أكرم القصاص - علا الشافعي

خدام آل البيت يرفعون شعار "الجودة بالموجودة والرزق كتير" فى رمضان... "على وخضرا" من 8 الصبح بيطبخوا لزوار مسجد سيدى على زين العابدين.. وخلية نحل تقودها "أم بدوى" وأخواتها من 40 سنة فى ساحة الحسين لخدمة ضيوفه

الخميس، 07 يونيو 2018 05:10 م
خدام آل البيت يرفعون شعار "الجودة بالموجودة والرزق كتير" فى رمضان... "على وخضرا" من 8 الصبح بيطبخوا لزوار مسجد سيدى على زين العابدين.. وخلية نحل تقودها "أم بدوى" وأخواتها من 40 سنة فى ساحة الحسين لخدمة ضيوفه خدام آل البيت
كتبت إسراء عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أياديهم لا تعرف سوى التقدم بالخير للآخرين، لا يبحثون عن مكاسب مادية، كل ما يعرفونه أنهم وجدوا فى ذلك المكان لخدمة ضيوف آل البيت، "خدام آل البيت"، الذين يتواجدون باستمرار بجانب المساجد الشهيرة بالقاهرة، أو التى يتوافد عليها الزوار من جميع أنحاء محافظات الجمهورية، فوسط الأجواء الرمضانية التى تزين شوارع القاهرة تجد خدام آل البيت يستعدون على طريقتهم الخاصة لاستقبال شهر رمضان، وإعداد وجبات الإفطار والسحور على أكمل وجه لضيوف المساجد، ولكل من ضاقت به السبل فى المنطقة المحيطة بالمسجد، وجوههم أصبحت معروفة لكل محتاج، وكما يجودون على من حولهم بالمجهود والخدمة، يجدون أيضًا من يجود عليهم "من عند ربنا" بالمواد التى يحتاجونها كل يوم لإعداد الوجبات للناس.

خدام آل البيت (16)
 ضريح على زين العابدين

 

خدام آل البيت (25)
خدام آل البيت 

 

خدام آل البيت (27)
خدام آل البيت 

 


 

على وخضرا ورحلة 20 سنة فى الطبخ للزوار
 

فى ممر ضيق مجاور لمسجد على زين العابدين بمنطقة السيدة زينب وقف "على عبد السلام" الرجل الستينى خلف الحلل الضخمة، والتى أعدت فيها "خضرا" المرأة الخمسينية الأرز وصنف من الخضار، لتكون تلك هى وجبة الإفطار لأى محتاج يمر بالمنطقة، "أنا ماسكة الخدمة هنا بقالى سنتين، بس أنا فى طريق الخدمة فى أماكن تانية من 20 سنة"، كلمات عبرت بها المرأة البسيطة عن رحلتها مع الخدمة لزوار مسجد زين العابدين، موضحة لـ"اليوم السابع"، أنها من ساكنى المنازل المجاورة للمسجد، وهو ما جعلها أول اختيار للقائمين على الخدمة بعد وفاة "الحاج جابر"، المسئول عن الخدمة منذ أكثر من 30 عامًا.

خدام آل البيت (10)
خدام آل البيت 

 

خدام آل البيت (11)
خدام آل البيت 

 

"ببدأ أطبخ الساعة 2 وبعمل كل يوم رز وصنف خضار ولحمة، والباقى على "عم على" يوزع الأكل على اللى يطلب"، هكذا تحدثت خضرا عن برنامجها اليومى فى خدمة زوار المسجد، مضيفة: "وفى السحور نفس الكلام حضر فول وجبنة وزبادى للى عايز"، وعن الوجوه التى تتردد على الخدمة يقول الحاج على عبد السلام: "حبايب سيدى زين العابدين حفظناهم خلاص، وبيجو على طول فى رمضان وغير رمضان، وبيجيلنا دايمًا العمال فى المستشفيات القريبة من السيدة زينب، فأثناء التحدث معه أتت إليه ممرضتان اعتادتا على الحصول على وجبات الإفطار من الخدمة كل يوم.

خدام آل البيت (9)
خدام آل البيت 

وعن مصادر الخدمة يقول "على عبد السلام": ولاد الحلال كتير وبيجيبولنا حاجات للطبخ كل يوم، والموجود خضرا بتطبخه، ولما بنحتاج حاجة بنكلمهم"، ساعات طويلة تقضيها "خضرا وعلى"  على مدار اليوم فى خدمة زوار وضيوف سيدى على زين العابدين بالسيدة زينب، لا ينتظرون سوى الثواب والتقرب لله، والتبرك بآل البيت، وملحمة متكاملة الأركان من الخير تتجسد فى تلك الخدمة طوال أيام شهر رمضان، وبعده أيضًا.

 

خدام آل البيت (14)
خدام آل البيت 


 

"أم بدوى وأخواتها" و40 سنة خدمة لضيوف آل البيت
 

 فى الساحة الواسعة المجاورة لمسجد الإمام الحسين جلست "أم بدوى" و3 من أخواتها وأخريات من صديقات عمرها بعد صلاة العصر وسط الحلل الممتلئة بالطعام المعد لوجبة الإفطار، وبعض الأكواب لتوزيع العصائر على الصائمين من ضيوف مسجد الحسين، "بقالى 40 سنة بفرش هنا وأهم حاجة عندى كل اللى موجود ياكل"، كلمات قالتها المرأة الستينية بملامحها التى بصمت عليها آشعة الشمس من كثرة التنقل بين المساجد لإطعام ضيوف آل البيت، متابعة: "معايا هنا أخواتى بيساعدونى، اللى بتعمل سلطة واللى تحضر العصاير، لكن أنا اللى لازم اعمل الخضار والرز كل يوم"، وعن اختيار الوجبات التى تعدها كل يوم تقول أم بدوى: "على حسب الخير الموجود بطبخ، عندنا بكرة بامية، ورزق ربنا بيكفى ملايين".

خدام آل البيت (2)
خدام آل البيت 

 

خدام آل البيت (6)
خدام آل البيت 

 

تتدبر جلستها وسط النسوة على الأرض فتجدهن بمثابة خلية نحل يعرف كل فرد فيها دوره ويحفظه عن ظهر قلب، تجمعن على غاية واحدة الهدف منها المتاجرة مع الله، وإطعام الصائمين، خاصة المحتاجين فى محيط تلك المنطقة التى يجدها كل مغترب، أو محتاج أفضل مأوى له خاصة فى شهر رمضان.

خدام آل البيت (7)
خدام آل البيت 

 

خدام آل البيت (21)
خدام آل البيت 

 

خدام آل البيت (24)
خدام آل البيت 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة