طالبان تدعو مقاتليها إلى البقاء فى مواقعهم بعد هجوم استهدف محتفلين بالهدنة

الأحد، 17 يونيو 2018 11:33 ص
طالبان تدعو مقاتليها إلى البقاء فى مواقعهم بعد هجوم استهدف محتفلين بالهدنة قوات طالبان- أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أمرت طالبان، اليوم الأحد، مقاتليها فى أفغانستان بتجنب تجمعات قوات الأمن والمدنيين وذلك بعد يوم من مقتل 25 شخصا فى هجوم انتحارى بينهم أعضاء فى الحركة كانوا يحتفلون بوقف غير مسبوق لإطلاق النار.

وطغى هجوم السبت الذى وقع عند أطراف مدينة جلال أباد فى ولاية ننغرهار الشرقية، على عطلة عيد الفطر التى اعتبرت استثنائية إذ تعانق خلالها عناصر طالبان مع قوات الأمن والسياسيين والمدنيين فى أنحاء البلاد والتقطوا صورا تذكارية معا وأدوا الصلوات إلى جانب بعضهم البعض فى مشاهد ما كانت ممكنة قبل عدة أيام فقط.

ووقف إطلاق النار هذا هو الأول من نوعه فى افغانستان منذ الاجتياح الأمريكى فى 2001. وقد اثار أملا فى أفغانستان التى أنهكتها الحرب، فى إمكانية تحقيق سلام.

وأسفر الهجوم الذى استهدف حشدا كان يحتفل بالهدنة فى منطقة رودات عن إصابة 54 شخصا بجروح فيما حمل مسؤولون تنظيم داعش مسؤوليته. وبعد التفجير، أمرت طالبان مقاتليها بالبقاء فى مواقعهم أو فى المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد عبر موقع "تويتر" إنه "لتجنب ايذاء المدنيين وهو ما قد نتسبب به لا سمح الله (عبر تواجدنا فى المكان)، على جميع القادة منع المجاهدين من حضور تجمعات من هذا النوع".

وأضاف أن "العدو اساء استغلال وقف إطلاق النار وهناك إمكانية لوقوع مزيد من الحوادث السيئة مثل هذه".

من جهة أخرى، قال عدد من قادة طالبان لوكالة فرانس برس إنهم لا يؤيدون زيارة مقاتليهم للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة واحتفالهم مع قوات الأمن.

ولم يتطرق مجاهد إلى إعلان الرئيس الأفغانى أشرف غنى السبت تمديد وقف إطلاق نار أعلنته الحكومة مدته ثمانية أيام وينتهى الثلاثاء ودعوته لطالبان للقيام بالأمر ذاته.

وقال غنى كذلك إنه تم الإفراج عن 46 سجينا من طالبان مؤكدا أنه سيتم إطلاق سراح المزيد من عناصر الحركة، ولا يشمل وقف إطلاق النار مجموعات مسلحة أخرى بما فيها تنظيم داعش.

ووافقت طالبان على هدنة لثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر الذى بدأ الجمعة وتعهدت بعدم شن هجمات ضد قوات الأمن الأفغانية. لكنها أفادت أنها ستواصل الهجوم على قوات حلف شمال الأطلسى التى تقودها الولايات المتحدة.

ولقى إعلان غنى تمديد وقف إطلاق النار ترحيبا دوليا واسعا وسط دعوات لطالبان بالرد بالمثل. ووصف الاتحاد الأوروبى الهدنة بأنها "تاريخية" فى حين تعهدت قوة "الدعم الحازم" التابعة لحلف شمال الأطلسى والقوات الأمريكية باحترام إعلان الرئيس.

أما محمد كريم خليلى قائد المجلس الأفغانى الأعلى للسلام، وهى هيئة مفوضة من قبل كابول لبحث السلام مع المتمردين، فدعا طالبان الأحد إلى "أخذ رغبات الشعب فى الاعتبار" وتمديد وقف إطلاق النار من جانبها.

وقال للصحفيين "إذا تم تمديد وقف إطلاق النار فستكون الخطوة التالية تبادل السجناء وسيكون لدينا بعد ذلك أسس جيدة لبدء المفاوضات المباشرة بين الجانبين".

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة