وللعلم يقع المنتخب الوطنى فى المجموعة الأولى بالمونديال المحدد لها الإقامة خلال الفترة من 14 يونيو إلى 15 يوليو، ويستهل مواجهته فيها أمام أوروجواى "بطل العالم مرتين" فى 15 يونيو المقبل، ثم يواجه روسيا "البلد المنظم" يوم 19 من الشهر ذاته، ويختتم مواجهاته بالمجموعة أمام المملكة العربية السعودية فى يوم 25 من الشهر نفسه.
يعتبر الأرجنتينى هيكتور كوبر من الأسماء الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعى فى الأيام الأخيرة مع بدء استعدادات الفراعنة للمونديال وخوض العديد من التجارب الودية كالتعادل الإيجابى مع منتخب الكويت بهدف لكل فريق، والتعادل السلبى مع المنتخب الأوليمبى.
بعد كل مباراة ودية، تجد آلاف التعليقات على السوشيال ميديا لدرجة أن داخل مدرجات فى العالم الافتراضى ما بين موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" والتدوينات القصيرة "تويتر" كلها تركز على قرارات كوبر الفنية بعد انتهاء لقاءات المنتخب الودية ما بين الانتقاد لها والإشادة بها فى أوقات أخرى. ومن أشهر التعليقات فى الفريق الذى ينتقد المدرب الأرجنتينى على السوشيال ميديا أنه مدرب "بركة"وخطته ماشية بنور الله" فى إشارة إلى أن التوفيق دائمًا ما يحالف المنتخب رغم الخطة الدفاعية البحتة التى يلعب بها فى اللقاءات وأن الفرق المنافسة تضيع العديد من الفرص أمام المرمى، وغالبًا ما تنتهى المباريات بالتعادل سواء السلبى أو الإيجابى.
أيضًا تركز التعليقات السلبية على كوبر وخطته أنه مدرب دفاعى متحفظ دومًا يخشى الهجوم ويلعب على الكرات المرتدة السريعة وكان يستغل محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزى وقدرته على الانطلاق بأقصى سرعة ممكنة ونقل الفراعنة من الحالة الدفاعية للهجوم، لذا أطلق بعضهم على خطته "باصى لصلاح" وهنا يشار إلى أن بعض خبراء الكرة رفضوا هذا الوصف، مؤكدين أن كوبر مدرب يجيد استغلال قدرة نجم الريدز مثلما يفعل معه الألمانى يورجن كلوب.
على الجانب الآخر ، فإن هناك مجموعة تقف على مدرجات السوشيال مدافعة عن طريقة المدرب الأرجنتينى وطريقة لعبه، مؤكدين أنه مدرب عالمى وعلى أعلى مستوى وقد درب العديد من الفرق البارزة فى أوروبا، وقد استطاع تحقيق إنجاز كبير مع المنتخب الوطنى بقيادته للصعود إلى أمم أفريقيا بالجابون عام 2017 بعد غياب ثلاث دورات متتالية، وليس هذا فحسب إنما قاد الفراعنة إلى النهائى وحصد الوصافة، ثم بعدها حقق إنجاز تاريخى مع المنتخب الوطنى بقيادته إلى المونديال بعد غياب دام 28 عامًا منذ مشاركة مصر فى مونديال إيطاليا عام 1990.
بالنسبة لأسلوب كوبر فإن المدافعين عنه يرون أنه يلعب وفقا لإمكانيات لاعبيه خصوصا أنه يحقق الهدف مطلوب منه فى النهاية، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإنه عندما يواجه منتخب قوى مثل كولومبيا فى المباراة الودية الأخيرة فإنه ليس مطالبا بالفوز بل بالخروج بأفضل نتيجة ممكنة خصوصا أن أهم نجوم فريقه مثل محمد صلاح، ومحمد الننى، لاعب وسط آرسنال الإنجليزى كانا غائبين عن اللقاء، ومن هنا يؤكدون على أن الانتقادات له ليست فى محلها.
وبشكل عام فإن مدرجات السوشيال ميديا لن تهدأ طوال الأيام القادمة حتى موعد انطلاق كأس العالم، وبدء الاختبار الحقيقى أمام المدرب الأرجنتينى سواء بقيادة المنتخب لتحقيق نتائج جيدة ترضى المصريين المتعطشين لرؤية فريقهم يتألق فى المونديال بعد غياب سنوات أو أنه سوف يخذل المدافعون عنه وتثبت صحة وجهة نظر منتقديه أنها لا يوظف امكانيات لاعبيه فى أفضل صورة ممكنة.
