دينا ابراهيم تكتب: وتلك هى الطامة الكبرى

السبت، 23 يونيو 2018 02:00 م
دينا ابراهيم تكتب: وتلك هى الطامة الكبرى شخص مكتئب أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اعرف ما تمر به يمكننى الشعور بك فقد راودنى إحساسك مرات عديدة .

عن أى شىء تتحدث؟ أنا بخير تماما؛ نعم أنت بخير وتلك هى الطامة الكبرى أنت بت تعتاد الأمر .

 أى امر؟

الوحده يا صديقى، الهدوء المقيت، الذهاب للسرير فى السادسة مساء والنوم تعبا بعد الرابعة فجرا؛ اتحدث عن الصمت عن الهروب من التجمعات عن الانهماك فى التفكير؛ التفكر فى اللاشىء وفى كل شىء، فقدان الإحساس بالحياة حولك، الحزن العارم الذى تعيشه، حيث يتجمد البركان وتضرم النار بأكوام الثلج داخلك، لا تتحاشى النظر بعيونى يمكننى تمييز تلك الدموع المتحجرة بعيناك ، لما لا تطلق لها العنان؟ تعالى بين أحضانى وابدأ بالصراخ أجهش وابكى كما لم تبك من قبل، بداخلك سيول من الكلمات وسدودك واهنة، دعها تنهار الآن فأنا منصت جيد لما توقفت عن الحديث معى، شاركنى أسرارك ولن تندم، أنا نفسك أنا النسخة القابعة فى مرآتك، أنا كل ما تبقى منك، أخبرنى ما بك؟ هيا اسرد كل القصص البائتة، أخبرنى كم من مرة تألمت حين لم تقل، وكم من مرة ندمت حين قلت، كم من مرة حزنت وحدك، وكم من مرة لم تجد من يشاركك فرحتك، كم من مرة سقطت ولم تجد من ينفض الغبار عن وجهك ، أنت لست ضعيفا لست بحاجة لأحد، أنت الكسرة والسند، أنت الفكرة والقلم، أنت الروح والجسد، افرح الآن وعلق الأضواء لينتبهوا، أحزن حتى تفنى حزنك ثم أدفنه وأقم له مئتما، رتب الفوضى داخلك أبكى، أصرخ، أرقص، تشنج، أضحك بهستيريه، أضرب رأسك بالحائط حتي، أفعل أى شىء غير الموت.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة