توعد وزير العدل الجزائرى الطيب لوح القائمين على حملات تحريضية ضد المرأة - انتشرت مؤخرا على الفيسبوك - بأقصى العقاب، مؤكدًا أنه "لا رحمة مع من يريد إرجاع الجزائر إلى سنوات التسعينيات والدمار الذى عرفته البلاد آنذاك".
وقال لوح أمام جلسة عامة بالبرلمان الجزائرى، إن النيابة العامة "حركت الدعوى العمومية فى عدة ولايات فيما يخص دعوات العنف الموجهة ضد المرأة التى انتشرت مؤخرا فى مواقع التواصل الاجتماعى"، مضيفًا أنه تمّ تحديد هوية أحد مرتكبى هذه الجرائم فى إحدى الولايات وأودع السجن، وأن التحقيق لا يزال مستمرا لتحديد هوية باقى المروجين عن طريق الهيئة المختصة.
وأشار وزير العدل الجزائرى، إلى أن كل فئات الشعب الجزائرى "ترفض العودة إلى تلك السنوات بعد كفاح كل مؤسسات المجتمع فى مقدمتها الجيش الشعبى الوطنى وكفاح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لإقناع الشعب الجزائرى بميثاق السلم والمصالحة الوطنية وإعادة الاستقرار للبلاد.
واعتقلت السلطات الجزائرية شخصا أطلق حملة على مواقع التواصل الاجتماعى تحرّض على رشّ النساء اللواتى يلبسن "لباسا غير محتشم" فى الشوارع بحمض الأسيد، فى حادثة أعادت إلى الأذهان ما حصل فى البلاد خلال سنوات التسعينات، حيث كانت الجماعات الإرهابية تستهدف النساء غير المحجبات بهذه المادة الحارقة.
ويأتى تحرّك السلطات بعد انتشار منشورات وتعليقات بأسماء مستعارة على مواقع التواصل الاجتماعى فى الجزائر، تدعو إلى التحريض ضد "النساء اللواتى يرتدين ملابس ضيقة"، وبدأت هذه القصة خلال شهر رمضان، بعد بث فتاة تدعى "ريمة" فيديو على شبكات التواصل، قالت فيه إنها تعرّضت للضرب والاعتداء اللفظى من طرف مجهول فى الجزائر العاصمة، بسبب ممارستها الرياضة قبيل أذان المغرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة