بعد فشلها فى انتزاع ضمانات من أوروبا.. إيران تتراجع وتغازل ترامب للعودة للاتفاق النووى وتقترح حوار مع الخليج.. ظريف يرد على مطالب أمريكا باتهامات و15 شرطا جديدا.. أبرزها رفع العقوبات والتخلى عن إسرائيل

الخميس، 21 يونيو 2018 08:00 م
بعد فشلها فى انتزاع ضمانات من أوروبا.. إيران تتراجع وتغازل ترامب للعودة للاتفاق النووى وتقترح حوار مع الخليج.. ظريف يرد على مطالب أمريكا باتهامات و15 شرطا جديدا.. أبرزها رفع العقوبات والتخلى عن إسرائيل جواد ظريف وترامب
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قدمت إيران ما يمكن وصفه بـ دعوة للولايات المتحدة الأمريكية للتخلى عن استراتيجيتها الداعمة لتقويض سلوكها فى المنطقة وفرض العقوبات المشلة على اقتصادها، وطالبت ضمنيا بعدم إيواء المعارضة الإيرانية، وإلغاء قانون منع الإيرانيين من السفر للولايات المتحدة، وقالت أنها ستختبر من خلال هذه المطالب مصداقیة الولايات المتحدة تجاهها، فى خطوة عدها المراقبون تراجع أمام الولايات المتحدة الأمريكية بعد فشل طهران فى انتزاع ضمانات أوروبية وصفتها بغير المرضية ولا تمنح طهران مقومات البقاء فى الاتفاق النووى.

 

وفى مقال لوزير خارجية إيرانى تخطى الثلاثة آلاف كلمة  نشرته وسائل الاعلام الرسمية باللغات الثلاث الفارسية والعربية والإنجليزية، رد من خلاله على الشروط الأمريكية التى أعلنها وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو الـ 12 فى 21 مايو الماضى، ولم يكتفى فقط بالمطالب الإيرانية بل اتهم الولايات المتحدة بانتهاك القوانین والأنظمة الدولیة والعمل علی تدمیر أی شرعیة فی النظام الدولی، ونقض الاتفاقيات الدولية، فى الوقت  نفسه أكد على أن التطلع لتغيير السلوك الأمريكى لا یبدو واقعیا علی ضوء الظروف الراهنة.

 

 

وطرح الوزير الإيرانى 15 شرط على الولايات المتحدة الأمريكية وأطلق عليها "ضمانات أمريكية" تختبر إيران من خلالها مصداقیة الولايات المتحدة، طرح من خلالها اتهامات قال إنها نقاط تعد نموذجا من أسباب عدم ثقة الإيرانيين فی الولايات المتحدة وهى الأتى:

1 - احترام استقلال إیران وسیادتها وإنهاء تدخلاتها فی إیران

2 - التخلى عن التهدید واستخدام القوة کأداة للسیاسة الخارجیة ضد إيران.

3 - احترام حصانة حکومة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة.

4 - كما طالب الاعتراف بدور واشنطن فى الانقلاب العسکری ضد حكومة رئيس الوزراء الإيرانى محمد مصدق فى 19أغسطس 1953، ومصادرة أموالها، والاعتداء العسکری علی الأراضی الإیرانیة عام 1980م، وضحايا الأسلحة الكيماوية وإسقاط طائرة رکاب مدنیة إیرانیة فی 3 یولیو 1988م، وضرب المنصات النفطیة الإيرانية خلال عام 1988م. وتوجیه تهم وإساءات إلی الشعب الإیرانی. وندد الوزير بإدراج المسلمین بمن فیهم الإیرانیين فی قائمة الممنوعین من دخول الأراضی الأمریکیة، وإیواء المعارضة الإيرانية، وبالاعتراف بقتل الموساد الإٍسرائيلى للعلماء النوویین. وتدمير المشروع النووی الإیرانی بالحروب الإلكترونية. وتزویر المستندات وخداع المجتمع الدولی والترویج لأزمة مفتعلة.

5 - التخلى عن السیاسات العدوانیة تجاه الاقتصاد الإيرانى، والغاء العقوبات، وإيقاف لوائح تعرقل التنمیة فی إیران، والتعویض عن الخسائر التی لحقت بالاقتصاد الإيرانى.

6 - إيقاف سلوك الغدر وانتهاك الاتفاق النووی الذى خسر إيران مئات الملیارات من الدولارات، وتعويض الخسائر، والتعهد  بتنفيذ التزاماتها فى الاتفاق النووی.

7 - إطلاق سراح جمیع المواطنین الإیرانیین وغیر الإیرانیین المتهمين بخرق العقوبات وتعویضهم.

8 - الاعتراف بتداعیات غزوها فى العراق وأفغانستان والخلیج وسحب  قواتها من المنطقة.

9 - إنهاء السياسيات التی أدت إلی إیجاد جماعة داعش والمتطرفين.

10 - إيقاف الهجمات المتکررة علی اليمن وتعویض شعبه.

11 - إيقاف دعم إسرائيل وإدانة العنصرية وانتهاك حقوق الإنسان، ودعم حقوق الشعب الفلسطینی فی تقریر المصیر وإقامة دولة فلسطینیة مستقلة عاصمتها القدس الشریف.

12 - وقف بيع الأسلحة الفتاکة إلی المناطق المتأزمة فی العالم وبخاصة منطقة غرب آسیا. وتوظيف أموالها لتنمیة الدول ومکافحة الفقر فی العالم.

13 - إجبار إسرائيل على نزع سلاحها النووی.

14 - التخلى عن الأسلحة النوویة والتهدید باستخدامها.

15 - أن تتعهد الإدارة الأمريكية باحترام مبدأ الوفاء بالعهد وأن تتخلی رسمیا عن استغلال القانون الدولی والمنظمات الدولیة.

 

وفى المقال نفسه طرح وزير خارجية إيران، تشكيل "مجمع الحوار فى الخليج"، قائلا إن إيران تری أن أفضل طریق لحلحلة الأزمات الإقلیمیة هو تشكيل هذا المجمع من أجل بناء الثقة والتقريب بين دول المنطقة علی أساس مبادئ مشترکة وتجنب التهدید وحل النزاعات بالطرق السلمیة، واحترام وحدة أراضی الدول، وعدم التدخل فی الشؤون الداخلیة للدول، واحترام حق الدول فی تقریر المصیر والتوصل لمعاهدة لعدم التعرض وإیجاد الآلیات المشترکة للتعاون الإقلیمی.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة