هل فقدت "التربية الوطنية" جدواها؟.. المادة التعليمية مهمشة ولا تحقق أهدافها.. ونواب: نحتاج لتدريس الأخلاقيات وترسيخ المبادئ وبناء شخصية الطفل.. غرس قيمة الانتماء للبلد يكافح التطرف ويقدم القدوة والمثل

الثلاثاء، 26 يونيو 2018 03:03 ص
هل فقدت "التربية الوطنية" جدواها؟.. المادة التعليمية مهمشة ولا تحقق أهدافها.. ونواب: نحتاج لتدريس الأخلاقيات وترسيخ المبادئ وبناء شخصية الطفل.. غرس قيمة الانتماء للبلد يكافح التطرف ويقدم القدوة والمثل التعليم وتهميش قيمة الانتماء للبلد
كتب محمد كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نائب: لجنة التعليم تناقش طلب إحاطة لتدريس التربية الوطنية بكافة المراحل التعليمية الأحد المقبل

 

 
"عليك أن تفعل الأمور بالأسلوب السليم، حتى إذا كنت تريد أن تقود ثورة يوما ما عليك أولا الحصول على شهادة"، هكذا وبخ الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، صبياً، الأسبوع الماضى، بعد أن خاطب الرئيس بشكل غير رسمى قائلا له "مانو".
 
إجابة "ماكرون" الذى وجه حملة تأديب للطفل قائلا له "بوسعك أن تتصرف كبهلوان، ولكن اليوم نحن نغنى النشيد الوطنى".. فهى بقدر وضوحها، إلا إنها تفتح الباب لأسئلة كثيرة إذا تم إسقاطها على الحالة المصرية، فنتبين أمور عدة، أبرزها غياب مهارات الحوار لدى الأطفال فى مصر، والطلاب بشكل خاص.
 
ربما لمادة التربية الوطنية التى تدرس حاليا أهداف عديدة من بينها مهارة الحوار وإبداء الرأى وترسيخ القيم الإنسانية والأخلاقية واحترام القيم، لكن يبدو أنها لا تحقق الهدف منها إذا استحضرنا مشاهد عدة من الحياة اليومية، بدءا من احترام قواعد الشارع والمرور، وشبه غياب للأخلاقيات بشكل عام فى المجتمع المصرى. 
 
 
الدكتورة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، قالت إن مادة التربية الوطنية مهمة جدا، لكن فقدت دورها منذ فترة طويلة لأنها لا تدرس، ولو درست يكون الأمر بشكل تقليدى وكمادة روتينية ولا تحصل عليها درجات، لذلك لا تؤدى الغرض منها.
 
وأضافت، أنها سبق أن طالبت بتدريس مادة الأخلاقيات لتعليم المبادئ والأخلاق والمواطنة وموضوعات أخرى كانت ضمن مادة التربية الوطنية سابقا، مشيرة إلى أن ه"ذا الأمر ضرورى لبناء شخصية الطفل، وترسيخ المواطنة، فنحن نحتاج للتطوير الشامل".
 
وأشارت إلى أن النظام اليابانى الذى سيطبق السنة القادمة يدرس بجانبه أنشطة تعلم المبادئ والشخصية وقيم المواطنة، لافتة إلى أن كثير من بلدان العالم لديها اهتماما كبيرا بالمواطنة، والمبادئ والقوانين، وأنه منذ الصغر يتعلم الطفل قوانين المرور والالتزام بآداب الشارع.
 
وشددت عضو لجنة التعليم والبحث العلمى، على ضرورة إبراز الأخلاقيات بشكل عام منذ الصغر، وتدريسها طبقا لكل فترة عمرية ولكل مراحل التعليم ما قبل الجامعى.
 
 
بدوره، قال النائب أحمد عبد الواحد، إنه تقدم بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال رئيس  مجلس النواب لتوجيه للدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، حول تدريس مادة التربية الوطنية بكافة المراحل التعليمية بداية من المرحلة الابتدائية، وحتى المرحلة الثانوية، مشيرا إلى أنه سيتم مناقشة طلب الإحاطة الأحد المقبل بلجنة التعليم.
 
 وأضاف عبد الواحد لـ"اليوم السابع" أن مادة التربية الوطنية مهمشة ولا تأتى بالهدف المرجو منها، مشددا على ضرورة تدريسها بشكل جيد لترسيخ قيم المواطنة ومبادئ الإيجابية والمشاركة السياسية لدى الأطفال.
 
ولفت إلى أهمية مادة التربية الوطنية ليكون لدينا مواطن إيجابى يعبر عن انتمائه لهذه البلد بمشاركته الإيجابية، يجب تعلم الأخلاقيات بشكل صحيح، مشيرا إلى أن الطالب ليس لديه معلومات ووعى فيقع فريسة للتطرف، فمن المهم العمل على بناء الشخصية، والحفاظ على التاريخ، وأنه يجب إبراز القدوة فى المناهج ليقتدى الطلاب بها.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة