أكرم القصاص - علا الشافعي

قرأت لك.. "البنية والدلالة" دراسة فى روايات إبراهيم نصر الله لـ مرشد أحمد

الجمعة، 08 يونيو 2018 07:00 ص
قرأت لك.. "البنية والدلالة" دراسة فى روايات إبراهيم نصر الله لـ مرشد أحمد كتاب البنية والدلالة فى روايات إبراهيم نصر الله
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر عن مؤسسة مقاربات للنشر وصناعة الثقافة، فى المغرب، الطبعة الثانية لكتاب "البنية والدلالة فى روايات إبراهيم نصر الله" للكاتب الدكتور مرشد أحمد، والذى سبق وأن صدرت طبعته الأولى عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت.

وفى كتاب "البنية والدلالة فى روايات إبراهيم نصر الله" اشتغل الدكتور مرشد أحمد على دراسة جدل العلاقة بين الشكل "البنية" والمضمون "الحكاية" من أجل إنتاج الدلالة، واختار ثلاث بنيات هى: "الشخصية، والمكان، والزمان" لأنها تشكل وحدة موضوعية بنائية، فبدارسة بنية الشخصية تدرس ضمناً بنية الحدث الروائى، لأن الشخصية الروائية هى التى تنجز الحدث، أو أن الحدث يقع عليها، وهى تعيش فى مكان ما ذى تجليات خاصة، وتتخذ منه مواقف محددة، وهذا ما ينتج عنه مجموعة من التفاعلات الفوقية والتحتية، فالمكان هو الذى يمكن الشخصية من الوجود، ويجعل الحدث الروائى أمراً ممكن الوقوع، ثم تأتى بنية الزمان، لتكشف النقاب عن خصائص المرحلة الاجتماعية التاريخية التى عاشتها الشخصية الروائية فى المكان، فهذه البنيات المختارة تتصف بالترابط والاتساق والتكامل فى مجرى عملية الحكى، مشكلة نسقاً بنائياً له خصائصه وجمالياته.

وهذه البنيات المتسقة كما أشار مرشد أحمد فى مقدمة كتابه من قبل يمكن أن تتنامى خصائصها، بفعل قدرتها على احتواء الحكاية، والدلالة عليها.

ويوضح مرشد أحمد أنه من خلال إدراك المؤشرات النصية فى روايات إبراهيم نصر الله، وجدت أن الروائى ضمن نصوصه ثلاثة عناصر هى: الاجتماعى، والاقتصادى، والسياسى. وقد ألح عليها عبر مدار الحكى، ولذلك استحوذت على مساحة نصية واسعة من منظومة الحكى الروائى، وباستثمار هذه العناصر الدالة يمكن إنتاج الدلالة، وما يميز هذه العناصر أنها تشكل وحدة موضوعية، وتتصف بالترابط، والاتساق والتكامل، مما يمكنها من تشكيل نسق دلالى له خصائصه وجمالياته.

وبفعل مجاورة هذين النسقين: البنائى، والدلالى، يتشكل نسق العالم الروائى الذى يشير إلى اتساق العالم الداخلى فى روايات إبراهيم نصر الله، وهذا الاتساق كفيل بأن يجعل الروايات تختزل مسافة التلقى، وتكسب جمالياتها.

كما يوضح مرشد أحمد أن هذه الدراسة النقدية اهتمت بالبناء الداخلى للنص الروائى، ودلالته على المضامين التى يحتويها. وللوصول إلى الغايات التى رغبت فى تحقيقها، قسمت هذه الدراسة إلى إطار معرفى، ونسقين، فى الإطار المعرفين وضحت التصور النظرى الذى انطلقت منه للاشتغال على البنية والدلالة، فحددت المفاهيم الأساسية التى نهضت على أساسها هذه الدراسة، وبينت خطواتها الإجرائية.

وبالنسبة للنسقين، عنونت الأول بـ"النسق البنائى" وأدرجت فى رحابه ثلاثة فصول، درست وفق مبدأ الأنساق فى كل فصل بنية حكائية من البنات التى وقع اختيارى عليها مبيناً مظاهر تشكل البنية، واحتوائها الحكاية، وملامح اشتغال الروائى، وآلياته البنائية، أما النسق الثانى، فقد عنونته بـ"النسق الدلالى"، وخصصته لدراسة الدلالة، حيث عمدت إلى توضيح كيفية إنتاج الدلالة الأدبية، ثم درست الدلالة حسب العناصر المختارة من البنية النصية الدالة.

واعتمدت على المنهج البنيوى، لأتمكن من الإحاطة بصيغ إنبناء البنية، وكيفية احتوائها الحكاية، والدلالة عليها، وعمدت إلى توسيع البعد البنيوى من خلال التأكيد على العلاقة الكائنة بين البنية والمرجع، والاهتمام بالمؤلف، والتشديد على الغرض الدلالى بفعل الاتكاء على بعد التلقى، وجماليات القراءة، وعلى مدار اشتغالى التزمت بناءً واحداً للحفاظ على منهج التحليل البنيوى، حيث بدأت بوصف البنية، ثم شرعت بدراسة مظاهر اشتغال العنصر الذى يسهم فى تكوين البنية وفق المستويين: الأصغر، والأكبر، بعدها عمدت إلى مجاورة العناصر لتشكيل النسق، وإلى مجاورة الأنساق لتشكيل البنية، ووضعت عناوين الروايات، وأسماء الشخصيات الروائية، والأماكن بين قوسين فى مطلع العنصر الذى يخضع للتحليل.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة