جالساً على الأرض، حاملاً بين يدية أدواته التى يعمل به فى لحام جميع أوانى الطهى وموقد مشتعل، وبجواره عدد من الأطباق القديمة والمصنوعة من الألومنيوم، وبعض الصفائح المصنعة يدويًا رافعًا شعار "برجع المكسور لأصلة".
في مركز الوقف شمال محافظة قنا، الحاج أبو محمد 60 عامًا يجلس يوم الإثنين من كل أسبوع فهو اليوم المخصص داخل المركز لشراء كافة مستلزمات الأهالى من طعام ولحوم وغيرها، ووهى عبارة عن يوم للخزين الاستراتيجى للطعام والتى تكفيهم لمدة أسبوع.
يجلس أبو محمد فى ناصية بالسوق اقتربنا منه للتعرف على أسرار المهنة، قائلاً: "شغلانتى أقوم بإعادة وتصليح كافة أدوات الطهى الموجودة في المنازل والتى تعرضت للتلف نتيجة عوامل الزمن وخاصة أدوات الطهى المصنعة من الألومنيوم، ويوم السوق في مركزي الوقف ودشنا أيام مصدر رزقى لأن الشغل بيكون كتير نظرا لتجمع المواطنين فى هذا اليوم أسبوعياً".
وتابع: "مهنة لحام الألومنيوم مهنة شاقة بسبب الجلوس لفترات طويلة بجوار "بابور" الغاز فضلاً على المواد التي أقوم باستخدامها للحام الأشياء التي تعرضت للتلف من الأوانى وإصلاح الأشياء التي تعرضت للكسر، وهناك أشياء كثيرة أعمل على إصلاحها يعنى بالعربى برجع وبصلح الشى المكسور وإعادته إلى أصله مرة أخرى".
وأضاف: "مهنة لحام الألومنيوم ورثتها عبر أجدادى ولحام الأوانى وغيرها من الأشياء الأخرى يكون عبر استخدام مادة القصدير، والتى يتم وضعها على النار حتى تصبح مرنة، ووضعها على الشىء المراد إصلاحه مرة أخرى، مع استمرار وضع الأوانى على "بابور" الغاز فى درجة حرارة معينة، حتى يغطى القصدير الثقب، ويتم إعادته إلى أصله مرة أخرى".
واستطرد: الإقبال على مهنة اللحام وإصلاح الأشياء المكسورة تطور، خاصة أن الأقبال على اللحام يشهد تزايد، لأن أدوات الطهى الصينى ليست بدرجة الجودة العالية ولا تتحمل كثيرًا، لكن الزبائن مجبرة على اللحام لأن تكلفته أقل من شراء شىء جديد مرة أخرى، ولحام الأدوات التى تعرضت للتلف من 3 جنيه إلى 5 جنيه، حسب الكمية المستخدمة من القصدير".










