نورا عبد الفتاح تكتب: احترت واحتار دليلى

السبت، 23 يونيو 2018 10:00 ص
نورا عبد الفتاح تكتب: احترت واحتار دليلى سيدة تفكر - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لى صديقتان على نفس الدرجة من القرب، تربى ثلاثتنا تقريبًا بنفس الطريقة وعلى مبادئ متقاربة جدا، حصلنا تقريبا على  نفس المجموع فى الثانوية العامة والتحقنا جميعا بما يعرف بكليات القمة.

 

حاول أن تتصور معى أننا جميعا من خامة واحدة وعقول متقاربة جدا.

 

ما سأذكره لك الآن ليس (ردحا)، وإنما حوار راقى يتناسب مع عشرة حوالى اثنى وعشرين عاما.

 

الحوار بين الصديقة الأولى التى تعمل داخل البيت كما تقول دائما، واختارت أن تمنح أغلب عمرها لأبنائها وبيتها وزوجها، والثانية التى اختارت أن تجرى وراء حلمها وتبيع كل ما دون ذلك، فبرعت وتميزت فى عملها وجنت ولا تزال تجنى الكثير من المال.

 

الأولى: أنتى عمالة تجرى يمين وشمال لحد ما حيلك اتهد وبقيتى أقرب ما يكون إلى القرد.

الثانية: وأنتى جميلة وقمر وبيضاء وقاعدة فى البيت ومعاكيش مليم تصرفيه بمزاجك، تعالى اوريكى شنطتى فيها كام من حر مالى.

 

الأولى: أنا هاجى اتفرج على شقتك اللى عاملة زى المزبلة ومافيهاش شوراب فى مكانه.

الثانية: وأنتى مهزأة وجوزك بيحسسك أنه بيعطف عليكى لما بيديكى مصروف البيت.

الأولى: أنتى ولادك بينجحوا برحمة ربنا ومبيفهموش أى حاجة فى أى مادة.

الثانية: أنا بفلوسى هأدخلهم أجدعها جامعة خاصة.

الأولى: أنتى تعرفى أيه عن ولادك وأنتى بتشوفيهم ساعتين فى اليوم كله، تعرفى مين كداب؟ مين بيصلى كل الفروض؟ مين ملتزم بوجه عام ومين لأ؟

الثانية: هما كدا كدا هيسيبونى ويشتغلوا ويتجوزوا ومش هيفضلى غير شغلى وفلوسى واحتمال جوزى.

 

هكذا تدور الحوارات عندما تنحنى تجاه المرأة العاملة داخل البيت أفضل أم خارجه؟

وأنا أتابع فى صمت دون تدخل، لأننى أجد فى حجة كل منهما ما يفحم أى معارض ويقوى موقفها، وتغلبنى الحيرة دائما فى مدى صحة وخطأ كلا منهما، ولازالت الحيرة مستمرة!

 

لنفتح باب التصويت على أيهما على صواب وأيهما على خطأ!!

(لأننى احترت واحتار دليلى!)

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة