فيس بوك يعاند اليهود.. موقع التواصل يروج لمحتوى "منكرى الهولوكوست" فى مقدمة البحث على الرغم من وعود "مارك زوكربيرج" بإخفائها.. وانتقادات واسعة للشبكة الاجتماعية واتهامها بمعاداة السامية

السبت، 21 يوليو 2018 12:30 م
فيس بوك يعاند اليهود.. موقع التواصل يروج لمحتوى "منكرى الهولوكوست" فى مقدمة البحث على الرغم من وعود "مارك زوكربيرج" بإخفائها.. وانتقادات واسعة للشبكة الاجتماعية واتهامها بمعاداة السامية مارك زوكربيرج
كتبت إسراء حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى يحاول فيه فيس بوك ومؤسسه "مارك زوكربيرج" محاربة التضليل ومنع نشر الأفكار المعادية للسامية عقب اندلاع الأزمة الأخيرة، كشف تقرير حديث من موقع "بيزنس إنسايدر" البريطانى، أن الموقع يعاند الطائفة اليهودية من خلال الترويج لمجموعات "إنكار الهولوكوست"، إذ رصد الموقع ظهور محتوى ما يكتبه أعضاء تلك المجموعات فى أعلى نتائج البحث، على الرغم من وعد فيس بوك فى وقت سابق من هذا الأسبوع بالتشويش على المحتوى المعادى للسامية حتى لا يتم الترويج لتلك الأفكار داخل الـnewsfeed، ويشير التقرير إلى أنه لا توجد محركات بحث رئيسية أخرى تروج لإنكار الهولوكوست فى نتائج البحث عندما يبحث المستخدمون عن "الهولوكوست".

ودافع مارك زوكربيرج عن وجود "منكرى الهولوكوست" على موقع فيس بوك هذا الأسبوع على الرغم من الانتقادات واسعة النطاق، قائلاً إن خوارزمية الشركة ستتبع المعلومات الخاطئة والأخبار المضللة لتقييد تداولها على الشبكة الاجتماعية بدلاً من حذفها على الفور.

لكن وفقا للتقارير الحديثة "فيس بوك" لا يزال يعرض بشكل بارز المجموعات التى تروج لإنكار الهولوكوست فى أعلى نتائج البحث، وإذا كان المستخدم يبحث عن "الهولوكوست" على فيس بوك، فإن أهم النتائج التى تظهر له تتضمن المجموعات التى تدعى زورا أن القتل النازى لملايين اليهود كان ملفقا، وتظهر هذه المجموعات فى الصفحة الأولى من نتائج البحث.

وفقا لموقع businessinsider، بروز هذه المجموعات فى نتائج البحث على الفيس بوك تكشف عن فجوة فى دفاعات الشركة الخاصة يوقف انتشار الأكاذيب على خدمتها، وتثير أسئلة جديدة حول فعالية وجدية سياسات فيس بوك.

 

البحث عن الهولوكوست على جوجل

إذا كان المستخدم يبحث عن "الهولوكوست" على Google، فإن نتائج الصفحة الأولى عبارة عن مزيج من المقالات الإخبارية التى تتحدث عن الأمر والمواقع الإعلامية الموثوق بها وبعض النتائج الأخرى، ولا يشير أى منها إلى عدم حدوث الهولوكوست، وينطبق الشىء نفسه على ياهو، ومحرك البحث Bing المملوك لشركة مايكروسوفت، ومحرك البحث الذى يركز على الخصوصية DuckDuckGo.

لكن تتضمن الصفحة الأولى من نتائج البحث عن "الهولوكوست" فى Facebook مجموعة تروج لإنكار الهولوكوست والتى تحمل اسم The Open Holocaust Debate".

وقال متحدث باسم فيس بوك: "لقد وجدنا إنكار المحرقة أمرا بغيضًا وجاهلاً، وأوضح مارك زوكربيرج ذلك، ونحن نتفق على أننا نرفض إنكار الهولوكوست بشدة، كما أننا لا نسمح للناس بالاحتفال أو الدفاع عن تلك المحرقة، ونزيل أى محتوى يهين ضحايا الهولوكوست أو الناجين منها".

 

انتقادات اليهود لمارك زوكربيرج

يوم الأربعاء الماضى، نشر موقع أخبار التكنولوجيا Recode مقابلة واسعة النطاق مع الرئيس التنفيذى مارك زوكربيرج، وتحدث خلالها عن "منكرى الهوولكوست"، وقال إن فيس بوك يعاقب المخادعين وموزعى الأخبار المضللة، من خلال وقت نشر ما يكتبونه على نطاق واسع، وأشار زوكربيرج إلى "إنكار الهولوكوست" كمثال على المحتوى الذى تمت معاقبته لكن لم يتم حظره.

وقال "أنا يهودى، وهناك مجموعة من الناس ينكرون وقوع المحرقة، وأجد ذلك مهينًا للغاية، لكن فى النهاية، لا أعتقد أن منصتنا يجب أن تحظر هؤلاء، لأن هناك أشياء يخطئ بها الأشخاص المختلفون".

وكان هذا الحوار كاف ليقلب الرأى العام اليهودى على مؤسس فيس بوك "مارك زوكربيرج" واتهمه بعضهم بمساندة أعداء السامية، كما توجه العديد من المستخدمين لموقع "تويتر" للتعبير عن غضبهم من فيس بوك عبر سلسلة من التغريدات الهجومية.

 

رد فيس بوك على نشر محتوى معادى للسامية

قال متحدث باسم Facebook إن نتائج البحث مخصصة لكل مستخدم: "يتم ترتيبها استنادًا إلى العديد من العوامل بشكل خوارزمى، وأن هناك بعض العوامل الأخرى التى تحدد ما يظهر فى قسم المجموعات فى نتائج البحث، عند البحث عن أمر معين.

مع ذلك، اختبر Business Insider عملية البحث عن "الهولوكوست" بأربعة مستخدمين مختلفين، وظهرت مجموعات إنكار المحرقة بشكل كبير في كل مرة.

يذكر أن هناك استطلاع حديث وجد أن 11% من البالغين الأمريكيين لم يكونوا متأكدين مما إذا كانوا قد سمعوا بالمحرقة، وأن اثنين من بين 3 أمريكيين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 سنة لم يتمكنوا من معرفة ما هو معسكر "أوشفيتز".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة