نصر فتحى اللوزى يكتب: القنوط... ونداء الفجر

الثلاثاء، 19 يونيو 2018 08:00 ص
نصر فتحى اللوزى يكتب: القنوط... ونداء الفجر أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الشمس مهلا وصبرا... فأنا والقمر على نور سواء
نهارا خيوطى بالأمل تنسج... لك ثوبا يبحث عنه الأشقياء
إذا حل الليل بك صار القمر... لك همسا كقلب أم فى صفاء
وكلانا للغد نور للدروب به... تحيا والسعادة لك منا غطاء
فمن خلق الارض وفيها لنا... رزقا طيبا كساءا لنا وغذاء
واعلم أن الرزاق لكل خلق... منه لهم خير الارزاق عطاء
قالت كن بقناعة صدقا منك... كنور شمس فى كبد السماء
قلت لها انا بنور الامل احيا... وانت للروح فيضا وارتواء
والقمر توأما لك يأخذ قلبى... لغنوة تحت جفونى فى حياء
كلماتها تسطرها بى الليالى... فبدا لى اننى بزمرة الغرباء
نامت جفونى يجاور القلب... وسادة عليها صورة سمراء
شقاوة كفتى تشتاق باحثة... عن بقيعة تنادى فى صحراء
فما وجدت بها سوى دمع... بلل وسادة تشكو ليلة صماء
فعلمت انى مع ليلى وحيدا... اوخزنى شيبا وهنا إلى فناء
وكل يوم ضعفا اليه اعدو... كطير يبحث عن حديقة غناء
فلا الشمس جبرت كسرى... ولا القمر البسنى منه الرداء
واصمت الشمس منه قولا... وضاع فى الافق منى النداء
وكأنى ورقة سقطت ماتت... وقطرات الندى تبخرت بكاء
فما رأت انيسا جليسا لها... فعلمت اننى تعدادا مع غرباء
فشكوت حالى لحالى باكيا... فما اجابنى الكون ولا السماء
فكرهت همسا به صرخت... ماعدت مشتاقا كرهت البقاء
واذا بالفجر يشق السكون... مناديا للرحمن اجل الرحماء
واذا بقلبى يوقظ جوارحى... لا تقنط بحب الله يلبى الدعاء
وحسن الظن بالله لك دوما... يلبى ماتصبو اليه ولا ارجاء
واجعل الرضا بقناعة تاجا... يكون وراءك جميعا الاغنياء
فمن قصد الكريم متذللا له... لن ترد يداه خالية فى خواء
ومن اقام الليل سجودا لله... مناديا لن يضيع الدعاء هباء









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة