مريم محمد سعيد تكتب: عاندتها الحياة

الخميس، 21 يونيو 2018 10:00 ص
مريم محمد سعيد تكتب: عاندتها الحياة فتاة – أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صارت الأيام متشابهة لا جديد، بل لا حياة تطاق ولا ظروف تغتفر.. شبح الماضى يراودها و عندما تهرب منه لا أحد يساعدها.. جفت القلوب وتعانق الأنفس أصبح حراماً حتى لو كان حلالاً.. لا أحد يشعر باحتياجها للاستقلال لكى تنسى ما فعلته بها الأيام، ظمأ الحب أصبح فرضاً وواجباً، لا أحد يعى ما مر بها من أحزان طيلة حياتها.. تألمت كثيرًا ولم تجد من يفهمها ويحن عليها وعندما تجده لا أحد يشاركها فرحتها بل يجعلونها أكثر تعاسة برفضهم لأى إحساس جميل شعرت به، وكأن كتب عليها أن تقهر طيلة حياتها.. عاندتها الحياة كثيراً من مرض وفرض عليها أشياء لا تحبها وعندما ضحكت لها الأيام كان يتعين عليها التضحية لكى تسعد الآخرين، وكأن سعادتها مرفوضة ورأيها معدوم و يتعين عليها ألا تحيا لكى تنال رضاء الجميع.. حياة يتخللها المتاعب والعناء و لا أحد يمنحها حق الحياة فامنحوها إياها، وهى ستصبح أسعد مما تتصورون وستقدر على العطاء أكثر مما تتخيلون.. ستكون شمساً ساطعة ستكون قمراً منيراً و سوف لا تكترث بما أصابها من قبل.. ستبدأ حياة جديدة رسمتها فى خيالها ستدخل مدينتها الفاضلة التى صورتها لها نفسها منذ نعومة أصابعها حلمت بمدينة لا يتخللها التملق والخداع عنوانها الحب والأخلاق والقيم مدينة أسوارها تحميها من شر الناس وحسدهم، ولكنها استيقظت من حلمها على كابوس استيقظت على حياة لا حق لها فيها فقد عاندتها الحياة بل استعمرت، ولكنها ما زالت تبحث عن وميض أمل متى سيأتى؟.. لا تعرف.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة