طلعت حرب ليس مجرد اسم، بل هو معنى؛ فهو من أهم رجال الاقتصاد فى تاريخ مصر، فقد عمل على تحرير الاقتصاد المصرى من التبعية الأجنبية وساهم فى تأسيس العديد من المؤسسات العملاقة التى تحمل اسم مصر، وما أحوجنا الآن للكثير من طلعت حرب ليقدم نهضة اقتصادية جديدة، نحتاج رواد أعمال لا ينظرون لمصلحتهم الشخصية بعيدًا عن مصلحة الوطن؛ نحتاج رجالا قادرين على إيجاد وتنفيذ أفكار مبتكرة ومبدعة وتحويلها لواقع ناجح من خلال استغلال الموارد المتاحة ودراسة تحمل الخطر المرتبط بها، نريد طلعت حرب جديدا قادرا على الإحساس بالفرصة ومستعد لاستغلالها بشكل إيجابي، نريد رواد أعمال يتميزون بالصلابة والمثابرة وعدم الاستسلام للعوائق، نريد طلعت حرب جديدا يعشق المرونة والتجديد المثمر بشكل مستمر، نريد رواد أعمال يتميزون باليقظة والإلمام بمجريات الأمور ومعرفة ما يدور من حوله مع العمق وبُعد النظر، نحتاج طلعت حرب جديدا يتميز بتعدد المواهب وشدة الحيوية والديناميكية يأخذ روح المبادرة والشجاعة .
ولكن السؤال الذى يطرح نفسه هل ثقافتنا تشجع على ظهور العديد من طلعت حرب؟ الإجابة للأسف: ثقافتنا لا تشجع. والحل يمكن بلورته فى روشتة تتضمن عدة مقترحات منها:
- العمل على تغيير مفهوم ومعتقد "ضمان الوظيفة الحكومية" دون غيرها من وظائف القطاع الخاص بسن قوانين تحمى عمال وموظفى القطاع الخاص من التشرد والضياع وهو أمر لا يكلف الحكومة شيئًا.
-تغيير معتقد أن فشل المشروعات الصغيرة سببه القسمة والنصيب دون ذِكر الأسباب العملية للفشل من عدم التخطيط الجيد للمشروعات الفاشلة.
- إبراز نجاحات رواد الأعمال والمشروعات الصغيرة لتكون نماذج مشجعة ومحفزة لغيرها.
- استعانة البنوك والجهات الممولة للمشروعات بفنيين ومتخصصين كاستشاريين لمساعدة طلعت حرب الجديد، وعدم الاكتفاء بتقديم المال فقط بل المساعدة بجوانب فنية أخرى وتسويقية من خلال التعاون مع الآخرين من رواد الأعمال الجدد كدعم بعضهم للآخر من مما ينتجه.
- بث روح التحدى والابتكار عند الأطفال منذ الصغر لتكون نشأتهم نشأة مميزة صالحة للابتكار.
وغيرها الكثير من المقترحات.
حفظ الله مصر