يوسف القاضي يكتب : حديقة عامة لأبناء ديروط يرحمكم الله

الأربعاء، 06 يونيو 2018 10:00 م
يوسف القاضي يكتب : حديقة عامة لأبناء ديروط يرحمكم الله حديقة عامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أنه لا بد من أن نصاب بالجلطة أو ارتفاع منسوب ضغط الدم ، أو بحالة جنون تجعلنا نهلوس مع أنفسنا ونحن نسير في الطريق من كثرة الأزمات التي تحيط بنا من كل جانب  !

فلو فكرنا يوما " أن نصطحب أولادنا خارج المنزل أيام الأعياد أو أيام العطلات المختلفة لنستنشق هواء ربنا وأطفالنا تحلق كالعصافير المبتهجة بقدوم الربيع ونستمتع بأوقات الفراغ بعيداً عن ضغوط العمل وتحرر الأبناء من قيود الجو المدرسي ، وهروباً إلى أمكنة تجد فيها الأسرة الفرصة السانحة للإجتماع وتقوية أواصر العلاقة بين أفرادها ، فلن نجد حديقة محترمة ( بنت ناس) يمكن للأسرة أن تقضي فيها يوما " أو بعض يوم  ، وإن قرر أحدنا إصطحاب أولاده إلى نادي من النوادي الشعبية أو ( والت ديزني) المزيفة الوحيدة بالمدينة التي بها ألعاب ترفيهية سيجد ما يكدر صفوه بسبب ارتفاع أسعار ألعاب الأطفال في هذه النوادي وسيجد أن هذه الألعاب تمتص كالأخطبوط كل ما جمعه خلال سنة مع دقيقتين فقط لكل لعبة ، وحتماً سيصاب أحد أفراد الأسرة بجرح في جبينه ، أو نخزة في قدمه ، أو قطع في إحدي جوانب ملابسه ، كتذكار لا ينسى ، فالألعاب ، عباره عن هياكل معدنية صدئة ، وستجد ( مسمارا ) بجسم اللعبة ، أو أثار لحام يبدو كحد السكاكين ، المهم أنك ستفاجئ أي منهما بتمزيق ملابس أحد أفراد أسرتك ، غير إنقطاع الكهرباء الملعونة وأطفالك في الأعالي تتأرجح ، حيث يتحول غناؤهم وفرحتهم إلى صيحات إستغاثة وإنقاذ من كابوس المرتفعات المعلقة  !

هل يعقل أن مدينة كبيرة كمدينة ديروط ، لم تستطع الجهات المعنية بها إنشاء حديقة عملاقة أو مدينة ملاهي يمكن لأبنائنا يرتعوا ويلعبوا فيها بعد عام دراسي شاق مشحون بالواجبات وقلق الإمتحانات التي عكرت صفوهم وصفو الأسرة معا ؟!










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة