قالت المنظمة الدولية للهجرة إن حوالى 72 ألفا و 176 مهاجرا قد عادوا إلى ديارهم طواعية فى العام الماضى بدعم من المنظم، مشيرة إلى أن عدد المهاجرين الذين يتلقون المساعدة فى عمليات العودة الطوعية شهد انخفاضا بنسبة 27% مقارنة بعام 2016 عندما تم تزويد 98 ألفا و403 مهاجرين بدعم العودة وإعادة الإدماج.
وأضافت المنظمة - فى تقرير اليوم الثلاثاء "أن الانخفاض يرجع بشكل رئيسى إلى انخفاض حجم العوائد الطوعية من المنطقة الاقتصادية الأوروبية وسويسرا وعلى الرغم من ذلك ستظل أكبر منطقة كان بها مستفيدين من البرنامج"، لافتة إلى أن العدد فى العام الماضى كان أكثر من العدد المسجل فى الفترة من 2005 إلى 2015 وبما يعنى عودته إلى طبيعته بعد عام استثنائي.
وأوضحت أنه فى العام الماضى أعيد مهاجرون طوعيا من 124 دولة إلى 165 دولة وإقليم وظلت ألمانيا البلد المضيف الرئيسى وبنسبة تصل إلى 41% من المجموع وبقيت ألبانيا فى صدارة البلدان الأصلية..منوها بأن ما يقرب من ثلث المهاجرين الذين تساعدهم برامج المنظمة الدولية للهجرة كانوا من الإناث وربعهم كانوا أطفال.
ولفتت المنظمة إلى أنه من بين إجمالى المساعدات تم تحديد 3331 حالة من حالات الضعف، حيث تبلغ نسبة المهاجرين من ذوى الاحتياجات الصحية 48% وضحايا الاتجار 34% والأطفال المهاجرين غير المصحوبين 18%..ونوهت بأنه فى عام 2016 لوحظ تزايد أعداد العائدين طوعيا من بلدان العبور مثل اليونان أو النيجر وكذلك زيادة عدد العائدين داخل ذات المنطقة خاصة فى الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.
من ناحية أخرى أعلنت المنظمة الدولية للهجرة فى بيان لها، اليوم الثلاثاء، فى (جنيف ) أن الكويت قدمت تبرعا بقيمة عشرة ملايين دولار لدعم العمل الإنسانى الذى تقوم به المنظمة فى اليمن، لافتة فى هذا السياق إلى أن السفير الكويتى لدى المقر الأوروبى للأمم المتحدة فى (جنيف ) جمال الغنيم، أكد لمدير المنظمة وليام سوينج، مضى بلاده قدما فى دعم الاحتياجات الإنسانية من خلال تعاونها مع المنظمات الإنسانية الدولية .
وكانت المنظمة قد أعلنت فى فبراير الماضى تقديم 96.2 مليون دولار لدعم اليمنيين والمهاجرين، المتأثرين بالصراع فى اليمن، وذلك من بين "نداء " أممى تبلغ قيمته 2.96 مليار دولار، يغطى خطة الاستجابة الإنسانية لمنظمات الأمم المتحدة والشركاء فى اليمن للعام الجارى .
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن حوالى 22.2 مليون يمنى - أى أكثر من شخصين من بين كل ثلاثة أشخاص - سيحتاجون إلى المساعدة الإنسانية هذا العام، وحيث يعيش قرابة نصف سكان اليمن فى مناطق متأثرة بشكل مباشر بالنزاع .
ولفت مدير عام المنظمة الدولية للهجرة فى بيانه، إلى أن ثلاث سنوات من الصراع فى اليمن تسببت فى معاناة الملايين، وأثرت على كل رجل وامرأة وطفل هناك، مضيفا أنه مع استمرار النزاع المسلح وعملية السلام " المتوقفة " والحصار الاقتصادى، فان اليمن هى فى "قبضة " أزمة إنسانية وإنمائية مدمرة .
ونوه إلى أن النزاع فى اليمن تسبب فى نزوح حوالى ىمليونى يمنى داخل بلدهم، حيث نزح قرابة 90 % من "المشردين " داخليا لمدة عام أو أكثر بما فى ذلك 69 % نزحوا لأكثر من عامين
وقال إن "الطبيعة الممتدة للنزوح " هى التى تضغط على قدرة النازحين والمجتمعات "المضيفة " على التأقلم، لافتا إلى أن أكثر من مليون نازح يمنى عادوا إلى مناطقتهم الأصلية، غير أنهم فى أمس الحاجة إلى المساعدة، خاصة وأن منازلهم تضررت بشدة جراء القتال، وأنها تحتاج على وجه السرعة إلى مساعدة لإعادة التأهيل .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة