صور.. مأساة "الشيخ عبدالعزيز" من موظف لمشرد بالشارع: "أمنية حياتى عمرة"

الأحد، 03 يونيو 2018 04:58 م
صور.. مأساة "الشيخ عبدالعزيز"  من موظف لمشرد بالشارع: "أمنية حياتى عمرة"
الشرقية – إيمان مهنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"وجهة باسم بالرغم من العذاب والمرض، التجاعيد تنحت كل ملامح وجهه لتروى مأساة ويلات عاشها فى الشارع"، إنه الشيخ عبد العزيز أو عم زيزو المقيم فى دار رعاية المشردين بالزقازيق، فهو رغم الآلام، لديه صوت جميل فى تلاوة جيدة للقرآن، للوهلة الأولى يجذبك للإنصات إليه وهو يرتل القرآن، الذى جعل النزلاء باختلاف درجات وعيهم وتعليمهم يجتمعون حوله للاستماع لترتيل القرآن.

"اليوم السابع" استمع من الشيخ عبدالعزيز عبدالجليل 52 سنة، لرحلته العصيبة الذى قضى نصفها مشرد، وعانى مع الفقر والمرض، والذى أكد أنه كان موظفا حكوميا لكن الزمن غدار، وأكد أنه يعيش فى سلام وليس له أى أمانى فى الحياة سوى زيارة بيت الله وأداء العمرة.

ويقول عم زيزو "عشت أياما صعبة"، انتقل من مكان لآخر، بدون طعام شهور دون ملابس نظيفة، وازداد المرض على وتعرضت لجلطات أدت إلى إعاقتى عن الحركة تماما، وكنت أنام فى عز البرد وارتعش دون ملابس ثقيلة أو أكل.

أكد عم "زيزو"، ولدت بإعاقة فى قدمى ولكنى كنت أتحرك، عشت حياة مع أسرة بسيطة ولكنها كانت فى منتهى السعادة، ليس لى فى الدنيا سوى شقيقى الأكبر يدعى يحيى ووالدى نعيش فى شقة بسيطة حجرتين، ففى عام 1990 سافر شقيقى الوحيد إلى الكويت للعمل، لتحسين ظروفنا المعيشية، وانقطعت أخباره فور الغزو العراقى ولا نعرف عنه شيئا إلى اليوم إذا كان حيا أو ميتا، "انقلبت حياتنا" والدى مات من الحزن ولحقته أمى هى الأخرى بعدما نقلنا السكن إلى منطقة العمرانية فى غرفة وصالة بإيجار أقل، اضطررت لترك الدراسة بعدما وصلت للفرقة الثانية كلية الشريعة والقانون.

وأضاف: حاولت أبدأ حياتى من جديد بعدما وفر لى أولاد الحلال وظيفة كاتب على الدرجة فى مدرسة عام 1999، وتقدمت لخطبة إحدى الفتيات من أجل الزواج والاستقرار وتكوين أسرة، لكن لظروفى الصحية والاقتصادية، كانت كل خطبة من الثمانى خطوبات التى تمت فشلت، فتأثرت نفسيتى كثيرا وسبب تدهور حالتى الصحية بعد إصابتى بقصور فى وظائف الكبد والكلى، والذى أثر على عملى وجعلنى غير قادر على تأديته وتراكمت أيام الغياب على، إلى أن فصلت نهائيا فى 2007.

وتابع: ثلاث سنوات "تائه" يتراكم على الإيجار، المعاش لا يكفى مصاريف العلاج، لا أستطيع خدمة نفسى، إلى أن انتهى حالى فى 2010 بالعيش فى الشارع على كرسى متحرك بعد تدهور صحتى وعدم قدرتى على التحرك بالعكاز كما كنت. وأن الصدفة بعد معاناة طويلة فى الشارع، بينهما عدة سنوات بجوار مسجد مجمع الجيزة، شاء القدر أن ينكسر الكرسى المتحرك الذى أعيش عليه، أرسلته للإصلاح لدى لحام والذى ظل لديه عدة أسابيع، وطيلة هذه الأسابيع أجلس على الأرض وأحبى كالطفل شعرت بمهانة كبيرة جدا.

ويكمل محمود درج رئيس دار لإيواء المشردين، أن أحد الأهالى التقط صورة لعم عبد العزيز وهو يجلس على الأرض لا يستطيع الحركة وأرسلها لموقع الدار، فتوجه فريق إليه، وأقنعه بالانتقال للعيش فى الدار، ووقتها هو يشعر بالألفة بين النزلاء ويقوم فى الفجر لأداء الصلاة بمشاركة المتطوعين ويساعدهم، فضلا عن حلاوة صوته فى قراءة القران التى تجذب النزلاء والمتطوعين.

 الزميلة إيمان مهنى خلال حوارها والشيخ عبدالعزيز

الزميلة إيمان مهنى خلال حوارها والشيخ عبدالعزيز


الشيخ عبدالعزيز ويحكى قصة لـ”اليوم السابع”
الشيخ عبدالعزيز ويحكى قصة لـ”اليوم السابع”


الشيخ عبدالعزيز
الشيخ عبدالعزيز


الشيخ عبدالعزيز
الشيخ عبدالعزيز


الشيخ عبدالعزيز
الشيخ عبدالعزيز







مشاركة



الموضوعات المتعلقة


لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة