بعد 28 عاما من الغياب عن كأس العالم وصلت مصر أخيرًا لروسيا من أجل المشاركة فى الحدث الكروى الأهم، ليراود أذهان الملايين من المصريين أحلام عدة لتحقيقها خلال المحفل الدولى، سواء على صعيد النتائج على أرض الواقع أو الأداء والظهور فى أفضل صورة ممكنة.
أحلام المصريين فى روسيا كثيرة نظرًا لطول فترة الغياب عن المحفل العالمى، أبرزها أمنيات متعلقة بإحراز أهداف لتدون فى سجلات الكرة العالمية، وأيضًا تسجيل أرقام قياسية وهذه الفرصة متاحة لعصام الحضرى، حارس المنتخب صاحب الـ45 عامًا، وكذلك يمتنى الكثيرون عودة محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزى من إصابته سريعًا والتألق فى المونديال من أجل مساعدته فى سباق الحصول على الكرة الذهبية.
يُشار إلى أن المنتخب الوطنى يقع فى المجموعة الأولى بالمونديال المحدد لها الإقامة خلال الفترة من 14 يونيو إلى 15 يوليو، ويستهل مواجهته فيها أمام أوروجواى "بطل العالم مرتين" فى 15 يونيو المقبل، ثم يواجه روسيا "البلد المنظم" يوم 19 من الشهر ذاته، ويختتم مواجهاته أمام السعودية يوم 25 من الشهر نفسه.
كسر عقدة هدف مجدى عبد الغنى
بكل تأكيد فإن تسجيل المنتخب أهدافا فى شباك منافسيه بالمونديال تأتى فى مقدمة رغبات ملايين المصريين من أجل كسر عقدة هدف الفراعنة الوحيد الذى أحرزه فى مونديال إيطاليا عام 1990 عبر ركلة جزاء سجلها مجدى عبد الغنى، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالى فى شباك هولندا، وهنا يشار إلى أن هناك هدفين آخرين فى تاريخ مصر فى المونديال أحرزهما الراحل عبد الرحمن فوزى فى مونديال إيطاليا 1934 لكن الكثيرين لا يعلمون سوى هدف "كابتن مجدى" الذى يتباهى به دومًا فى كل فرصة تتاح له.
أرقام قياسية بين أيدى عصام الحضرى
وبخلاف إحراز الأهداف فإن المصريين ينتظرون صناعة عصام الحضرى، حارس المنتخب الوطنى وقائده صاحب الـ45 عامًا مجدا خاصا بعد مسيرة حافلة بالإنجازات مع الفراعنة على مر تاريخه الكروى، وحال مشاركة الأسطورة فى المونديال بشكل أساسى فإنه سيحقق 3 أرقام قياسية أولها أكبر لاعب سنًا يشارك فى تاريخ المونديال، وسيتجاوز الحارس الكولومبى موندراجون 43 عاما و3 أيام، بينما الرقم الثانى أنها سيكون أكبر لاعب يشارك لأول مرة فى البطولة على حساب الإنجليزى ديفيد جيمس 39 عاما و321 يوما، والرقم الثالث أنها سيصير أكبر قائد فى البطولة متخطيا الحارس الإنجليزى بيتر شيلتون 40 عاما و292 يوما.
تألق محمد صلاح والكرة الذهبية
فى الوقت ذاته فإن أمنية تألق محمد صلاح فى المونديال لم تفارق المصريين رغم إصابته فى كتفه خلال نهائى دورى أبطال أوروبا الذى جمع كل من ليفربول الإنجليزى وريال مدريد الإسبانى، وحسمه الأخير لصالح بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، ورغم كل الأحداث المثيرة فى نهائى التشامبيونزليج لكن كثيرا من محبى نجم الريدز لم يفقدوا الأمل فى عودته للملاعب سريعاً والأداء بصورة جيدة مع الفراعنة لتكون له عون فى سباقه على جائزة الكرة الذهبية مع الثنائى الأرجنتينى ليونيل ميسى والبرتغالى كريستيانو رونالدو، خصوصا أن الفرعون المصرى استطاع حصد 35 جائزة فى الموسم الماضى، أبرزها أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى الممتاز والحذاء الذهبى بعدما تصدر قائمة هدافى البريميرليج برصيد 32 هدفا.
مواجهة بين راموس وطارق حامد
بينما الأمنية الغريبة بعض الشىء لعدد كبير من الجماهير المصرية هى صعود مصر كثانى مجموعته، وفى الوقت نفسه تتصدر إسبانيا المجموعة الثانية وتحدث مواجهة بين الفريقين فى دور الـ 16، ووقتها يتمكن طارق حامد، لاعب وسط المنتخب من تلقين سيرجو راموس، مدافع المنتخب الإسبانى وريال مدريد درسا فى اللعب القوى، خصوصا أن ملايين المصريين يرون أن راموس تعمد إيذاء محمد صلاح فى نهائى دورى أبطال من أجل التأثير على الفريق، وهذا ما حدث بالفعل.