أكرم القصاص - علا الشافعي

الإحباط يهيمن على الأتراك..كاتبة تركية: فوز أردوغان بالانتخابات أدمى قلوبنا ولكن لن نفقد الأمل بعد توحيد صفوفنا ضده.. المعارضة تخشى تعزيز "الديكتاتور" قبضته.. ومنافسه "إنجه": مقبلون على فترة من حكم الرجل الواحد

الأربعاء، 27 يونيو 2018 01:30 ص
الإحباط يهيمن على الأتراك..كاتبة تركية: فوز أردوغان بالانتخابات أدمى قلوبنا ولكن لن نفقد الأمل بعد توحيد صفوفنا ضده.. المعارضة تخشى تعزيز "الديكتاتور" قبضته.. ومنافسه "إنجه": مقبلون على فترة من حكم الرجل الواحد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هيمن الشعور بخيبة الأمل على الأتراك بعد فوز الرئيس التركى بالانتخابات الرئاسية فى خطوة سياسية من شأنها تعزيز قبضته على حكم البلاد، وربما زاد الشعور بالإحباط هو تنامى الأمل بفوز منافس أردوغان، محرم إنجه، زعيم حزب الشعب الجمهورى والذى تمكن من توحيد صفوف ملايين الأتراك الرافضين لسياسات الرئيس التركى. 
 
وقالت الصحفية التركية إيس تيميلكوران إن فوز الرئيس التركى، رجب طيب اردوغان بالانتخابات الرئاسية أدمى قلوب الأتراك الذين يعيشون فى سلسلة من السخافات السياسية المجنونة لاسيما مع اعتلاء دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، وتنامى مد الشعبوية اليمنية فى عدد من الدول الغربية. 
 
وأضافت فى مقال لها بصحيفة "الجارديان" البريطانية أن سبب شعور كثير من الأتراك بالإحباط هو وجود شعور الرافضين للاستقطاب الذى يسببه اردوغان بالأمل الحقيقى فى إمكانية إحداث تغيير. 
 
وأشارت إلى أن هذا التغيير المرغوب فيه ظهر جليا فى مسيرات المرشح الديمقراطى الاجتماعى محرم إنجه، رئيس حزب الشعب الجمهورى الذى استطاع اجتذاب ملايين الأتراك رغم تعامل وسائل الإعلام الرسمية معه، فضلا عن توحيد صف القوميين والمحافظين الإسلاميين، بما فى ذلك حزب الشعوب الديمقراطى والذى تهيمن عليه الغالبية الكردية. وأوضحت أن كل هذه المقومات زادت الشعور بالأمل من اقتراب تحطيم حصون "أردوغان المنيعة". 
 
 
وأضافت قائلة إن جميع الرافضين لأردوغان كانوا يعرفون أن الانتخابات لن تكون نزيهة، ومع ذلك، طغت روح "نعم نسطيع" عليهم، حتى أن جيل الشباب لعب دورا مهما وخرجوا بكثافة لدعم إنجة. 
 
ولفتت إلى أنه بعد سنوات من الانقسام، شعر كثير من الأتراك بأنهم أخوة فرقتهم السياسية، وعمت مشاعر الإلهام عليهم حتى أنهم صدقوا أن هذه الانتخابات حرب لتحرير الديمقراطية وعلى الدول تتبعها لإنقاذ الديمقراطية من الشعوبية اليمينية. وشعرت وسائل الإعلام الدولية بهذا الحماس لأول مرة منذ سنوات وبدأت تسلط الضوء على سياسى تركى آخر غير اردوغان. 
 
ومع ذلك، ختمت الكاتبة مقالها بالتأكيد على أن الأتراك سيقفون معا وسيستمرون فى الأمل. 
 
وقالت صحيفة "الجارديان" فى تقرير لها الاثنين، إن المعارضة التى استطاعت توحيد صفوفها فى وقت قصير فى وجه أردوغان تشعر بالإحباط بعد فوزه لأنها ستعزز من قبضته على الحكم وتساعد فى جعله ديكتاتورا. 
 
وأضافت الصحيفة، أن أردوغان خاطب آلاف المؤيدين فى أنقرة بعد أن أعلن فوزه فى الانتخابات الرئاسية قائلا إن الديمقراطية هى الفائز وأن تركيا كانت "مثالا لبقية العالم".
 
 
وأضاف قائلا من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية فى أنقرة "تلقينا الرسالة التى وجهت لنا فى صناديق الاقتراع.. سنقاتل بضراوة أكبر بالقوة التى زودتنا بها هذه الانتخابات".
 
وبدأ أردوغان كلامه بالاعتذار عن تأخره فى مخاطبة الحشود، قائلا إن طفلا صغيرا أصيب فى حشد فى إسطنبول، وذهب للتحدث مع أسرته.
 
وأوضحت "الجارديان" أن الفائز بالسباق الرئاسى يحصل على صلاحيات جديدة استثنائية تمت الموافقة عليها فى استفتاء العام الماضى والذى شابته مزاعم التزوير، لافتة إلى أن هذه الصلاحيات تشمل السيطرة الكاملة على مجلس الوزراء والسلطة لتعيين كبار القضاة والمسئولين، بما فى ذلك نواب الرئيس غير المنتخبين. كما سيكون للرئيس أيضا سلطة إصدار المراسيم بقوة القانون. 
 
وأضافت أن الانتخابات ستسمح لأردوغان بتحويل المشهد السياسى التركى لسنوات وربما لعقود قادمة، لأنه سيحكم حتى عام 2028. وكان مرشحو المعارضة تعهدوا بإلغاء النظام الرئاسى إذا فازوا. 
 
وأشارت إلى أن النتائج جاءت مخيبة لآمال المعارضة التى كانت ترغب فى دفع أردوغان إلى جولة ثانية ضد مرشح حزب الشعب الجمهورى، محرم انجه، وانتزاع السيطرة على السلطة التشريعية من حزب العدالة والتنمية. 
 
وحكم أردوغان وحزبه دون معارضة لمدة 16 عاما، بحسب الصحيفة.
 
بينما قال إن المرشح الخاسر فى الانتخابات الرئاسية التركية، محرم إنجه، رئيس حزب الشعب الجمهورى، أقر بفوز أردوغان بفترة رئاسية جديدة، محذرا من "فترة مقبلة خطيرة من حكم الرجل الواحد"، ودعا أردوغان ليكون رئيس جميع الأتراك.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة