أكرم القصاص - علا الشافعي

زيارة ترامب لبريطانيا.. 5 علامات على تدهور العلاقات بين أمريكا وحليفتها القديمة.. صادق خان وتيريزا ماى محاور فى سوء الأحوال.. الرئيس الأمريكى يشعر بعدم الترحيب فى لندن..وبوريس جونسون الناجى الوحيد من الانتقادات

الجمعة، 13 يوليو 2018 01:30 م
زيارة ترامب لبريطانيا.. 5 علامات على تدهور العلاقات بين أمريكا وحليفتها القديمة.. صادق خان وتيريزا ماى محاور فى سوء الأحوال.. الرئيس الأمريكى يشعر بعدم الترحيب فى لندن..وبوريس جونسون الناجى الوحيد من الانتقادات زيارة ترامب لبريطانيا
سالي حسام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل انتخابه رئيسا للولايات المتحدة قال ترامب إن بريطانيا ستكون فى صدارة الدول الحليفة له، ولكن لم يسعى الرئيس الأمريكى لزيارة بريطانيا طوال العام الأول من رئاسته وتم تأخير الزيارة حتى يوليو 2018 بعدما كان من المعتاد أن تكون بريطانيا أو أى دولة من دول الناتو هى أول محطة فى أى زيارة لرئيس أمريكى، ولكن كيف وصلت العلاقات لهذا المستوى ولماذا جاءت الزيارة بهذا البرود؟.

البالون العملاق

فى العام الأول من رئاسة ترامب كانت هناك تقارير عن ترتيب زيارته لبريطانيا فى يونيو 2016 لكن بعد مرور الموعد اتضح من تقارير إعلامية وتصريحات مسؤولين بالبيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى يخشى استقباله بشكل سيئ فى لندن نتيجة ظهور دعوات للتظاهر ضده.

وعندما جاءت الزيارة هذا العام قام معارضو الرئيس الأمريكى بنصب بالون عملاق يظهر ترامب فى صورة طفل يرتدى حفاضة، واتضح أن عمدة لندن صادق خان نفسه من وافق على نصب البالون الذى يبلغ طوله 20 قدما فى نفس توقيت الزيارة.

بل إنه لم يحدث أى انتقاد للبالون العملاق سوى من صحيفة "التليجراف" التى قالت إن البالون لا يعنى أن ترامب طفولى بل يدل على أن بريطانيا هى من تتصرف بطفولية.

البالون العملاق
البالون العملاق

لا أشعر بالترحيب

قال ترامب فى حوار مع صحيفة الصن البريطانية، "لماذا أبقى فى لندن وأنا لا أشعر بالترحيب؟" العبارة كانت تصريح واضح من ترامب بعدم رضاه عن استقباله فى بريطانيا وأن الحكومة البريطانية لم تفعل ما هو كاف لاحترامه بسبب المظاهرات التى أغلقت الشوارع منذ الخميس، وأيضا بسبب البالون العملاق، والأكثر من هذا بحسب ABC فإن الرئيس الأمريكى كان لديه هذا الشعور منذ وقت طويل لأنه لم تتم دعوته لحضور حفل زفاف الأمير هارى.

وحتى توجيه دعوة رسمية من الملكة إليزابيث للقاء ترامب لم يخفف من شعوره هذا.

بوريس جونسون

بوريس جونسون - تيريزا ماى - ترامب
بوريس جونسون - تيريزا ماى - ترامب

لو كان هناك شئ يثير غضب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى حاليا فهو بوريس جونسون وزير الخارجية المستقيل، والذى تحول لخصم سياسى لها يريد إسقاط حكومتها بتصويت داخلى فى حزب المحافظين، لكن مع ذلك قال الرئيس الأمريكى إنه يتمنى لقاء بوريس جونسون فى بريطانيا حتى وإن كان جونسون لا يحمل صفة دبلوماسية، وهو دليل على دعم ترامب لجونسون فى خلافه مع ماى.

تصريح ترامب بحسب مجلة "فانيتى فير" ليس سوى إهانة لتيريزا ماى التى تحولت حياتها لجحيم طوال الأسبوع الماضى، والأكثر من هذا فإن الرئيس الأمريكى انتقد تيريزا ماى صراحة فى الإعلام البريطانى قائلا إنها "تتسبب فى تعقيد البريكست".

مشاجرات على تويتر

ربما تكون هذه إحدى أكبر الدلائل على توتر العلاقات بين أمريكا وحليفتها القديمة، فبعد الهجمات الإرهابية فى لندن ومانشستر لم يكن ترامب يبعث بالتعازى وحسب بل بالانتقادات أيضا حتى دخل فى مشاجرة صريحة مع صادق خان عمدة لندن الذى كتب على تويتر إنه لا يرحب بترامب وأن على البريطانيين توقيع عريضة للمطالبة بعدم استقبال الرئيس الأمريكى فى لندن، هذا بالطبع لم يعجب ترامب الذى وصف صادق خان فى تغريدة على تويتر بأنه "مثير للشفقة ويظن أنه لا داع للقلق عندما تكون هناك هجمات إرهابية"

 

وزاد الأمر سوء فى نوفمبر 2017 عندما قام ترامب بمشاركة فيديو لمجموعة يمينية متطرفة معادية للمسلمين والمهاجرين فى بريطانيا، فكان الرد من تيريزا ماى هو إعلان رفضها الصريح للفيديو والمجموعة التى وصفتها بالعنصرية وعابت على ترامب مشاركة الفيديو، فما كان من الرئيس الأمريكى سوى شن هجوم حاد على ماى قائلا إنه الأجدر بها التركيز على التطرف الإسلامى المنتشر فى بلادها بدلا من التركيز عليه هو".

 

وعود بلا قيمة

فى أعقاب استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى وعد ترامب الحكومة البريطانية بأنه لن يتخلى عن لندن وأن بريطانيا ستكون دوما فى مقدمة الدول التى يعقد الصفقات التجارية معها، بل وعد لندن أيضا بصفقة تجارية عملاقة تعوض أى خسارة تحدث للتجارة البريطانية جراء البريكست، لكنه خرج أمس بتصريح مثير قال فيه إن "البريكست الناعم سيقتل أى فرصة لاتفاق تجارى بين أمريكا وبريطانيا".

هذا التصريح ببساطة يعنى رفض ترامب للصيغة المقترحة التى قدمتها تيريزا ماى الأسبوع الماضى حول البريكست وكان فيها تساهلا لصالح أوروبا، بينما يرى مؤيدي تيريزا ماى إن عدم وجود صفقة تجارية مضمونة من ترامب نفسه هو ما جعل ماى تتنازل لأوروبا، وأن ترامب حنث بوعده وتسبب فى ضعف موقف بريطانيا فى مفاوضات البريكست.. والأن تأمل تيريزا ماى فى أن تشهد الزيارة توقيع اتفاق تجارى منفرد مع أمريكا كما وعد الرئيس الأمريكى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة