صور وفيديو.. اليوم السابع فى بيوت كباتن المونديال .. أول مدرب لصلاح يكشف أسرار طفولة "العالمى".. والد المحمدى: بعت الـ5 قراريط علشان أربيه .. "وردة" مشاكس بره وجوه الملعب..ناصر الننى : الأم سر نجاح محمد

السبت، 16 يونيو 2018 12:24 م
صور وفيديو.. اليوم السابع  فى بيوت  كباتن المونديال .. أول مدرب لصلاح يكشف أسرار طفولة "العالمى".. والد المحمدى: بعت الـ5 قراريط علشان أربيه .. "وردة" مشاكس بره وجوه الملعب..ناصر الننى : الأم سر نجاح محمد كباتن المونديال
ملف أعدته - أسماء زيدان تصوير - محمد فوزى - محمد الحصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا صوت يعلو فوق صوت صافرة انطلاق كأس العالم، فقلوب المصريين تدق مع اقتراب اللحظة الحاسمة التى تطأ فيها أقدام الفراعنة الملاعب الروسية لتمثيل مصر بعد انقطاع دام ثمانية وعشرين عامًا، فتتعلق الآمال بأبطال تلك المهمة لرفع اسم مصر، وبعيدًا عن الكرة وفنياتها نكشف الستار عن الجانب الإنسانى فى حياة نجوم المنتخب الوطنى، بحوار من القلب للقلب مع أسرهم، لنعرف مقدار ما واجهوا من عقبات، وكيف تغلبوا عليها.
 

-  أول مدرب لمحمد صلاح: أول تيشيرت لبسه فى مركز شباب نجريج.. وكواليس صفقته مع الأهلى قبل احترافه بيومين

كواليس صفقته مع الأهلى قبل الاحتراف بيومين.. وأول كلمة قالها لوالدته بعد الإصابة الأخيرة

محمد صلاح معشوق الجماهير، وخير مثال للطموح دون سقف، نحاور اليوم كابتن محمد الغامرى، والشهير بمحمد السعدنى، أول مدرب استقبل «صلاح» فى مركز شباب «نجريج»، القرية التى نشأ بها ليسرد أسرار الطفولة التى كانت بداية الانطلاق إلى العالمية، وإلى نص الحوار.. 

كم كان عمر محمد حين استقبلته فى مركز شباب نجريج؟

 
- كان تقريبًا فى ثالثة ابتدائى أى 9 سنوات. 
 

وما أول شىء لفت انتباهك له؟ 

- كان لدينا فى مركز الشباب دورى يجمع القرى المجاورة وله وضعه فى محافظة الغربية، وهو أشبه بمدرسة الكرة، وعندما فتحنا باب الاختبارات استقبلنا قرابة 70 طفلًا فى سن صلاح آنذاك، ومن أول لحظة أدركت أنه موهوب وأكثر شىء مميز فيه هو التزامه بتعليمات المدرب «مبيتفزلكش»، فلا يحرص على استعراض مهاراته، ولكنه منضبط ويجيد روح الفريق، ولكن كانت مشكلته الوحيدة أن جسمه قليل. 
 

وكيف كنت تتعامل مع تلك المشكلة فى اللعب؟ 

 

- هو كان يريحنا من ذلك بسرعة الحركة والبديهة، فالسرعات التى لديه الآن محتفظ بها منذ صغره.

هل كنت تتوقع ما وصل إليه الآن؟ 

 
- لا كان سقف طموحنا أهلى وزمالك، ولكنه فتح سقف الطموح، فما وصل إليه محمد صلاح حققه بإرادته وتصميمه، فعندما كان طفلًا لديه عشر سنوات انتقل إلى اتحاد بسيون ثم مقاولون طنطا ومقاولون القاهرة، وتحمل عناء الانتقال بين 4 مواصلات ليصل للقاهرة، وكان حينها لديه خمسة عشر عامًا، ولو شاب آخر مكانه ما تحمل عناء السفر للسعى وراء حلمه.
 

حدثنا عن هذه المرحلة بتفاصيل أكثر كيف كان يجرى يومه؟ 

 
- صلاح مر بعقبات كثيرة، يكفى أن والده كان ينتظره بالسيارة فى طنطا الساعة الثانية بعد منتصف الليل، لأن المواصلات تنقطع من طنطا لقريتنا الصغيرة فى الشتاء فى الساعات الأولى من الليل، ورحلة الليل فى القطار وسط الظلام كان لها شقاؤها. 
 

وما أصعب موقف مر على محمد خلال سنوات البداية؟ 

- فى إحدى المرات تأخر القطار به وخلال رحلة التنقل من وسيلة مواصلات لأخرى نام من شدة تعبه، ولحظه العثر أغلق التليفون المحمول أو «فصل منه شحن»، فلم تتمكن أسرته من التواصل معه والاطمئنان عليه، وهنا ظل والده يبحث عنه وجاء به من طنطا الساعة الثالثة والنصف فجرًا، وعندما وصل البيت روح الأب غلبت عليه، وقال «مفيش كورة تانى»، ولكن موهبة محمد أقنعته فى التراجع عن قراره، ولم يخب ظن الجميع فيه.

 

اذكر لنا موقفًا لا تنساه مع محمد.. 

 
- لا أنسى أشهر ضربة جزاء لنا، التى تأهلنا بسببها لكأس العالم، كان يلعبها محمد بنفس الطريقة وعمره تسع سنوات، فكان يتدرب على ضربة شمال وأخرى يمين وثالثة أطلق عليها ضربة الخوف، وفيها نركز على الثلاث خشبات، ونحرزها قوية ليعجز الحارس عن صدها. 
 

بعيدًا عن الكرة حدثنا عن صلاح وعلاقتك به..

- منذ أول لحظة عرفته وصوته لا يرتفع على زملائه، فمن شب على شىء شاب عليه، وهو بار ببلدته وعند تواجده بها لا يترك يومًا إلا ويصلى الفجر فى المسجد بجوار منزله، وهو مشغول بهموم قريته، فلديه مؤسسة خيرية تحمل اسمه، من يمر بضائقة يلجأ إليها. 

وهل هو معتاد على مشاركتك مشكلاته؟ 

 
- لا.. فمحمد عندما تجلس معه تشعر أنه إنسان بلا مشاكل، فلا يشغل أحدًا بها، ومنذ صغره متحمل همومه ومشاكله وحده. 
 

ولكن ماذا قال لكم بعد رفض الزمالك ضمه؟ 

- الإعلام ضخم موضوع رفض الزمالك لمحمد، فقبل سفره إلى بازل بيومين قابل الخطيب وكان سيوقع للأهلى، ولكن الاختلاف كان على اثنين مليون جنيه فرقًا بين عرض الأهلى ورغبة المقاولون، وهنا ظهر عرض بازل، وكنت أتناقش مع محمد وخاله والحاج صلاح فى الأمر، وقلت له رأيى الشخصى، أن تحترف لأن أى لاعب حتى وإن فشل فى الاحتراف بمجرد عودته لمصر الأهلى والزمالك «بيتخانقوا عليه». 

وماذا تقول لمن يردد أن محمد زملكاوى ولم يكن ليلعب للأهلى؟.. محمد زملكاوى ولا أهلاوى؟ 

- محمد يسأل فى كونه أهلاويًا أم زمالكاويًا.. ولكن والده إسماعيلاوى قلبًا وقالبًا، وكان يشجع الإسماعيلى معه، وحاليًا لا يميل للأهلى على حساب الزمالك والعكس. 

كلمنا عن أول فانلة لعب بها محمد فى مركز الشباب..
 
- هولندا فى التسعينيات كان لديها طقم برتقالى مشجر، وكان محمد يرتديه، ومن يومه وهو مهندم فى لبسه فى الملعب.

وماذا عن زواجه بأم مكة.. هل هما أقارب؟ 

- فى مجتمعنا الريفى الصغير العائلات مختلفة، ولكن كلنا نعرف بعض، ومحمد نسخة منا، وعندما اختار زوجة اختار الفتاة المحترمة المناسبة له بدون «فزلكة» وأصله غلب عليه ولم ينسق وراء الشهرة وأضوائها، فتزوجها فى ثانى إجازة نزلها أثناء احترافه فى بازل. 

عندما ترى منافسة محمد لكريستيانو وميسى ماذا تقول لنفسك؟ 

- بعيدا عن تدريبى له، عندما أراه أقول لماذا لا يكون أفضل منهما، فهو يسير بتسلسل منطقى.

 

وماذا عن إصابة راموس له، وما أول شىء قاله صلاح لكم؟ 
 
- كنت أشاهد المباراة مع خال محمد، ولحظة الإصابة قمنا بالاتصال بمحمد للاطمئنان عليه، ولكن تليفونه كان مع أم مكة ولم تكن تعلم حالته لأنه نقل للعلاج، وبعدها طمأننا وأول شىء قاله لوالدته «ربنا نجانى بدعوات المصريين، ولن أقول إنه تعمد إصابتى ولكن الجمهور يحكم».

 

-  شقيقته المحمدى : زواجه بدأ بحب من أول نظرة فى مطعم.. وذكريات جوابات ابتدائى وأول مرة بكى فيها.. وطقوس مشاهدة المباريات المهمة.. والدته:  ممنوع الاقتراب من الماتشات الحاسمة

بالكفاح والعرق وصل إلى حلمه، ليصبح أحد النجوم المعدودين من «الجيل الذهبى» للكرة المصرية، ممن يشاركون فى مونديال 2018، نتحدث عن نجم الأندية الإنجليزية على مدى عشر سنوات، كابتن أحمد المحمدى، ونحاور أسرته لتكشف عن أسرار كثيرة فى حياته، نسردها فى نص الحوار.. 

 

حاجة أم أحمد.. حدثينا عن طفولة المحمدى.. هل عاصر الكرة الشراب؟ 

- أحمد كان طفلًا هادئًا ومحبوبًا، ومنذ صغره «بيحب الكورة»، وكان له مع الكرة الشراب حكايات، حيث كان يلم شرابات البيت ويحولها لـ «كورة»، «مش بس كده لا ده كان بيلبس 3 شرابات كمان فوق بعض معرفش ليه، واغسلى يا ماما نضفى يا ماما، عايز الشرابات تبقى فلة عندى ماتش النهاردة». .

ولماذا ينسب أهل القرية والقرى المجاورة نجاح أحمد لوالده الحاج المحمدى عيسى؟ 

- الحاج محمدى بابتسامة خجولة: «أنا شوفت نفسى فى أحمد، وهو شكلى»، فكنت عاشقًا لكرة القدم منذ طفولتى، وكنت مشهورًا على مستوى قريتنا والقرى المجاورة بذلك، ورافقنى أحمد فى كل جولاتى ليفتح عينه على حب الكرة، وكان أقرب نادى له غزل المحلة، ومن هنا كانت البداية، فعندما نجح رأيت حلمى يتحقق أمام عينى. 

 

العصفورة قالت لنا إن أحمد مشروع حياتكم، بداية من قطعة الأرض الخمسة قراريط التى بعتوها لتربيته.. ماذا عن تلك الرواية؟ 

- بنظرة رضا يقول الأب: نعم.. كان عندنا رحلة كفاح معاه، و«مكناش بنشوف حاجة عايزها أحمد ومنحققهاش.. والحمد لله كبر وعوضنا»، لتعقب الأم: «أبوه باع الأرض اللى يملكها علشان يصرف عليه هو وإخواته».

 

معروف فى الأرياف أن الأرض بيعها صعب.. ألم تخشوا من تلك المغامرة؟

- الأم: «آه طبعًا كنا خايفين.. بس كنا عايزين نعمله أى حاجة مش مشكلة أرض وفلوس وتعب»، ووافقها الأب الرأى قائلًا: «صعبة جدًا ولكن علشان أحمد كل حاجة تهون، وهو رد لنا الجميل أكثر منه مليون مرة، وفخور إنى بديت أحمد على أى فلوس».

هل أحمد هو ابنكم الوحيد؟ 

- نعم هو وحيد البنات، وهو رقم اثنين بعد أميرة الكبيرة فى إمبراطورية «أ»، فلدينا أميرة وأحمد وإيناس وأسماء وأمنية. 

وماذا عن بداية انتقال أحمد للعب الكرة فى القاهرة والابتعاد عندكم هنا فى محافظة الغربية؟
- فى القاهرة لم نشعر بابتعاده عنا لأنه كان يسافر أثناء لعبه فى إنبى كل يوم 4 ساعات رايح ومثلهم جاى، حتى يصل إلى قريتنا البعيدة، لأن العشاء «ميتمدش من غير أحمد».

حدثنا عن موقف لا ينسى فى طفولة أحمد..

- الأب: «أحمد كان نفسه يحمل تليفون وهو ابن 14 سنة وقد كان، وبعد شهرين فقط وقع منه فى تاكسى واتصل بوالدته قال لها تليفونى وقع آجى ولا مجيش»، وتتذكر والدته تلك المكالمة قائلة: « قالى آجى ولا مرجعش البيت تانى من خوفه وزعله إزاى التليفون يقع منه، قلت له إحنا جايبين التليفون علشان نطمن عليك فى الطريق للمحلة، وقبل ما ترجع البيت هتلاقى واحد تانى». 

وهل هناك موقف بعينه بكى فيه أحمد.. نريد أن نعرفه؟ 

- الأب: أول مرة سافر خارج مصر، حيث كان مع منتخب الناشئين، فبمجرد وصوله تركيا بكى فكان صغيرًا لم يستخرج بطاقة وقتها، وبالنسبة له كانت أول مرة يبتعد عنا ويركب طائرة. 

 

وماذا عن الماتش الذى نزلت دموعك فيه؟ 

- يوم ماتش الصعود لكأس العالم، وتحديدًا آخر خمس دقائق عندما تعادلوا معنا، ومحمد صلاح سدد ضربة الجزاء. 

السؤال للحاجة أم أحمد.. هل قلقت عليه من «بنات بره»؟ 

- لا.. أحمد مؤدب ولا خوف عليه، وعندما اختار زوجة اختار فتاة مسلمة وموحدة بالله ووافقت لأنها محترمة.

وماذا عن اللقاء الأول بينكم وبين زوجة ابنك؟

- سافرت القاهرة لمقابلتها ووجدتها مثل بناتى، وحضرت فرحه وكان أسعد يوم فى حياتى، وحتى ثانى يوم كان عنده ماتش فى لندن.

ماتش يوم الصباحية؟!

- آه.. وسافر من بدرى لندن كى يلعب ويركز فى مستقبله.

أميرة الأخت الكبرى لأحمد ومخزن أسراره.. احكِ لنا كيف بدأت قصة حبه بزوجته؟ 

- أحمد كلمنى وقال لى إنه معجب ببنت مصرية مقيمة مع أسرتها فى لندن، تعرف عليها وعلى أسرتها فى مطعم بلندن، وهناك أحبها من أول نظرة وتزوجا، ومعهما الآن مالك ونجمة.

احكِ لنا قصة أول حب فى حياة أحمد..

- حب ابتدائى كان مميزًا فى حياة أحمد، فأتذكر تلقيه جوابات كثيرة، مستكملة حديثها بابتسامة رسمها الحنين للذكريات، «بس كانت سر ومحدش يشوفها غيره لحد دلوقتى فاكرة لما كان يقف يخبيها منى»، وردت على سؤال تعاملها مع المعجبات والتليفون الأرضى، قائلة: «كنت بكلمهم وأصاحبهم وهو مكنش بيكلم بنات ويسيبنى أتعامل». 

نريد أن نعرف طقوس متابعة العائلة للمباريات المهمة..

- الحاج محمدى: «يوم الماتش بيكون صعب جدًا علينا، فكل واحد من الأسرة فى أوضة، ووالدة أحمد بتصلى طوال اليوم، وحتى أثناء المباراة وعمرها ما شافت ماتش مهم ليه»، وتقول: «بصلى وأدعيله هو وزمايله، لكن الماتشات الودية بشوفها عادى»»، وأخواته البنات بمفردهن فى غرفة، أما أنا فأراه مع أحفادى الصغار فى الصالة.

 

-  أشقاء عمرو وردة  يكشفون الجوانب السرية فى حياته.. قصة صورة مر عليها 20 سنة مع النجم ماجد المصرى.. ومن مطاردة الشائعات لأفضل لاعب فى اليونان

خفيف الظل، ودائم الحركة، هكذا اشتهر عمرو وردة بين المقربين منه، فبشقاوته وإصراره تمكن من الحصول على لقب أفضل لاعب فى اليونان، نحاور اليوم أسرة نجم منتخب مصر، والمشارك فى مونديال روسيا 2018، لنتعرف على الجانب الإنسانى من حياته من أقرب الناس له، وإلى نص الحوار.. 

 

زياد.. كونك الشقيق الأكبر لعمرو عرف الجمهور على طباعه وتعاملاته فى البيت معكم.. 

- عمرو أخى الصغير يعنى الشقاوة والطفولة معًا، فهو أكثر شخص بارع فى المقالب بالمنزل. 

الشقاوة مرتبطة بالمصائب.. من أكثر شخص يدارى على مصائب عمرو فى الأسرة؟ 

- أنا أكثر شخص فى العالم يدارى على مصائبه، وعارف طريقته وأسلوبه، سواء فى القاهرة أو الإسكندرية وحتى اليونان، وأفهمه لكوننا أصدقاء من صغرنا، ففارق السن بيننا عامان فقط.
بالحديث على الشقاوة والمصائب.. حدثنا عن أول مرة هرب فيها عمرو من المدرسة..
 

- عمرو كان شقيًا جدًا فى المدرسة ويفضل الرياضة عليها، ولهذا كان دائم الهروب من المدرسة، لأنها لم تكن أولوية بالنسبة له، مثله مثل العديد من الرياضيين.

وماذا عن أول «علقة» خدها عمرو أو خدتوها مع بعض؟

- «لاااا.. أخدنا علق كتير مع بعض»، وهو أكثر لأنه شقى جدًا، وأول علقة كانت وهو صغير، وهذا الملعب الموجودين به الآن فى نادى «سبورتنج» شاهد على تلك المواقف، حين نشبت مشكلة بينه وبين أحد زملائه فى فريق كرة القدم، وجاء له الأمن، إلا أن عمرو «زق الأمن وطلع يجرى وراه فى النادى.. وكان يوم».

هل تتذكر أول قصة حب فى حياته؟ 

- نعم أول حب كانت فتاة تعرف عليها عمرو فى النادى، كانت قصة غريبة ولن ينساها عمرو لأنه كان صغيرًا وسنه 10 سنوات، وكان مرتبطًا قبلها ولكن هذه القصة كانت حقيقية بالنسبة له، واستمرت قرابة الخمس سنوات فى صعود وهبوط دائم، وأول مرة حدثنى عنها ضحكت لفترة طويلة، ولم أكن أتخيل أن أخى لديه هذه المشاعر الفياضة الجميلة فى هذه السن.

وما أصعب موقف مر على عمرو؟

- مواقف كثيرة مررنا بها منذ صغرنا، ولكن «الدم بيحن فى الوحش والحلو»، وأصعبها على الإطلاق مشاكله الأخيرة فى اليونان وكثرة الشائعات عليه، وقتها وقفت بجواره وقلت له ربنا سيكرمك وقد كان بالفعل، وحصل على لقب أفضل لاعب فى اليونان. 

قبل السفر لليونان.. صف لنا اللحظة التى غادر فيها عمرو الإسكندرية للانتقال للقاهرة ثم الاحتراف وتأثيرها عليكم..

- عندما طلبه النادى الأهلى كنت فى منتخب مصر للسلة، وكنت سعيدًا بوجوده وسط أبناء الجيل الذهبى فى القلعة الحمراء أيام مانويل جوزيه، ولكننى كنت متأثرًا بفراقه لنا.
 

وعندما أبلغنى أنه سيحترف كنت فى الجيش ونصحته بالالتزام والقرب من الله، وكانت مشاعرى مختلطة بين الفرح له والحزن لفراقه، واللحظة التى عرفت فيها أنه أصبح أفضل لاعب فى اليونان عوضت كل هذا.

وماذا تفعل فى إجازاته بعد غياب؟

- فى الإجازة نستعيد الذكريات بالنادى ونلعب سلة أو كرة قدم، فنحن عائلة رياضية جدًا، فرح تلعب فولى بول، وسارة هاند بول، وأنا باسكيت، ووالدنا ملقب بلاعب القرن فى كرة السلة وفقًا لاختيار الاتحاد الأفريقى عام 2008.

بالحديث عن الذكريات نريد أن نستعرض للجمهور صور عمرو فى صغره..

- هذه الصورة التقطها مع الفنان ماجد المصرى قبل قرابة 20 عامًا من الآن فى نادى سبورتنج بالإسكندرية، وهذه الصورة كانت فى اليونان، وصورة أخرى فى مطروح، وهذه وعمرو صغير مر عليها أكثر من 20 سنة كنا فى دبى، وهنا كان عمرو فى فريق الكرة بالمدرسة، وأخرى بفريق الموهوبين.

ننتقل إلى فرح آخر العنقود بعائلة وردة.. فرح أنتِ الشقيقة الصغرى لعمرو.. حدثينا عن علاقتك به..

- عمرو فى البيت محب للمفاجآت، فهو يحدثنى فى التليفون ويقول لى إنه فى اليونان وإذا بجرس الباب يرن لأتفاجأ به، وهو فى البيت متخصص مقالب، و«علاقتنا هزار وأغانى بصوت عالى ورقص على صوت منير»، وتحديدًا «فى عشق البنات».

وكيف استقبلتِ فكرة السفر؟ 

- تحدث معى وكان الموقف صعب جدًا، ولكن فى البداية كان يأتى يومين فى الأسبوع خميس وجمعة، حينما كان فى الأهلى، وكانت خروجاتنا مقدسة فيوم للفسح ودخول السينما وآخر للراحة.

وما أكثر أكلة يحبها عمرو، وهل جربت تحضيرها؟ 

- أكثر أكلة يحبها الملوخية والسمك، وجربنا تجهيز الأكل فى المطبخ لكن كنا نفشل، والنتيجة إن ماما طردتنا.

 

-  ناصر الننى : «ميلاده وش السعد على المحلة كلها بالصعود للدورى».. وشقيقة الننى: «مفيش مصيف من غيره»

ذات يوم حلم شاب ريفى بسيط بأن يكون نجمًا لامعًا فى سماء كرة القدم، وظل يسعى خلف حلمه، إلا أنه تأخر كثيرًا ليتحقق، ولكن فى صورة مصغرة منه، ألا وهو ابنه الذى أصبح أحد نجوم المنتخب المصرى المشاركين فى مونديال 2018.. هكذا بدأ كابتن ناصر الننى حواره معنا، ليكشف كواليس رحلة نجومية ابنه محمد الننى، ويتحدث مع شقيقة محمد «حبيبة» عن الجانب الإنسانى له، وإلى نص الحوار..

كابتن ناصر.. أول مرة لعب فيها محمد كرة قدم كم كان عمره؟

- أول مرة لعب كورة أول ما بدأ يمشى، أخذته الملعب وسنه ثلاث سنوات، وفى إحدى المرات كنا جالسين أنا ووالدته وقلت لها محمد سيكبر ويلعب فى الأهلى، فقلبى كان يخبرنى بذلك منذ البداية.

حضرتك من عشاق كرة القدم، فهل كنت ترغب فى الانضمام للنادى الأهلى؟

- نعم كان نفسى ألعب فى الأهلى وأحترف فى الخارج، وكنت ملقبًا بـ«معشوق المحلة»، ويوم ميلاد محمد نادى «بلدية المحلة» الذى ألعب به صعد للدورى الممتاز، وكانت الفرحة فرحتين، ومن يومها وهو «وش السعد» علىّ. 

العصفورة قالت لنا إن محمد كان ينام والكرة فى حضنه.. كلمنا عن هذا.. 

- محمد وهو طفل عندما ندخل عليه وهو نائم للاطمئنان عليه نجده محتضنًا الكرة، وتظل معه حتى الصباح.. وهكذا تربى على عشق الساحة المستديرة. 

وماذا عن خناقات الشارع وشكوى الجيران من لعب الكرة؟ 

- الناس الذين كانوا يتضايقون من لعبه فى الشارع هم من يصفقون له الآن، ويقولون «ياريتنا كنا سيبناه يلعب». 

احك لنا عن أول «علقة» محمد خدها.. 

- أول علقة كانت بسبب «تزويغه» من الدروس، وعرفت من أخته شروق فمشيت خلفه، وبمجرد أن غمزت لى من خلفه أدركت أنه ذهب للعب الكرة، و«عينك ما تشوف إلا النور».. كانت أول علقة وعمره 8 سنوات. 

وماذا عن أول وأكبر فرحة فرحتها به؟ 

- أول يوم انضم للأهلى كان أسعد يوم عندى، لأن حلمى تحقق عندما كنا نلعب مباراة ودية مع ناشئى النادى الأهلى وتألق محمد بها، فحمله كابتن بدر رجب ومضى العقد من أول مرة ليصبح أصغر لاعب فى النادى الأحمر وعمره 8 سنوات. 

وما هو اليوم الذى أبكاك فيه؟ 

- بكيت حين أخبرنى محمد بتركه الأهلى، ووجدت عينى تدمع ولم أستطع السيطرة على نفسى لأنى لم أحافظ على الأمانة التى تركتها والدته فى رقبتى قبل فواتها، حيث ظلت على مدى 10 سنوات تذهب معه من المحلة للقاهرة ثلاث مرات فى الأسبوع، «كانت بتجرى بيه ودايخة معاه»، وبمجرد أن توفيت ترك الأهلى.

 

قص لنا رحلة كفاح والدة محمد معه بتفاصيل أكثر..

والدة محمد كانت تستيقظ الفجر لتلحق بقطار السابعة صباحًا حاملة شروق ابنتها الصغرى على كتفها ومحمد فى يدها، كى تتمكن من الوصول إلى القاهرة فى العاشرة صباحًا لحضور التمرين، وتعود فى الحادية عشرة مساءً إلى المحلة وتدبر شؤون منزلها.

وكيف خرجت من سيطرة حبك للأهلى بحثًا عن مستقبل محمد؟ 

- تداركت الموضوع سريعًا، وذهبت بمحمد للمقاولين العرب بعد التحدث مع الكابتن حمدى نوح وسعيد الشيمى، وحينها كان محمد يسافر من المحلة للقاهرة بشكل يومى، وذات مرة قال لى «أنا زهقت لعبنى فى غزل المحلة»، قلت له «استحمل». 
 وبعدها حضر محمد معسكرًا بالإسكندرية وتم تفضيله على لاعب آخر فى نفس مركزه، وانضم للفريق الأول، وهنا سألنى كابتن محمد عامر، «عايز عقد إيه لابنك؟»، قلت له: «اللى أنت عايزه المهم إنه فريق أول، وبدأت الأمور تمشى وانضم للمنتخب، ليعرف الناس أنه لا أحد يصل للنجاح بطائرة».

بماذا تشعر عندما يسجل محمد فى شباك نادٍ كبير مثل برشلونة؟

- بطير من الفرحة إن ربنا حقق أحلامى فى ابنى، وعندما سجل جون فى الكاميرون أغمى علىّ، لأننى كنت قد حلمت به قبلها بأسبوع، وقلت له ستسجل هدفًا، واكتب على التيشيرت «بابا وماما»، لكنه لم يتوقعه لعودته من إصابة. 

نعود للجانب الإنسانى.. ماذا عن أول قصة حب فى حياة محمد؟ 

- بنت الجيران وجو الأطفال كان موجود، ولكنى لا أتدخل فى خصوصياته، وعندما تأتى خطوة كبيرة يرجع لى، وهو متزوج زوجته عن حب. 

ومتى كانت أول مرة يهرب بها من المدرسة؟ 

 - لم يهرب من المدرسة، وكان ملتزمًا بها للعبه الكرة فيها. 

اذكر لنا أكثر مادة دراسية كان يحبها محمد وأخرى يكرهها؟

- محمد كان عاشقًا للتاريخ، ولم يكن بينه وبين الإنجليزى عمار، ولكنه الآن بارع فيه بعد أن سافر وتعلمه من أهله. 

وما أول كلمة قالها لك بعد بابا؟ 

- منذ صغره وحتى الآن يقول لى «يا نصور».. وهو دمه خفيف ويحب الضحك. 
وما أكلته المفضلة؟ 
- محمد عاشق للفسيخ.

ومن أقرب شخص له فى الأسرة؟ 

- حبيبة ابنتى الصغرى لأنه من أسماها عندما مر على أحد المحال التجارية، ووجده يحمل نفس الاسم فأعجبه. 

حبيبة.. حدثينا عن علاقتك بمحمد، وهل هو أخ هادئ أم مشاكس فى المنزل؟

- محمد لا يفعل شيئًا فى حياته غير المقالب، فيعشق «خضى» فى الظلام، ولكنه حنين جدًا، وحين أغضب منه يأتى إلى مدرستى ويحمل الشيكولاتة المفضلة لى ليصالحنى.

وما الشىء الذى لا يمكن أن تفعله الأسرة بدون محمد؟ 

- «مفيش مصيف من غير محمد.. البحر وهو معنا جو تانى، كله هزار وضحك، فنقضيها لعب»، وهو عاشق للعبة الصراحة والشايب. 

وما الحكم الذى لن تنسيه لمحمد فى لعبة الشايب؟ 

- ذات مرة صمم أن ينزلنى «البيسين» بالليل بملابسى، ولكن بعد محايلات صعبت عليه. 

آدم أصغر ننى فى العائلة، يصغر محمد بقرابة 25 عامًا.. كيف استقبله كأخ صغير له؟ 

- محمد يعشق الأطفال وخاصة آدم، ولكن لحظة ميلاده لم يكن بمصر وعندما وصل لعب معه وأحضر له سيارة لعبة بريموت، وأنا من لعبت بها مع مالك ابنه لكونه صغيرًا، خمس سنوات.

اليوم السابع

 

اليوم السابع









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة