ننشر شهادات توثيق مزورة لأعمال عبد الهادى الجزار قبل إصدار الكتالوج المسبب .. المختلسون استخدموا شهادة مزورة تحمل اسم قطاع الفنون التشكيلية وختما مزورا يحمل توقيع أسرة الفنان لتكتمل عملية النصب

الجمعة، 20 يوليو 2018 03:00 م
ننشر شهادات توثيق مزورة لأعمال عبد الهادى الجزار قبل إصدار الكتالوج المسبب .. المختلسون استخدموا شهادة مزورة تحمل اسم قطاع الفنون التشكيلية وختما مزورا يحمل توقيع أسرة الفنان لتكتمل عملية النصب الشهادة المزورة
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ينتظر الفنانون ومحبو الفن التشكيلى بفارغ الصبر، مشاهدة الكتالوج المسبب للفنان الكبير عبد الهادى الجزار، خاصة بعد صدور الكتالوج المسبب لمحمود سعيد، ومن المؤكد أن كتالوج "الجزار" يبفاجئنا بالكثير من الروائع لكنه فى الوقت نفسه سوف يصدمنا ويفاجئنا بقصص تزوير أو سرقة أو اختفاء، وأشهر هذه المفاجآت سيكون مرتبطا بتزوير شهادات توثيق اللوحات الفنية، والتى حملت اسم عائلة الجزار وأخرى حملت توقيع قطاع الفنون التشكيلية، وتحدثنا مع المحامى ياسر عمر أمين، فى مجالى الملكية الفكرية وقانون سوق الفن وأحد القائمين على الكتالوج المسبب فى ذلك.


 

أهمية شهادات توثيق الصحة فى سوق الفن
 

قال "عمر أمين"، إنه يكفى للتدليل على قيمة وأهمية شهادات التوثيق وأثرها حال بيع العمل الفنى، أو تداعيات عدم مصاحبتها له، أن مدير قاعة دار مزادات كريستيز بفرنسا رفض يومًا ما أن يقبل بيع تماثيل برونزية للفنان العالمى جياكوميتى إلا بعد أن يأتى مقتنيها بشهادة توثيق من جمعية الفنان.

إساءة استخدام هذه الشهادات فى مصر

أوضح "عمر أمين"، أنه على الرغم من قيمة وأهمية شهادات توثيق الصحة فى الـممارسات العملية لدار المزادات العالمية كونها مصدرا مهما ومؤثرا من مصادر الصحة، إلا أنه قد تمت إساءة استخدامها فى مصر لفترة ليست بالقليلة وأصبحت محل تزوير فى الآونة الأخيرة.

وربما تجلى أبرز مظهر للإساءة فى أن كثيراً من الخبراء تورطوا فى إصدار شهادات كان الهدف منها، والدافع الأساسى لها، الاعتبارات المالية، دون النظر إلى الاعتبارات الفنية والقانونية، وغالبا لم تكن شهاداتهم "موضوعية" لأنهم اعتمدوا على الذاكرة، وعلى خبراتهم المستقاة من الممارسة والرؤى الفكرية تارة أخرى، متجاهلين ومتغافلين الاعتماد على الحقائق المؤكدة، وأيضاً على وسائل تقرير صحة العمل الفنى الحقيقية التى تعرف عليها فى قانون سوق الفن، وقد وصل الأمر إلى حد تزوير ختم أسرة الفنان عبد الهادى الجزار وتوقيع ابنته فيروز الجزار فى إحدى الشهادات التى منحت للوحات مزورة ومقلدة وشهادة أخرى مزورة تحمل ختم لقطاع الفنون التشكيلية، لذا فمن يرغب فى توثيق لوحات وأعمال الفنان الجزار عليه أن يعود إلى مؤسسة الجزار فقط.

ومن جهة أخرى، فقد أثيرت عام 1520، ضجة فى وسط الفن التشكيلى، بين الفنان عصمت داوستتاشى والفنان خالد هنو، وذلك بشأن تزوير شهادات توثيق للوحات عبد الهادى الجزار،  التى منها لوحة "البعث" ولوحة "حى الفنانين".

بدأت الأزمة عندما قال خالد هنو فى تصريحات سابقة لليوم السابع، إن لوحة"البعث" للفنان الكبير الراحل عبد الهادى الجزار "ليست مزورة"،  وذلك لأن الفنان عصمت داوستاشى وقع له تسعة شهادات لتسعة لوحات اقتناها مؤخرا، تضم لوحة "البعث" وقام بعرضها فى معرض أقيم عام 2013، لافتا إلى أن هذه الشهادات تفيد بأن اللوحات أصلية.

وأضاف الفنان خالد هنو، أن الفنان عصمت داوستاشى تقاضى تسعة آلاف جنيه منه فى مقابل توقيع تسع شهادات توقيق للوحات عبد الهادى الجزار، مشيرا إلى أنه لا يوجد فى مصر جهة توثيق رسمية تمنح مقتنى الأعمال الفنية ضمانا بأن اللوحات التى يقتنوها "أصلية" ولذلك لجأت للفنان عصمت داوستاشى الذى كشف بنفسه على لوحة "البعث" وتأكد بأنها أصلية  باستخدام التقنيات الحديثة. 

 ومن جانبه ، قال الفنان عصمت "إنه وقع للفنان خالد هنو على خمسة لوحات فقط، وإنه أبلغه أثناء المعرض الذى أقامه فى 2013 بأن لوحة الجزار وثلاثة لوحات أخرى "مزورة" وذلك قبل إعلان أسرة الجزار ذلك"، مضيفا أنه يجب أن يتم تشكيل لجنة متخصصة لفحص اللوحة، وأن خالد هنو لا يمكنه إثبات أن اللوحة "أصلية" من تلقاء نفسه.

 ومن ضمن المفاجآت التى حصل عليها "اليوم السابع" قبل إصدار الكتالوج المسبب، هى تمكن فريق الإعداد القائم على جمع وتوثيق لوحات عبد الهادى الجزار من الوصول إلى لوحة بعنوان "أذن من طين وأخرى من عجين" بعد أن اختفت عن الأعين لمدة تزيد على 30 عامًا.

وعن ذلك قال الدكتور والباحث الفنى حسام رشوان، أحد القائمين على إصدار الكتالوج، إنهم حاولوا البحث عن اللوحة وتمكنوا من الوصول إليها، وهى من ممتلكات جورج وجانا لوادو، وقد كانا يعملان فى برنامج المعونة الأمريكية بالقاهرة، وقاما بشراء اللوحة فى الثمانينيات، وذهبا بها إلى واشنطن.

 وأوضح حسام رشوان، أن الخبيرة الفنية الفرنسية فاليرى هس، والتى تعد إحدى القائمات على إعداد الكتالوج المسبب، توصلت مع مالكى اللوحة وقالا لها: "إنهما يريدان بيع اللوحة" ولهذا ستباع فى دار كريستيز للمزادات العالمية فى لندن يوم 24 أكتوبر المقبل.

 

وأكد حسام رشوان، أن لوحة "أذن من طين وآخرى من عجين" تعد من أهم لوحات الفنان عبد الهادى الجزار، فهى تصف الاستسلام الذى يمكن أن يصل إليه الإنسان، وهذه اللوحة رسمت عام 1951، طوالها 110x70 سم، تقدر اللوحة للبيع بين 350 إلى 450 ألف جنيه استرلينى.

 

ويذكر أن المشاركين فى كتابة كتالوج الجزار الذى سينطلق خلال السنوات المقبلة، هم ياسر عمر أمين، وسيتناول الجانب القانونى والملكية الفكرية، والدكتور شاكر عبد الحميد، سيتحدث عن الرموز فى الفن بصفة عامة، والدكتور سمير غريب، سيتناول هل كان الجزار سرياليا؟ والدكتور مصطفى عيسى، سيرصد الرمز فى الفن المصرى الحديث، والدكتورة عديلة عصمت، ستقدم الرموز فى لوحات عبد الهادى الجزار، والدكتور إيناس الهندى، ستتناول الجزار وقراءة فى وجدان الشعب المصرى، محمد عبلة، سيرصد الذين تأثروا بفنه، والناقدة فاليرى هيس، سترصد التجريد فى لوحاته، وأيضا ستشارك الدكتورة أمل نصر والدكتور ماهر داوود.

 

661799-661799-الجزار
661799-661799-الجزار

 

المحامى ياسر عمر أمين
المحامى ياسر عمر أمين

 

شهادة توثيق مزورة  (1)
شهادة توثيق مزورة 

 

شهادة توثيق مزورة  (2)
شهادة توثيق مزورة 
 
شهادة-توثيق-مزورة
شهادة-توثيق-مزورة
 
شهادة-توثيق-مزورة-2
شهادة-توثيق-مزورة









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة