خالد العنانى وزير الآثار لـ"اليوم السابع": ثورة30 يونيو أخرجتنا من النفق المظلم.. سمعت خطاب السيسى فى باريس ونزلت مع أسرتى إلى مصر لدعمه فى مواجهة الإرهاب.. وشعرنا بالقلق على الآثار خلال فترة حكم الإخوان

السبت، 30 يونيو 2018 12:00 م
خالد العنانى وزير الآثار لـ"اليوم السابع": ثورة30 يونيو أخرجتنا من النفق المظلم.. سمعت خطاب السيسى فى باريس ونزلت مع أسرتى إلى مصر لدعمه فى مواجهة الإرهاب.. وشعرنا بالقلق على الآثار خلال فترة حكم الإخوان جانب من الحوار
حوار - أحمد منصور - تصوير - عمرو مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

-شعرت بفرحة الفرنسيين بعد إعلان السيسى عزل مرسى

- 30 يونيو تعمل على توصيل الدعم إلى مستحقيه.. الشعب المصرى واعٍ والرئيس «يعرف فى الآثار أكثر منى»

- أى مسؤول فى الحكومة يجب أن يذاكر جيدًا قبل مقابلة السيسى.. وشغلت منصب وزير الآثار دون «واسطة»

قال وزير الآثار خالد العنانى، إنه واحد ممن كانوا مقيمين خارج مصر إبان اندلاع ثورة 30 يونيو، لعمله فى مجال التدريس الأكاديمى بفرنسا، مضيفا أنه اختار فى ذلك الحين النزول إلى مصر للمشاركة فى المشهد الثورى.

وأكد أن ثورة عادت بمصر إلى مسارها الطبيعى، مشددا على أن العالم كله تابع الثورة، لافتا إلى أنه شعر بالقلق لما تردد عن كون الإخوان ينظرون للآثار باعتبارها «شىء ينبغى تغطيته»، وإلى نص الحوار.
 

هل لك أن تصف لحظة سماعك كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى بإعلان عزل محمد مرسى؟

- استمعت إلى الكلمة مثل أى مواطن مصرى مهموم بقضايا وطنه، ووقتها كنت مقيما فى باريس أعمل فى الجامعة أستاذا زائرا لمدة عام فى 2013، وبالطبع كنت أود المشاركة فى ثورة 30 يونيو، لكن ظروف عملى منعتنى، لوجودى أنا وأسرتى فى فرنسا، ولكننا كنا نتابع أحداثها بكل أمل فى الخروج من عنق الزجاجة وإنقاذها مما وقعت فيه خلال عام حكم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، ويوم 3 يوليو كنا نتابع شاشات التليفزيون مع مجموعة من أساتذة الآثار الفرنسيين.
 

كيف رأى الشعب الفرنسى ثورة 30 يونيو؟

- كنا نتابع أحداث الثورة خطوة خطوة، ولحظة عزل محمد مرسى مصر وانتهاء عصر الإخوان، رأيت فرحة الشعب الفرنسى بصفة عامة، والأثريين الفرنسيين بصفة خاصة، نظرًا لأن أى عالم أو أستاذ آثار ومهتم بالآثار المصرية كان يجب أن يقلق لما كان يسمعه فى شأن الآثار المصرية فى فترة حكم الإخوان، وذلك لما كنا نسمعه عن تغطية التماثيل بالشمع وهدم الآثار باعتبارها أصنام، وكل ذلك كان يقلق أى أثرى فى العالم، وجاءت ثورة 30 يونيو محملة بالأمل.
 

هل شعرت بالمسؤولية بعد دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى آنذاك الشعب المصرى بدعمه فى مواجهة الإرهاب؟

- بالفعل كأى مواطن مصرى شعرت بالمسؤولية تجاه بلدى، وبالفعل عدنا إلى مصر عقب 3 يوليو، وتقابلنا مع أصدقائنا وتمت تلبية الدعوة عندما دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى دعم الشعب المصرى لمواجهة الإرهاب، وتواجدنا جميعنا فى الشارع المصرى، ومن كثرة الناس فى شوارع القاهرة، لم نستطع الوصول إلى ميدان التحرير ولكننا لم نغادر الشارع، ووقفنا طول اليوم وكلنا أمل أن مصر تسترد قوتها.
 

أين تكمن قوة مصر من وجهة نظرك؟

- من وجهة نظرى، ولأنى دارس للحضارة والديانة المصرية القديمة فى العصر الفرعونى، خاصة أنه أتيحت لى الفرصة كى أدرس وأعيش خارج مصر، أرى أنها تكمن فى كلمة قالها رئيس فرنسا السابق فرانسوا هولاند، حيث شرفت بأن أكون رئيس بعثة الشرف، عندما أجرى حوارا مع الإعلام العالمى وقال وقتها خلال زيارته للمتحف القبطى فى مصر القديمة، إن قوة مصر تكمن فى التنوع وقبول الآخر، وقد تبين خلال ثورة 30 يونيو عندما حمى المسلمون الكنائس والأقباط المساجد، وتبرع الجميع بالدم فيما بينهم، فقوة مصر تكمن فى قبولها للآخر والتسامح.
 

كيف رأيت عام حكم الإخوان؟

- فى عام حكم الإخوان كنت أرى مصر تضيع منا وتسقط فى مكان مغلق مظلم، عكس ما عاشته على مدى حضارتها، لكن جاءت 30 يونيو لتعيد الأمل إلى كل الشعب المصرى وتنقذ البلد من كارثة حقيقية.
 

هل أثرت تهديدات الإخوان حال عزل محمد مرسى فى نفوس المصريين قبل 30 يونيو؟

- لم تؤثر على الشعب المصرى مطلقا، والدليل على ذلك الحشود الغفيرة فى شوارع مصر التى تؤكد أن عزل الإخوان كانت رغبة مصرية صميمة وليست رغبة البعض كما حاول أن يصورها الإخوان وأتباعهم، وبالطبع فإن التهديدات لم تنفع مع شعب له حضارة كبيرة، والإرهاب عمره قصير، ومصر مرت بظروف أصعب من ذلك، لكنها انتصرت، واستطعنا الوقوف على أقدامنا من جديد.
 

وزير الآثار كمواطن مصرى كيف تنظر إلى الإرهاب؟

- الإرهاب لم يكن يومًا من عقيدة المواطن المصرى، لكنه فكر دخيل علينا ومنهج وأسلوب غريب على الشعب المصرى الطيب البسيط المتسامح.
 

كيف ترى ثورة 30 يونيو فى عامها الخامس؟

- تأتى 30 يونيو هذا العام مع بداية فترة جديدة للرئيس عبدالفتاح السيسى، والذى يعمل خلالها على إعادة القوة للدولة المصرية وتدعيم ركائزها الأسياسية واستقرار الأمن الذى بدأ فى تحريك السياحة، التى تشهد معدلات مرتفعة فى عدد الوافدين من السياح وبدأ دخل وزارة الآثار فى الارتفاع، كما دعا الرئيس للاهتمام بالتعليم والصحة والثقافة، وأنا أكون فى شدة التفاؤل كلما سمعت كلمة الثقافة، لأننى معنى بشكل أساسى بها، لأن الآثار هى القوى الناعمة الحقيقة فى مصر ولعبت دورا أساسيا، فى الشخصة المصرية، وما حدث فى الآثار آخر 4 سنوات من توجهات الرئيس عبدالفتاح السيسى وتنفيذ الحكومة والدعم المستمر، ومن ذلك على سبيل المثال دعم المليار وربع للمشاريع الأثرية، وتنفيذ الهيئة الهندسية للقوات المسلحة لمشروع المتحف المصرى الكبير، ومشروع طريق الكباش وتطوير هضبة الهرم، وأنا كوزير للآثار أؤكد أنه رغم الاهتمام الذى شهدناه فى السنوات الأربع الماضية فإن المرحلة المقبلة سوف تشهد اهتماما أكثر.
 

عندما نجحت ثورة 30 يونيو هل توقعت أن تكون وزيرًا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى؟

- أنا موطن مصرى من عائلة بسيطة للغاية، بقرية صغيرة بالقرب من الزقازيق، ولا توجد لدى واسطة على الإطلاق، وأنا ابن لاب مكافح جدًا، ظل يعلم أولاده بشكل مميز، ولم أكن أتوقع أن أكون وزيرًا للآثار، ولم أفكر فيها، وذلك يؤكد أن الرئيس السيسى لا يعتمد على «الوسايط».
 

ما قراءتك للفترة بعد 25 يناير 2011 وبعد 30 يونيو 2014؟

- ما بعد 30 يونيو هى الفترة الأفضل، نظرًا لوضوح الطريق أمامنا وتأكدنا من مسيرنا وإلى أين نذهب؟ لكن من قبل فى يناير 2011 كانت الطريق غير واضحة تماما وغير معلوم، وعندما نعود إلى الوراء وبالتحديد لمشهد 3 يونيو 2013 ونرى مشهد الأزهر والكنيسة والقوات المسلحة والشرطة والمجتمع المدنى، وكل أطياف الدولة موجودة خلال البيان الذى ألقاه وزيير الدفاع، حينها، عبدالفتاح السيسى فإن ذلك كان بمثابة رسالة إلى لعالم بأن الشعب المصرى بكل طوائفه يرغب فى عزل محمد مرسى وإنهاء حكم الإخوان المسلمين، فثورة 30 يونيو كانت أظهرت طريقنا ورغبتنا أمام العالم أجمع.
 

هل كانت هناك مخاوف عقب قيام ثورة 30يونيو؟

- شعب يملك قوات مسلحة مثل القوات المسلحة المصرية لا يعرف الخوف، وكنا نعرف تهديدات الجماعة، لكن الشعب المصرى أظهر شجاعته عندما نزل للشارع المصرى للتعبير عن رفضه لحكم الإخوان.
 

ما مصير مصر إذا لم تقم ثورة 30 يونيو؟

- مصيرنا كان سيصبح خطيرا جدًا، لأننا كنا لا نستطيع تحديد حجم التدخلات الخارجية فى سياسة البلد، وكنا سنصبح منفذين للإجراءات التى تملى علينا من العالم الخارجى، حيث إن الجماعة ليست محلية بل تتعامل مع منظمات دولية خطيرة، لذا كانت مصر ستواجه مصيرا أسود صعب النجاة منه، لكن الله سبحانه وتعالى جعل لنا رجلا يقف أمامهم بكل قوة وشجاعة تلبية للشعب المصرى الذى نزل للشارع للتعبير عن حرية الرأى واستقلاليته، ونحن الآن أصبحنا دولة صاحبة قرارها الذاتى ولها استقلاليتها، وهذا الوضع كان من الصعب تحقيقه حال استمرار وجود الإخوان المسلمين فى الحكم.
 

هل ترى أننا نمضى بخطى ثابتة فى طريقنا نحو التقدم؟

- بكل تأكيد، فقد أصبحت لدينا دولة حقيقة أعدنها بعد حكم سنة مظلمة، قبل ثورة 30 يونيو 2013، وأصبحت لدينا مؤسسات مكتملة من رئيس منتخب من الشعب المصرى، مجلس نواب، وحكومة، ويكفى المقارنة البسيطة إذا ما نظرنا لدول شقيقة لا تزال تعانى، ومن خلالها نستطيع أن نتخيل السيناريو الذى كان من الممكن أن يحدث فى مصر، لولا ثورة 30 يونيو التى أنفذت مصر من سيناريو كان من الممكن أن يزعزع البلد حال استمرار حكم الإخوان، بعواقب غير محمودة على الإطلاق.
 

تلاحظ منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الاهتمام بالمتحف والآثار المصرية.. ما تعليقك؟

- الرئيس السيسى يهتم للغاية بالمتاحف والمواقع الأثرية، والدليل على ذلك الحرص على استكمال المشاريع الأثرية التى توقفت منذ 2011، وخلال عهد الرئيس السيسى تم افتتاح عدد كبير من المتاحف والمواقع الأثرية، بتوفير التمويل بتوجيهات رئيس الجمهورية بتدخل الهيئة الهندسية لانتهاء المشاريع الأثرية المفتوحة، وضخ وزارة الآثار بمليار جنيه من موازنة الدولة لاستكمال المشاريع بالوزارة.
 

هل يدل اهتمام الدولة بالآثار على اقتناعها بأنها مصدر أساسى فيما بعد؟

- هذه توجهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالاهتمام بصيانة الآثار ومخازنها ومشروعات الآثار، وهناك عدة تكليفات رئاسية فى أن تعرض على سيادته شخصيًا مشروعات وزارة الآثار، وقبل الإعلان عن نتائج انتخابات الرئاسة فى 2 إبريل الماضى، عقد اجتمعًا لمدة 4 ساعات يوم 1 إبريل بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء السابق، والدكتور مصطفى مدبولى، والدكتورة رانيا المشاط، لمناقشة مشروعات وزارة الآثار، وشرفت باجتماعات أخرى عديدة على نفس المنوال، وتوجهات الرئيس واضحة للحكومة بألا يتوقف التمويل عن مشروع المتحف المصرى الكبير، وهذا الاهتمام ليس لمجرد أنه متحف، ولكن لخلق فرص عمل كثيرة وتطوير المنطقة وجذب السياحة، فالكل سيعمل ويعود ذلك على المواطن بالإيجاب، والرئيس يتابع مشروع هضبة الهرم بنفسه لتخرج بشكل يليق بقيمة مصر.
 

كيف يتعامل الرئيس عبدالفتاح السيسى مع ملفات الآثار عندما تعرض عليه؟

- ملفات الآثار تعرض على الرئيس بشكل مباشر، إضافة إلى متابعة المشاريع خطوة بخطوة، وعندما أتحدث معه فى ملفات وزارة الآثار، اكتشف أنه على دراية بالقضية وتفاصيها أكثر منى، وأتفاجأ بأرقام ونسب خلال الجلوس معه، وكل مسؤول فى الحكومة لابد أن يكون «مذاكر كويس» قبل مقابلة الرئيس، لأنه يعلم بأدق التفاصيل لجميع الملفات.
 

دور الدولة عقب ثورة 30 يونيو فى عودة القطع الأثرية التى تم سرقتها عقب أحداث يناير 2011 وخلال فترة حكم الإخوان؟

- الدولة تقف جنبًا بجنب مع وزارة الآثار لعودة واسترداد القطع الأثرية، التى تمت سرقتها، وبالمقارنة بفترة حكم الإخوان التى كان توصف الآثار المصرية بأنها أصنام، وعدم الاهتمام وقتها بعودة القطع المسروقة عقب أحداث يناير 2011، نجد أنه عقب ثورة يونيو 2013 اهتمت الدولة بتوجهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بعودتها وإعادة فتح المتاحف التى تم غلقها بسبب السرقة.
 

ما الرسالة التى تحملها المعارض الأثرية الخارجية بعد عودتها فى عهد الرئيس السيسى؟

- المعارض الخارجية ترويج للقوى الناعمة لمصر، وأنا مؤمن أن أكثر أمر يلفت نظر العالم نحو مصر هى الآثار المصرية القديمة، ويجب أن نفهم أن معرض الآثار ليس «نقودا فقط»، فذلك جزء صغير، وأغلى معرض آثار لا يغطى مرتبات الموظفين لبضعة شهور، وبالتالى الغرض هو تحسين الصورة الذهنية بتميزها وتفردها فى العالم، وهذا يحدث عند إقامة معارض خارجية من خلال الإعلانات المتواجدة فى المطار وشوارع البلد المستضيفة للمعرض، ووجود علم مصر، وهذا هو الهدف الأساسى للترويج للحضارة المصرية القديمة، وبكنوزها وأيضا كدولة فخورة بحضارتنا، ونحن نحظى بدعم من الحكومة المصرية، وخلال قانون الآثار الجديد لم تتم الموافقة على معارض آثار إلا من مجلس الوزارء بطريقة مباشرة، ووزارة الآثار هى من وضعت ذلك كضمان لطمأنة الشعب وقانونيته.
 

متى يمكننا القول بأن الآثار عادت لما كانت عليه قبل 2011؟

- سيحدث ذلك حال تغطية مصاريفها والقدرة على تنفيذ المشاريع المفتوحه لديها، وأن تلعب دورا كبيرا فى جذب السياحة لمصر وتحسين الصورة الذهنية فى الخارج، وهذا هو اتجاه الدولة عقب ثورة يونيو لاستكمال المشاريع المتوقفة، وذلك بدعم الدولة مثلما حدث فى السنوات الأخيرة بإشراف مباشر من فخامة رئيس الجمهورية، بتكاتف الجهود بين مؤسسات الدولة.
 

ما رؤيتك لمستقبل الاقتصاد المصرى بعد ثورة 30 يونيو؟

- من الدراسات التى تعرض على الحكومة المصرية من جميع الجهات المعنية بدراسة الاقتصاد، تؤكد أن الاقتصاد المصرى يتحسن بشدة عقب ثورة 30 يونيو، وهناك أمران يصعب على الناس التفرق بينهما وهو اقتصاد الدولة واقتصاد المواطن، فيجب أن يصبح اقتصاد الدولة قوى ليصبح اقتصاد المواطن قوى، والحل الثانى هو أن يكون اقتصاد الدولة ضعيفا ويتم الضحك على المواطن المصرى بإعطائه الأشياء بغير ثمنها ودعم الغنى قبل الفقير، وهذا المنهج سرنا عليه سنوات عديدة، لكن اليوم نعمل على اقتصاد دولة قوى، والذى سيعود على المواطن المصرى فى القريب العاجل، بحيث يذهب الدعم إلى مستحقيه، ورأينا ذلك من خلال عمل شرائح للكهرباء، وبطاقات تموين للمستحقين.
 

إذا أردت توجيه كلمة للشعب المصرى احتفالا بذكرى ثورة 30 يونيو فماذا تقول؟

- أنتم شعب عظيم، أعلنتم فى 30 يونيو 2013 كلمتكم برفض حكم الإخوان المظلم، ولابد أن تظلوا على تماسككم، لأن هذا هو الذى سيساعد على النهوض بمصر، ومن خلال دراستى للتاريخ الشعب المصرى تحمل الكثير من محن سياسية واقتصادية شديدة جدًا، واستطاعنا أن نقف من جديد عقب ثورة يونيو، ونحن اليوم فى اختبار صعب، ولكننا استطعنا عبور مراحل صعبة والقادم أقوى لدولة قوية ذات سيادة.
 
amr-moustafa-2
 

amr-moustafa-8
 

amr-moustafa-14
 
p
p

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة