صور.. من المسئول عن إطلاق حالات المرض النفسى والعقلى للشارع.. الحاجة سعدية عادت للشارع بالإسكندرية رغم حالتها العقلية غير المتزنة.. و"التضامن": استقبلنا الحالة وتم نقلها لمستشفى الأمراض النفسية يناير الماضى

الثلاثاء، 19 يونيو 2018 02:00 ص
صور.. من المسئول عن إطلاق حالات المرض النفسى والعقلى للشارع.. الحاجة سعدية عادت للشارع بالإسكندرية رغم حالتها العقلية غير المتزنة.. و"التضامن": استقبلنا الحالة وتم نقلها لمستشفى الأمراض النفسية يناير الماضى الحاجة سعدية قبل وضعها داخل دار المسنين
الإسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعد إطلاق حالات المرضى النفسيين والعقليين من المستشفيات المتخصصة مشكلة أصبحت تؤرق المجتمع، حيث إن بعض هذه الحالات تهيم على وجهها بالشوارع تستجدى قوت يومها من المارة.

 

"اليوم السابع" يطرح سؤال "من المسئول عن إطلاق حالات المرضى النفسيين والمرضى بأمراض عقلية إلى الشارع؟"، حالات قد نقابلها بشكل يومى لحالات مرضى عقليين يهيمون على وجوههم فى شوارع المدينة، وهم لا يدركون حقيقة أنفسهم ذاهبين العقل، فاقدين الأهلية، يتعرضون لكافة أنواع الأخطار، فهناك من قد يقدم لهم العطف والاحسان، والبعض الاخر قد يتجرد من مشاعره الانسانية ويتصرف معهم بقسوة متناهية غير مبالى بحالتهم النفسية والعقلية.

 

الحاجة سعدية، سيدة مسنة غير متزنة العقل، كانت تهيم على وجهها فى شوارع الإسكندرية إلى أن انتشلتها يد الرحمة وتم إيداعها داخل دار الهدايا للمسنين، الا أنة نظرا لحالتها النفسية الغير متزنة تم إحالتها إلى مستشفى المعمورة للأمراض النفسية، وعقب احتجازها بالمستشفى لفترة، عادت مرة أخرى تهيم على وجهها بالشارع وتتعرض لكافة أنواع المهانة والضرب والتحرش.

 

تقول مى محمود أحمد، ناشطة حقوقية بالإسكندرية، أنها واجهت حالة الحاجة سعدية منذ عام تقريبا، وتم بالفعل إيداعها داخل دار الهدايا للمسنين بالرأس السوداء بالإسكندرية، بعد أن كانت تهيم على وجهها فى الشارع، تم استخراج بطاقة رقم قومى لها أثناء تواجدها داخل الدار.

 

وأوضحت أن بعد فترة قامت دار المسنين بإحالتها إلى مستشفى المعمورة للأمراض النفسية نظرا لحالتها الغير متزنة وحاجتها إلى الرعاية والعلاج النفسى خاصة أنها حاولت الانتحار عقب إيداعها بالدار.

 

وأشارت إلى أن مستشفى المعمورة قد استقبلت الحالة بالفعل بعد أن ثبت احتياجها للحجز داخل المستشفى، إلا أنه بعد عدة أشهر تم عودة الحاجة سعدية مرة أخرى إلى الشارع وتعرضت إلى الضرب والتحرش، وأكدت أن الحاجة سعدية ليس لديها أى عائل إلا شقيقها وهو غير قادر ماديا وصحيا على إعالتها، وطالبت بمحاسبة المسئول عن عودتها مرة أخرى إلى الشارع فى ظل حالتها غير المتزنة.

 

فى المقابل قال الدكتور محمد زهدى، مدير مستشفى المعمورة للأمراض النفسية والعقلية بالإسكندرية، أن المستشفى بالفعل استقبلت الحاجة سعدية وتم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لها وفور استقرار حالتها تم تسليمها إلى شقيقها.

 

وأوضح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه وفقا لقانون رعاية المريض النفسى يتم حجز المريض النفسى للعلاج وحين تستقر حالته يتم خروجه سواء بناء على طلبه أو تسليمه خاصة وأن كانت حالتها الصحية تستدعى ذلك وأثبتت التقارير الطبية أنة لا يوجد ضرورة للبقاء داخل المستشفى وأنة يمكن استكمال العلاج خارج المستشفى، مؤكدا أن المريض النفسى له الحق فى ممارسة حياته خارج أسوار المستشفى مثل أى مريض طالما لا يمثل خطورة، مشيرا إلى أن المريض الذى ليس له مكان للإقامة يتم تسكينه فى إحدى دور المسنين وليس بالمستشفى ليتيح مكانا لمريض آخر للعلاج.

 

وقال: إن المريضة المذكورة تم دخولها المستشفى للعلاج محولة من احدى الدور وتم حجزها الفترة اللازمة للعلاج حتى استقرت حالتها وتم الاتصال بالدار لاستلامها ولكنهم أفادوا بتسليمها للأهل، وبالفعل تم الاتصال بشقيقها فى محافظة البحيرة ولكنه لم يحضر لاستلامها فتم توصيلها بسيارة المستشفى بمصاحبة الأخصائية الاجتماعية المسئولة عنها وتسليمها لشقيقها فى منزله.

 

وأشار إلى أن شقيقها هو من تخلى عنها وتركها للشارع مرة أخرى وأن الشئون الاجتماعية عليها دور فى توفير أماكن بدور الرعاية لمثل هذه الحالات، مضيفا أن مستشفى المعمورة من أفضل المستشفيات على مستوى الجمهورية وتقدم بخدمة المحافظات المحيطة وليست الإسكندرية فقط، مشيرا إلى أن المستشفى بسعة 950 سريرًا، وتضم عيادات خارجية تخدم يوميا اكثر من 200 مريض فى جميع تخصصات الأمراض النفسية كما يوجد بها مركز لعلاج الإدمان.

من جانبه قال محمد كمال الدين حجاجى، وكيل وزارة التضامن بالإسكندرية، إن مديرية التضامن، قامت بالتوجه الفورى فى شهر يناير الماضى، من خلال فريق التدخل السريع لبحث حالة الحاجة سعدية فور وصول بلاغ بوجود حالة سيدة مسنه فى شارع ملك حفنى، و تبين أنها تبلغ من العمر 55 عاما وحالتها العقلية غير متزنة، وتم تحرير محضر شرطة و إيداعها فى دار الهدايا للمسنين بالرأس السوداء.

وأوضح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه نظرا لحالتها الغير متزنة تم إحالتها إلى مستشفى المعمورة للأمراض النفسية والعقلية للإشراف الطبى عليها، منوها إلى أنه لا يجوز احتجاز أى من المسنين داخل الدار وهو مصاب بأى مرض نفسى أو عقلى حرصا على سلامة باقى النزلاء، لافتا إلى أن المديرية لا تتوانى عن التوجه الفورى لأى حالة للمسنين المشردين بالشارع وإيداعهم الفورى داخل دور المسنين التابعة إلى المديرية، بعد التأكد من سلامة قواه العقلية، وإلا إحالته إلى جهات الرعاية الطبية المتخصصة.

 

 

الحاجة سعدية قبل وضعها داخل دار المسنين
الحاجة سعدية قبل وضعها داخل دار المسنين

 

الحاجة سعدية داخل دار المسنين
الحاجة سعدية داخل دار المسنين

 

الحاجة سعدية
الحاجة سعدية

 

سعدية تهيم على وجهها بالشارع
سعدية تهيم على وجهها بالشارع

 

استخراج بطاقة رقم قومى
استخراج بطاقة رقم قومى

 

الحاجة سعدية الآن بعد عودتها إلى الشارع
الحاجة سعدية الآن بعد عودتها إلى الشارع

 

الحاجة سعدية داخل دار المسنين
الحاجة سعدية داخل دار المسنين






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة