أكرم القصاص - علا الشافعي

الحقيقة الغائبة فى اشتباكات جزيرة الوراق.. إصابة 16 ضابطا ومجندا بكسور.. النيابة واجهت المتهمين بفيديوهات رشق القوات بالمولوتوف.. والمتهمة "زينب كامل" تم ضبطها بإذن قضائى للتحريض على العنف

السبت، 21 يوليو 2018 06:08 م
الحقيقة الغائبة فى اشتباكات جزيرة الوراق.. إصابة 16 ضابطا ومجندا بكسور.. النيابة واجهت المتهمين بفيديوهات رشق القوات بالمولوتوف.. والمتهمة "زينب كامل" تم ضبطها بإذن قضائى للتحريض على العنف جانب من أحداث الوراق
كتبت دينا الحسينى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مر عام على الأحداث التى شهدتها جزيرة الوراق وتحديداً فى 26 يوليو 2017 بعد قيام عدد من الأشخاص بالتعدى على القوات المكلفة بتأمين تنفيذ قرار إزالة التعديات على أملاك الدولة والصادر من محافظة الجيزة، وأحال النائب العام 22 متهما فى واقعة الاشتباكات التى جرت من أهالى جزيرة الوراق لمحاكمة بتهمة التظاهر وإثارة الشغب من بينهم سيدة تدعى زينب عبد الستار كامل إسماعلية، والبالغة من العمر 40 عاماً بعد القبض عليها تنفيذاً للقرار الصادر ضدها من النيابة العامة فى القضية التى تحمل رقم 4047 لسنة 2018 إداري قسم الوراق بتهمة التحريض على العنف فى جزيرة الوراق.

وأثبتت التحقيقات التى باشرتها النيابة الكلية بتلك الواقعة، أنه أثناء خروج حملة لإزالة التعديات على أراضى الدولة بمنطقة الوراق، فوجئت القوة الأمنية المرافقة للحملة بخروج عدد كبير من الأهالى لاعتراضها وقاموا بإطلاق أعيرة نارية من بندقية خرطوش تجاه قوات الأمن، بالإضافة إلى رشقهم بالحجارة، ما أسفر عن إصابة 31 ضابط ومجند بينهم 4 كانت حالتهم خطرة ما أدى إلى انسحاب قوات الأمن.

وتسلمت النيابة العامة تحريات مديرية أمن الجيزة التى حددت أسماء المتهمين المحرضين، وفحص فريق النيابة العامة المكلف بالتحقيق فى الواقعة عدد من الفيديوهات والصور التى تم تداولها على وسائل الإعلام للتوصل إلى هوية المحرضين وتراوحت أعدادهم ما بين 20 إلى 30 متهما وتم استصدار إذن ضبط وإحضار من النيابة العامة ومن خلال التحقيقات تم إخلاء سبيل بعضهم إلى أن انتهت النيابة العامة بتوجية التهم لـ22 متهما بتلك الواقعة.

واستمعت نيابة شمال الجيزة الكلية لأقوال الضباط وأفراد الشرطة المصابين خلال اشتباكات وعددهم 16 من رجال الشرطة من بنيهم اللواء رضا العمدة نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، والعميد رشدى همام مفتش مباحث أكتوبر وضباط بالأمن المركزى.

وقالوا خلال التحقيقات أنهم توجهوا برفقة قوات من مباحث الجيزة والأمن المركزى، والأمن العام إلى جزيرة الوراق باستخدام معديات تم الاستعانة بها من شركة المقاولون العرب لتنفيذ قرار محافظة الجيزة بإزالة بعض التعديات على أملاك الدولة، فوجئوا بتجمهر عدد من الأهالى يحاولون منع القوات من أداء عملها.

وأضاف الضباط بتحقيقات النيابة، أن بعضهم فور نزولهم إلى أحد جوانب الجزيرة تعدى عليهم الأهالى فيما كان الجانب الآخر بدأت فيه القوات بالفعل فى تنفيذ الإزالات، وما أن تم إزالة من 4 إلى 5 منازل فوجئت القوات بمجموعات كل منها يتراوح أعدادها من 400 إلى 500 فرد تلتف حول القوات وتتعدى عليها بالضرب، فضلا عن اعتلاء بعض الأهالى أسطح المنازل، وقذفهم بالحجارة والزجاجات الفارغة ما أصاب عدد منهم بكدمات وسحجات وشروخ بالعظام.

وأشار الضباط المصابون أيضاً إلى أنهم عندما تفاقمت الأوضاع وارتفعت  أعداد المصابين بين صفوف قوات الشرطة وعدم إمكانية التمكين من تنفيذ القرارات أصدرت القيادة الأمنية قرار بانسحاب القوات من الجزيرة.

وتسلمت النيابة التقارير الطبية الخاصة بحالة الضباط والأفراد المصابين والتى جاء بها إصابة اللواء رضا العمدة بإصابات رشية بالرأس والظهر، وإصابة العميد رشدى همام بكدمة فى الأنف نتيجة قذفه بحجر وأيضا تمثلت باقى الإصابات فى إصابات رشيه نتيجة الضرب بأسلحة خرطوش.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت وقت الحادث عن القبض على 10 من مثيرى الشغب خلال الاشتباكات، وأوضحت الوزارة فى بيان لها أن الأهالى تعدوا على القوات بإطلاق الأعيرة الخرطوش والحجارة، ما دفع القوات لإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتجمعين والسيطرة على الموقف.

واستكمل البيان: أسفرت الاشتباكات عن إصابة 8 ضباط بينهم لواءان، و11 فردا، و12 مجندا بكدمات وجروح وطلقات خرطوش، وتم نقلهم للمستشفى لتلقى العلاج ، وأكدت الداخلية أن القوات تمكنت من السيطرة على الموقف واتخاذ الإجراءات القانونية فى إطار الحملات المستمرة التى تقوم بها أجهزة الدولة لإزالة كافة أنواع التعديات على أملاك الدولة.

كما أكد اللواء محمد كمال الدالى، محافظ الجيزة، أن حملة إزالة التعديات على أراضى الدولة بجزيرة محمد بالوراق التى يتم تنفيذها تستهدف فقط المبانى المخالفة غير المأهولة بالسكان.

وقال الدالى: "الحملة لم تقترب من الزراعات أو المبانى المأهولة بالسكان"، موضحًا أن الأهالى هم من بدأوا بالاعتداء على قوات الأمن مرارًا وتكرارًا، مشيرًا إلى محاولات تهدئة المواطنين إلا أنهم قاموا بالتجمهر وإلقاء الطوب والحجارة على قوات الأمن مما دفع القوات للرد بإلقاء عبوات صوت فقط لتفرقة المتجمهرين.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة