكومة الإسرائيلية كامل المسئولية عن سلامة المسجد الأقصى المبارك، والانتهاكات التى تُرتكب ضده من الجماعات المتطرفة والمستوطنين، مؤكدة ضرورة التوقف الفورى عن مثل هذه الإجراءات الاستفزازية وغير القانونية.


 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة