قالت مجلة "فورين بوليسى"، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تسبب فى إغضاب حلفاءه فى كندا والمكسيك وأوروبا بسبب التعريفات الجمركية التى فرضها على واردات الحديد والصلب يجعل من الصعب تشكيل جبهة موحدة ضد التجاوزات التجارية للصين.
وأضافت المجلة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الأحد، أن على الرغم من موجة المفاوضات التى أجرتها واشنطن مع كندا والمكسيك وأوروبا، مضت الإدارة الأمريكية نحو تطبيق تعريفة بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على واردات الألومنيوم من الشركاء التجاريين الثلاثة، منهية إعفاء مؤقت منذ مطلع الربيع.
يبدو أن التعريفات التى أعلن عنها الرئيس الأمريكى، فى مارس الماضى، تهدف إلى التعامل مع وفرة الإنتاج الضخمة فى سوق الفولاذ العالمية التى دفعت الأسعار إلى الانخفاض وأدت إلى تدفق الواردات إلى الولايات المتحدة وغيرها من الاقتصادات الناضجة. لكن التدابير العقابية التى تفرضها الإدارة تضرب كل الدول باستثناء تلك المسئولة عن فائض العرض العالمى ومعظم مشاكل قطاع الصلب وهى الصين.
وقفز إنتاج الصلب الصينى فى شهر أبريل بنسبة تقرب من 5% على أساس سنوى وارتفعت الصادرات، ويرجع ذلك جزئياً إلى ارتفاع الأسعار بسبب الإجراءات الوقائية لإدارة ترامب. تنتج الصين نصف الصلب فى العالم، بينما المنتجين الثلاثة الذين تستهدفهم التعريفات الأمريكية اليوم ينتجون معًا ما يزيد قليلاً عن 12% من الإجمالى العالمى.
ومع ذلك، فأن نهج الولايات المتحدة الصارم تجاه أقرب شركائها التجاريين سيجعل من الصعب صياغة رد مشترك على زيادة العرض الصينى. ووصف رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، تحرك ترامب "بالحمائية"، وأضاف "أن باستهداف من لا يتحملون مسئولية الإنتاج الزائد، فإن الولايات المتحدة تعمل لصالح أولئك المسئولين عن المشكلة".
وقد يدفع نهج الولايات المتحدة الإنعزالى، أوروبا ودول أخرى نحو علاقات اقتصادية أوثق مع الصين، ثاني أكبر اقتصاد فى العالم ، ذلك بحسب ميكى كانتو، الممثل التجارى الأمريكى السابق فى إدارة كلينتون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة