كنت قد تأقلمت على حياة بدونك، وآلفت بيتا أوحشه غيابك، ومضت أيام وشهور اعتدت فيهم ألا أسمع صوتك أو أتلقى فيهم رسالة منك، انخرطت فى الحياة عمدا كى أسلو وأنسى، لكننى أبدا ما نسيت، الموقف تلىٰ الآخر كم كان صعبا أبى !!، واجهت صعوبة فى التعامل مع المواقف فى كونها افتقدت حكمتك ونصحك، والأحداث الحزينة التى كانت تحتاج لدعمك وعطفك، والأيام الجميلة القليلة التى كانت تنقصها دائما فرحة وجودك، دائما فى حياتنا أشياء ناقصة كلها انت يا أبى، علمنى فقدك أن أحب طريق المقبرة، علمنى كيف أتحسس صورك لعلى أجد دفء وجهك فيها، أبدا ليس سهلا ما يسمى الحنين، آهٍ يا أبتى لو كان العمر بيدى لكنت أهديت لك عمرى، ليتك بيننا الآن ، أعلم تماما أن الكتابة لن تعيدك إلى مرة أخرى ولكنها وسيلة تعبير ضعيفة مثلى مثل ضعفى وقت أن أحتاجك ولا أجدك، أحاول تضميد جراحى التى نزفت منذ رحيلك ولكن باءت كل المحاولات بالفشل، أبى عام ونصف على رحيلك وما أخذ مكانك أحد وما عوّض غيابك أحد، أنت النعيم الذى سأظل أبكى عليه دهرا ، أفتخر بكونى ابنتك وستظل مصدر إلهامى دائما، وسأظل اكتب عنك حتى نهاية أنفاسى، رحمك الله أبى وأسكنك فسيح جناته .
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Alaa
مقال رائع
مقال ملئ بالمشاعر الحزينه ، الله يرحم اموات المسلمين جميعا