كى جى 1 مونديال.. دروس تعلمها الفراعنة من اختبار كأس العالم.. لا يجب هدم كل شىء والبناء على الأعمدة الموجودة.. أهمية التخطيط بعيد المدى وتوسيع قاعدة المحترفين.. البحث عن تصحيح الأخطاء دون كبش فداء يتحمل الخسارة

الخميس، 21 يونيو 2018 06:00 م
كى جى 1 مونديال.. دروس تعلمها الفراعنة من اختبار كأس العالم.. لا يجب هدم كل شىء والبناء على الأعمدة الموجودة.. أهمية التخطيط بعيد المدى وتوسيع قاعدة المحترفين.. البحث عن تصحيح الأخطاء دون كبش فداء يتحمل الخسارة المنتخب الوطنى
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"ليست النهاية.. وهذا ما يفترض حدوثه بالمستقبل".. هذا التعليق تنتظره الجماهير المصرية على وادع المنتخب الوطنى لمونديال روسيا من الدور الأول عبر الأفعال وليس مجرد الأحاديث أو التصريحات الفضفاضة، والتعلم من الأخطاء وعدم تكرارها على أمل بناء جيل قوى من اللاعبين قادر على الصعود إلى كأس العالم بشكل مستمر وليس مرة كل 28 عامًا.

"كى جى 1 مونديال".. هكذا يمكن وصف مشاركة المنتخب الوطنى فى كأس العالم بروسيا ورغم الهزيمة والرسوب فى الاختبار العالمى، فإن تعلم العديد من الدروس منه واجب وهام لمستقبل أفضل للكرة المصرية حديثة العهد بالعالمية بعد الغياب عن المحفل الكروى الأهم منذ مونديال إيطاليا عام 1990.

 

الدرس الأول.. لا تهدم كل ماضيك

عادة سيئة ومزمنة للكرة المصرية تتمثل فى هدم كل شيء بعد حدوث هزة كروية والبحث عن الحلول السريعة وتبادل الاتهامات بدلا من التريث والتروى لمعرفة أماكن الثغرات لسدها مستقبلاً، وهنا يقول طارق العشرى المدير الفنى الأسبق لعدة فرق بالدورى الممتاز لـ"اليوم السابع" :"المشكلة الرئيسية بالنسبة لنا أننا فى كل مرة نخفق فيها نحاول البدء من جديد وهدم كل شيء ولا نحاول علاج السلبيات وتدعيم الإيجابيات وهذا أكبر خطأ نقع فيه، وفى الوقت الحالى لدينا ميزة كبرى بالصعود لكأس العالم ولم نكن سيئين بل على العكس كان هناك مجموعة من الإيجابيات يمكن تدعيمها".

وفى هذا الدرس يمكن الاستعانة بالنموذج الألمانى، ففى عام 2006 فشلت ألمانيا فى التتويج بكأس العالم التى أقيمت على أرضها ورحل كلينسمان عن تدريب الماكينات وتولى مساعده يواكيم لوف ليبدأ عهد جديد، ورغم ذلك لم يستطيع التتويج بنسخة مونديال جنوب أفريقيا 2010 عام 2010 إلا أن الاتحاد الألمانى ظل مبقيًا عليه حتى أبهر العالم فى كأس العالم بالبرازيل عام 2014 وتوج باللقب، وقبل مونديال روسيا المقام حاليًا تم إعلان التجديد له حتى عام 2020 أى أنه سيبقى فى موقعه لمدة 16 عامًا.

الدرس الثانى.. التخطيط بعيد المدى

الشىء الآخر الواجب تعلمه هو "التخطيط بعيد المدى"، وهذا الأمر ينقصنا كثيرًا فى الكرة المصرية والعربية بشكل عام فالكل يتعامل وفقا للمعطيات الجارية حوله ولا ينظرون إلى المستقبل إلا قليلاً، ويظهر هذا الأمر بالنسبة لمصر فى أوضاع قطاعات الناشئين ونتائج المنتخبات الوطنية فى هذه المرحلة العمرية فقد ودع منتخب الشباب مؤخرًا تصفيات أمم أفريقيا للشباب من الأدوار التمهيدية ولا يبدو وجود أى تخطيط للمستقبل.

وهنا يمكن الاستعانة بقول أحمد حسام "ميدو" مهاجم المنتخب الوطنى الأسبق عبر حسابه على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" :" بدل من أن نهدر كل طاقتنا فى الصراعات يجب ان نركز على تطوير أنفسنا تطوير لاعبينا ومدربينا ومسابقاتنا المحلية وتطوير عقلية لاعبينا.. يجب أن نحلم بأن نهزم الأوروبيين وفرق أمريكا اللاتينية.. بعد عشر سنوات يجب أن يكون عندنا خطة واضحة لأن نطور من أنفسنا".

فيما أوضح طارق العشرى:"كلنا تابعنا منتخب المغرب وأدائه الجيد رغم الخروج لكنه منتخب مبشر ويمكن البناء عليه فى المستقبل، وبناءً عليه ينبغى الاهتمام بمنتخبات الناشئين حتى يكون لدينا عناصر قادرة على تدعيم المنتخب الأول بالمستقبل".

 

الدرس الثالث.. حاول زيادة عدد محترفيك

بتشكلية أغلبها من المحترفين فى الدوريات الأوروبية والعربية، استطاع الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى قيادة الفراعنة للتأهل للمونديال بعد غياب لكن هذا لم يكن كافيًا من أجل تقديم المستوى المأمول فى منافسات الحدث الكروى الأهم فى العالم خاصة أن لاعبينا باستثناء محمد صلاح ومحمد الننى ليسوا محترفين فى أندية كبرى، وهنا يمكن الاستعانة بتويتة لـ ميدو قال فيها :"نتعجب من عدم نجاح اَي منتخب عربى فى الفوز ولكن اذكروا لي اسم لاعب آخر غير صلاح ومحرز وبن عطية وواحد أو اتنين آخرين يستحقوا اللعب فى أفضل 10 أندية فى العالم.. يا سادة لا يوجد.. هذا هو مستوانا الحقيقى يجب أن نطور من أنفسنا ونترك الفرصة للاعبينا بأن يسافروا إلى أوروبا فى سن صغيرة".

 

الدرس الرابع.. لا تبحثوا عن كبش فداء

فى كل مرة تتلقى الكرة المصرية صدمة نبحث عن مبررات من أجل تفادى اللوم أو التعرف على موطن الضعف وتسود حالة من الضبابية بين المسئولين عن الكرة دون الكشف عن أسباب الهزائم بشكل منطقى وعقلانى بعيدًا عن الانفعالات خصوصا أن الخسائر ورادة فى عالم الكرة بشكل عام، وإذا كنت تنافس فى بطولة مثل كأس العالم بشكل خاص، وبناءً عليه فإن كم الشائعات الذى خرج عن المنتخب بعد المباراة لم يكن أمر صحيح ليس أنها شائعات هدامة إلى حد كبير وهذا ما دفع محمد صلاح، نجم المنتخب وليفربول الإنجليزى للتصريح، قائلاً :"الجميع في منتخب مصر متكاتف ولا يوجد أي خلاف على الإطلاق بيننا.. نحترم بعضنا البعض والعلاقة على أفضل وجه".

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة