روسيا تشن هجوما مضادا على اتهامها ببث أخبار مغلوطة

السبت، 30 يونيو 2018 03:55 م
روسيا تشن هجوما مضادا على اتهامها ببث أخبار مغلوطة المتحدثة باسم الدبلوماسية الروسية ماريا زاخاروفا
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تقول المتحدثة باسم الدبلوماسية الروسية ماريا زاخاروفا أنه لو ردت موسكو على "الأخبار الكاذبة"، لقضى دبلوماسيوها يومهم فى نفى تلك الأخبار.

وروسيا التي يتهمها الغرب بنشر معلومات كاذبة وشائعات لا اساس لها من الصحة بغرض زعزعة الاستقرار، لا سيما عبر وسائل الاعلام العامة مثل "روسيا اليوم" و"سبوتنيك"، قررت في الآونة الاخيرة شن هجوم مضاد متهمة الغربيين بممارسة التضليل.

واضافت زاخاروفا لفرانس برس أن الاتهامات "ليست وليدة اليوم، كانت دائما هكذا لكن الاخبار الكاذبة تظهر بقوة" عندما تقوم "روسيا بعمل ايجابي على المستوى الدولي من خلال تنظيم احداث مهمة مثل كأس العالم لكرة القدم، أو الألعاب الأولمبية، او قمم دولية".

وقد خصصت المتحدثة قسما على الموقع الإلكترونى لوزارة الخارجية لنشر "أمثلة عن الأخبار الكاذبة الأكثر كراهية" تجاه روسيا مرفقة بنفى "مفصل".

وقالت في هذا السياق "في السابق، تركنا الكثير من الامور دون رد لكننا نقوم حاليا بالرد على كل نقطة".

ويحتوي هذا القسم الآن نحو ستين مقالة تتضمن تعليقات على ما كتبته صحف مثل "تايمز" البريطانية، و"نيويورك تايمز" و"لوموند" الفرنسية، وحتى "كومرسانت" الروسية.

وعلى الموقع الإلكتروني للخارجية الروسية مقالة نشرتها "نيويورك تايمز" فى مارس الماضي بعنوان "هل ستتدخل روسيا فى الانتخابات فى إيطاليا؟ ربما لن تكون بحاجة لذلك" مع رد من الوزارة هو "أخبار كاذبة".

- حملة إعلامية -

ويضيف الرد "روسيا المتهمة بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016 تنفي ذلك باستمرار. نؤكد دائما اننا نحترم الاختيار الشرعي للناخبين فى أى بلد، بما فى ذلك إيطاليا".

تقول زاخاروفا "إذا كنا سنرد على كل مقالة من هذا النوع فسنكون مضطرين الى نشر مئات الآلاف النفى من الصباح إلى المساء".

إلا أن هذا الهجوم المضاد الذى تشنه موسكو يشهد أخطاء في بعض الأحيان.

فخلال مؤتمر صحافي الخميس الماضي، اتهمت زاخاروفا وكالة فرانس برس باستخدام صورة من شبكات التواصل الاجتماعي تهدف الى تقويض سمعة روسيا. وكانت المتحدثة تردد اتهامات باطلة نشرتها الصحافة الروسية. لم تستخدم فرانس برس مطلقا هذه الصورة التي مصدرها وكالة عالمية أخرى.

بعد تسميم الجاسوس المزدوج السابق الروسي سيرجى سكريبال وابنته فى الرابع من مارس في انجلترا، في عملية تنسبها السلطات البريطانية إلى روسيا، نفت موسكو التورط فى هذه القضية، ونددت "بشن لندن حملة إعلامية لاتهام روسيا دون أى دليل".

وانصبت الانتقادات خصوصا على صحيفة "تايمز" المتهمة بنشر معلومات مغلوطة بهدف "تضليل" المجتمع.

- "خطأ فني بحت" -

فى ابريل، تبادلت روسيا والغرب الاتهامات بنشر "معلومات كاذبة" حول هجوم كيميائي مفترض فى مدينة دوما السورية تلته ضربات وجهتها واشنطن وباريس ولندن ضد منشآت سورية.

وكانت موسكو قد أدانت "فبركة" من جانب واشنطن بهدف "تقديم ذريعة" للقيام بعمل عسكري ضد دمشق. من جهتها، اتهمت الدبلوماسية الفرنسية روسيا بمضاعفة "التصريحات الرسمية المتناقضة بشأن الهجوم الكيميائى على دوما" بغرض "بث الشكوك والإرتباك".

وفي هذا الاطار، قالت رئيسة تحرير "روسيا اليوم" مارجريتا سيمونيان لفرانس برس انه "من المناسب أكثر القول أن روسيا تنشر معلومات مضللة من القول بأن الهجوم الكيميائي في سوريا كان بالفعل مفبركا".

والخميس، أصدرت السلطات الفرنسية تحذيرا للفرع الفرنسى لشبكة "روسيا اليوم" بسبب افتقارها "الصدق والدقة في المعلومات وتنوع وجهات النظر" في هذه القضية.

وفي مسالة "التشكيك بحقيقة الهجمات بالاسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية"، لاحظ المجلس الاعلى السمعي البصري ان قناة "روسيا اليوم" وفي ترجمتها الفرنسية لشهادة سوري يتحدث بالعامية عن الجوع في منطقة الغوطة الشرقية، قالت إنه يتحدث عن محاكاة هجوم كيميائي.

واقرت مسؤولة "روسيا اليوم" في فرنسا بأنه "خطأ فني بحت تم تصحيحه".

وباتت "روسيا اليوم" محط انظار السلطات الفرنسية منذ أن اتهمها الرئيس ايمانويل ماكرون في مايو 2017 بانها تصرفت هى و"سبوتنيك" وكأنهما "أجهزة مؤثرة  وبالدعاية الكاذبة" خلال الحملة الرئاسية الفرنسية.

ولكن سيمونيان قالت إن هذه الاتهامات "ليست فقط غير مستندة إلى أى أساس، لا بل إنها مغلوطة بكل بساطة".

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة